غارات أميركية جديدة تستهدف الحوثيين في الحديدة بعد إطلاق صواريخ موقف غريب يثير تفاعلا من أردوغان مع بدء كلمة الأسد في قمة الرياض إسرائيل تتعرض لهجوم كبير.. صواريخ تصيب مبان واحتراق سيارات في الكريوت وسط هلع واسع فاجعة مؤلمة تصدم الحوثيين عاجل.. مأرب برس ينشر أبرز ما جاء في البيان الختامي لقمة الرياض التكتل الوطني بين الحاجة الملحة لوحدة الصف .. وأصوات الرفض المصطفة مع الانقلاب مكافأة حوثية صادمة لـ 16 قياديا متحوثا .. متى ستصحو القبائل من سباتها ؟ أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي بالقمة العربية الإسلامية في الرياض عاجل :وفد عسكري من وزارة الدفاع يصل محافظة صعدة الإنتقالي يُخفي مواطناً منذ 7 سنوات بدون تهمة أو محاكمة
كبداية جيدة لإبراز خبراتنا المحلية في القنوات غير اليمنية ، وعملاً بمبدأ ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ، دأبت القنوات الفضائية الإخبارية على الاستعانة بالمحللين السياسيين اليمنيين مؤيدين ومعارضين ، للتعليق على الأحداث السياسية التي شهدتها وتشهدها اليمن مؤخراً .
ولكن ، إذا كان موضوع الحوار مرتبطاً بالعموميات وغير متعلقاً بالقضايا اليمنية ، فإنك لن ترى من وجوه الخبرة اليمنية على الشاشات الفضائية العربية ، من يؤخذ برأيه كمحلل سياسي أو خبير اقتصادي أو فني رياضي أو كطبيب متميز ، على عكس الخبرات العربية الأخرى في الفضائيات العربية المتعددة والمختلفة في تخصصاتها .
ولا أجزم هنا بأني أعرف سبب ذلك ، ولكني أتساءل :
هل يكمن السبب في عدم الثقة بخبراتنا ؟ وإذا كان كذلك ، من المتسبب ؟ وإذا كنا نمتلك من الخبرات ، ففي أي مجال نتميز عن غيرنا بحيث يسعى الغير لطلبها بالاسم ؟ أم مازلنا تحت رحمة ( التكرار ) الذي لم ( نتعلم ) منه إلى الآن ؟!! فلا نتقدم خطوة إلا إذا سبقنا إليها غيرنا ، ومن ثم نخطوها ( بالتفصيل ) جميعنا ، دون تغيير أو تطوير .
فالشهادة الثانوية على سبيل المثال ، كانت هدفاً نادراً تحقيقه في السبعينيات ، وحصل عليها الغالبية فيما بعد ، ثم كانت كذلك الشهادة الجامعية في الثمانينيات ، وأصبحث بعدها كغثاء السيل ، والغريب أنها في تخصصات متشابهة ومكررة ، بسبب ( استنساخ ) نفس التخصصات حال إنشاء الجامعات ، وبالتالي يصبح تشبع سوق العمل منها نتيجة حتمية .
أما الدكتوراه فهي في رونقها حالياً ، ومن حصل عليها منا فهي أقصى طموحه ، وإن كانت لغرض ( الترقية أو العلاوة ) ليس إلا ، وإذا أراد الغير الحصول عليها لاحقاً ، فلن تكون إلا في البلد والجامعه والتخصص الذي سبقه إليه الآخرون ، خوفاً من ( التوهـان ) ، وكأننا بذلك مصـابون بلعنة ( التوت ) الذي اشتغل في بيع شرابه أحدنا ، وقلده فيه كثيرنا ، وكذلك الحـال بالنسبة لـ( محلات الاتصالات ) ، التي لايفصل الأول فيهم عن الثاني سوى ( عطفة باب المحل ) ، وقس على ذلك الكثير في حياتنا اليومية ، دون إعمال عقل كل فرد فينا ولو بفكرة بسيطة ومغايرة تميزه عن غيره ، فعجلة الحياة لاتسير إلا باختلاف وظيفة كل ( ترس ) فيها وتنوع أحجامها ، وفي ذلك فائدة ورحمة من الله بنا .
أما إذا كان في بلادنا من العقول النادرة والمتميزة في أي من المجالات ، فالعيب ليس فيهم بغيابهم عن العالم الخارجي ، ولكن في إعلامنا المتكاسل عن اكتشافهم ، والمتمترس داخل إطار عواصم محافظة أو اثنتين ، ويكاد يكون داخل إطار (مجلس القات) وكأن اليمن برمتها في ذلك الإطار !!!