آخر الاخبار

الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل

لا هزيمة في حرب ولا انتصار للشر
بقلم/ عبد الرحمن النهاري
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2021 10:12 ص
 

النزاع المسلح القائم في اليمن مفروض بإكراهات الفوضى والانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي، فأسقطت به السلطة والدولة والمجتمع، ومستمرة في جنونها وتدميرها للوطن وتعطيل مصالحه وتجريف لمكتسبات الجمهورية والوحدة والديمقراطية والسلم الاجتماعي.

لم يكن لنا كيمنيين كأمة حضارة وتاريخ وبناء وتعمير أن نبحث عن الحرب والخراب، وفي ذات السياق يستحيل علينا أن نسمح بتسليم بلادنا للدمار والدم والرماد والدموع ونرى أن طريقا إجباريا نسلكه لاستعادة كياننا وكينونتنا وحياتنا وحضورنا، طريق الدفاع عن الوطن وثوابت الهوية ومنطلقاتها ولو عظمت التضحيات واتسعت المعاناة.

إن الحرب الدائرة نسخة من حروب سجلها لنا التاريخ تفيد أن المعارك كر وفر وإقدام والتفاف وتحيز وتميز، ولم يكن لحرب شاملة أن تنتهي في موقعة واحدة، بل تشهد مشاهد التدافع والتنازع أن الصراع يحمل شكل دائرة كل نقطة نهاية فيها هي نقطة بداية لجولة جديدة، والحروب الواسعة كيفا وكما زمانا ومكانا تتمدد أطرافها وتنكمش، وتتوسع رقعتها وتضيق، وتشتعل وتهدأ، ومع الصبر والاستبصار تتحول نارها إلى نور للحق ضياء للحقيقة.

إن أعتى الحروب تتقلب فيها الموازين باستمرار وسرعة وتنوع، وحتى في الموقعة الواحدة يكتسب كل طرف انتصارا وتلحق به هزيمة، وفي غزوة أُحد التاريخية بين المسلمين وقريش شاهد على ذلك، أما في بدر التي قبلها فقد عاد كل فريق يحمل أوجاعا وآلاما وكانت نهاية تلك الجولة في صالح الخير.

الحروب الأهلية غالبا ما تتوقف، والتوقف لايعني بالضرورة نصرا أو هزيمة، ولكل حرب خصوصياتها وحيثياتها ونتائجها، الحروب العالمية تشكلت نتائجها سلاما ورفضا لمنطق الاستقواء العرقي أو الطائفي أو الجهوي وكانت دروسا مكتملة المفاهيم للذين خاضوها لمنع الاستبداد والاستفراد.

الشر لم يحسم معركة لصالحه مهما اشتد بأسه وتعاظمت قوته، ولو سجل نقاط تقدم على الخير فإن ذلك يكون حباً في طاحونة الصراع تتوازن وتتوازى به القوى وتتكافئ الأطراف لترسم النصر أو الهزيمة أثناء العراك ثم تخمد الحروب لمصلحة الخير والأمن والسلام والاستقرار والتعايش.