إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟ الجيش الوطني يعلن عن تقدم في جبهات تعز إثر معارك عنيفة 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
الكتابة عن الشهداء هي بمثابة السير وسط حقل الغام في ليل دامس وتوقع الخروج سالما من تلك التجربة التي لاشك لايمكن النجاة منها بدون ان تعلق في الروح الاف الغصص وتصاب الذاكرة بوجع لايمكن احتماله ومع كل صورة ذهنية تستحضرها الذاكرة لشهيد ما تصاب اصابعك بتشنج كبير يمنعها من مسح الدموع التي تنهمر مع سماع صوته قادما من بعيد عندما كان يبتسم في وجهك ليخبرك أنه سيموت شهيدا في سبيل القضية التي آمن بها ،حينها تشعر كم كنت جبانا وأنت تمازحه بالقول ستعيش طويلا وساعة رحيلك مازالت بعيدة، فيرد عليك بنظرة لم تفهم معناها لأنك كنت منشغلا عن التفكير في جدية كلماته بكيفية مواساة روحك المهزومة بأن الموت سيختار اشخاصا لا تعرفهم ولا تربطك بهم اي علاقة.
لا يمكن لي أن أقول كلاما مهما في رثاء أخي وصديقي الشهيد خالد عبدالولي حسان الذي اغتالته ايادي الغدر والخيانة في 19 سبتمبر في ساحة التغيير قبل عامين مضيا وانقضيا وأنا غير مستوعب لقسوة ذلك الرحيل وربما مازلت حتى اليوم غير مصدقا الصوت المليئ بالفزع والحزن يصرخ عبر سماعة التلفون قائلا (قتلوه قتلوه قتلوه ) وقبل ان استوعب كانت بقية الجملة تقول قتلوا الفندم خالد عبدالولي ، كان هذا الخبر هو أسوأ خبر سمعته ولعنت حينها تلك التكنولوجيا التي لا تجيد سوى نقل الاخبار الكاسرة والقاصمة في كلمات قليلة.
ماذا يمكن أن أقول عن الشهيد وكيف لاحد ان يملأ الفراغ الذي تركه في روحي وفي نفوس كل من عرفوه ، كان رجلا في أمة ، مبادرا لنجدة المظلوم والملهوف لايمكن لمن لجأ إليه في حاجة أن يعود خالي الوفاض ،ولم يعهده احد جبانا او ساعيا وراء منصب او شهرة أو مال ، كان كريما حد الاسراف وشجاعا حد التهور ووفيا لأصدقائه ويحترم كلمته ووعوده وفيا بعهوده، ما دخل في قضية الا حلها ولا في مشكلة الا أوجد لها حلا ، عاش للناس وفتح بيته وقلبه لقضايا البسطاء.
لم اعرف أو اسمع نهائيا عن شخص يكرهه أو يحمل في قلبه غلا عليه، حتى اولئك الذين كان يختلف معهم لأنه لم يظلم أحدا ولم يعتدي على أحد.
في كل يوم لنا ذكرى شهيد قدم روحه فداء للوطن في وقت كان سماسرة السياسة يبحثون عن مبادرة سياسية أو بطولات زائفة يسرقونها كي تضاف لانتصاراتهم الوهمية، وصولا لموسم حصاد الجوائز.
مئات الشهداء الذين سقطوا في ساحات الثورة لا اعتقد أنهم راضيين عن تناسي تضحياتهم التي اوصلت الاحزاب السياسية البائسة للسلطة، وقايضت تلك التضحيات بالمحاصصة وبتحصين القتلة ...