عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
خذوها واضحة دون رتوش ولا مقدمات: لا يمكن لحزن أن يدوم أكثر من ١٤٠٠ سنة، إلا إذا كان يشبه حزن النائحات المستأجرات اللاتي كان العرب يحضرونهن ليلطمن الوجوه ويخمشن الخدود ويشققن الصدور في تأبين قتلى حروبهم، وكلما زاد اللطم وزادت خدوش الخدود زادت الأعطيات.
وحزن جماعات "التشيع السياسي" المزعوم على الحسين هو حزن النائحة الثكلى، وهو "حزن سياسي" يأتي لدغدغة مشاعر العوام، ولاستثمار دم الحسين في الوصول إلى السلطة والثروة.
وقد مارس العباسيون قبل ذلك هذا التكتيك، ووصلوا به إلى السلطة، باسم الحسين والثأر له، ولما وصلوا للسلطة ماذا فعلوا؟ قتل الخليفة أبو العباس العباسي كل من ادعى أنه "ثار لأجلهم من العلويين"، حتى سُمي بالسفاح لكثرة من قتل منهم.
والعلويون فيما بينهم تنازعوا دم الحسين وسفكوا المزيد من الدماء باسمه، والفاطميون تقاتلوا بينهم على السلطة، ودبروا المكائد والدسائس، ثم تمت تصفيات كثيرة باسم الحسين وأهل البيت.
وإمام اليمن أحمد حميد الدين قتل ثلاثة من إخوته في سبيل الكرسي، وليس لأنه يمثل نهج الحسين وهم يمثلون معسكر يزيد.
بل إن أعيان أهل الكوفة ما دعوا الحسين إلا ليتصدروا المشهد السياسي، وعندما رؤوا استحالة هزيمة جيش يزيد سلموا رأس الحسين لتسلم رؤوسهم، ولو أنهم فعلاً اعتقدوا ولاية الحسين وإمامته لما تركوه مع أهل بيته لمصيرهم.
يا سادة: إنها سياسة لا دين، وحتى حرب الحسين ويزيد هي حرب سياسية داخل البيت القرشي، ولا علاقة لنا بها اليوم، والدعوات لإحياء مناسبات كربلاء ما هي إلا دعوات لسفك الدم العربي باسم الثأر للحسين من الأمويين في مأرب وتعز والموصل والفلوجة وحمص وحلب، في استهداف واضح لمراكز الحضارات العربية قبل الإسلام وبعده.
لقد غلف الكهنة على طول الزمن طمعهم في السلطة وجشعهم للمال باسم الدين، وأخرجوا لنا خرافة الولاية لعلي وبنيه، وهو أمر لم يقل به علي نفسه.
وزاد الطين بلة أن الفرس الذين هُزموا في معارك العرب أيام عمر بن الخطاب، هؤلاء حملوا حقداً كبيراً على عمر، لأنه هدم دولتهم، غير أنهم خدعوا شيعتهم العرب بأن حقدهم على عمر كان لأنه أزاح علياً من كرسي الإمامة، فيما حقدهم على الفاروق إنما كان لأنه أزاح كسرى عن عرشه، لا علياً عن إمامته. وجاءت دولة الأمويين، فكانت دولة عربية خالصة، لم يُسمح فيها للفرس بالتدخل، وواصلت الدولة خط الفتوحات العظيمة، ولهذا السبب أضمر الفرس لها الضغينة، غير أنهم قالوا لشيعتهم العرب إن حقدهم على الأمويين هو بسبب ظلمهم لأهل البيت!
ومع الأخذ بكل هذه الاعتبارات يتضح أن المبالغة في إحياء ذكرى مقتل الحسين تأتي لغرض التذكير بحروب المسلمين الأوائل، لإذكائها مجدداً بين المسلمين المعاصرين، لمصلحة أفاع تلبس عمامات مختلفاً ألوانها، تقتات على الدم من أول قطرة من دم الحسين وحتى آخر قطرة من دم طفل زجوا به في حروبهم على "الأمويين والدواعش والكفار" في مأرب والموصل وحلب الشهباء.
و"إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"…