من  أعجب العجاب في بلاد العجائب التغيير الكبير في منظومة التفكير عند البعض من عباد الله , بالذات أولئك الذين كان يطبلون للحاكم الفرد والنظام المستبد , واحد من هؤلاء كان كافر بالثورة ويتهم الثوار في الساحات أنهم مجموعة من الفوضويين المغرر بهم تم حشدهم من قبل الإخوان المسلمين وحميد الأحمر ..كان مصر أن ما يحدث مجرد أزمة سببها الحاقدون والمتآمرون على الوطن ..  اليوم بعد مرور عامين على انطلاق الثورة تغير صاحبنا صار يتكلم عن الثورة التي سرقت وتم التآمر عليها مش كذا وبس ,,بل متضامن تضامنا مطلقا مع جرحى الثورة الذين تم المتاجرة بدمائهم حد قوله ... لن يتوقف عند ذلك بل ذهب إلى ابعد من ذلك صار يتكلم عن الثورة ضرورة استمرارها حتى تحقق كامل أهدافها " حلوة هذا أهدافها لم تخرج من فمه " تقضى كل أركان النظام الفاسد (يا سلام على حلاوتك يا مناضل يا عدو الفساد) ..

الذين كان صاحبنا يقول عنهم في الماضي يعنى في أيام الأولى للثورة ما قبلها بأنهم حاقدين على الوطن وقيادته السياسية ويدفعون بالشباب الى الميادين والساحات.. الآن هؤلاء صاروا في نظر صاحبنا سارقون للثورة ولا هم ثوار، لا يعرفون الثورة ولم يكون لهم وجود في الأيام الأولى للثورة ..

.. مش كذا وبس بل صار يدعو الشباب إلى الاستمرار في الثورة يتكلم عن القضية الجنوبية عن الظلم الذي تعرض له أبناء الجنوب .عن الحرب في صعدة .. يعنى صاحبنا طلع موسوعة كل المعلومات عنده بينما في الماضي كل شئ تمام الأمور كلها سابره الخير من كل جانب .. الحراك في الجنوب كان عبارة عن مجموعة من المأجرين الذين فقدوا مصالحهم بسبب الوحدة واليوم صاروا مظاليم من حقهم تقرير مصريهم واستعادة دولتهم التي احتلها نظام صنعاء ..و الحوثيون كانوا في نظر صاحبنا أماميين يريدون إعادة الزمن إلى الوراء اليوم صاروا ثوار أحرار يعلمون الناس الحرية .."يا سلام على كلام " ... مشكلة صاحبنا هو والكثير من أمثاله أنهم فاكرين أننا مصابين بفقدان الذاكرة ،أنهم قادرين يلعبوا على عقول البسطاء من الناس ..بس مش مدركين ان الشعب قد تغيير صار يفهم ويعرف كل شيء ... يعرف الثائر من التـــــــــــائر