بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال
لاحظت رجلاً قد تغيروجهه ، ونزلت دمعة من عينه على خده
وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء
وكيفية استيعابهم
وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني على انفراد
قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي؟
قلت له : لا والله ! فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة
: وقد هجرته منذ خمس سنوات لأنه
لا يسمع كلامي -
ويخرج مع صحبة سيئة -
ويدخن السجائر -
وأخلاقه فاسدة -
كما أنه لايصلي -
ولا يحترم أمه -
فقاطعته ومنعت عنه المصروف
وبنيت له غرفة خاصة على السطح
ولكنه لم يرتدع ، ولا أعرف ماذا أعمل
ولكن كلامك عن الحوار
وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي
فماذا تنصحني ؟
هل أستمر بالمقاطعة , أم أعيد العلاقة ؟
وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد
وإن ماعمله ابنك خطأ
ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً
أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ
وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه
ومستقيما ًفي سلوكه
فرد على الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه ؟
نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه
قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً
وإنما على المخطئ أن يعتذر
فلم يعجبه كلامي
وتابعنا الدورة وانتهى اليوم الأول
وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً
ففرحت لفرحه ، وقلت له : ما الخبر؟
قال : طرقت على ابني الباب في العاشرة ليلاً
: وعندما فتح الباب قلت له
يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات
فلم يصدق ابني ما قلت ورمى برأسه على صدري
وظل يبكي فبكيت معه
ثم قال : يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل
فإني لن أعصيك أبداً
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة
نعم إن الخطأ لايعرف كبيراً ولا صغيراً
إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم
فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ
وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر
هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا
وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء
فحكى لي تعليقاً على ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه
عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك
فوقع الكتاب خطأ على وجه الطفل وجرحه جرحا ًبسيطاً
فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر من مرة
حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا
فلما ذهب به إلى غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه
وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟
يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني
ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح
: ثم قال معلقاً
أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه
وحدثني صديق آخرعزيز علي وهو دكتوربالتربية
بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به
ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه
في أقل من ساعة
فالاعتراف بالخطأ والاعتذارلا يعرف صغيراً أو كبيراً
أو يفرق بين أب وابن
أ. جاسم المطوع *