آخر الاخبار

إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن  صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل ثمانية مرشحين لجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي تكشف عنهم رابطة الدوري وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات مسؤول سوداني رفيع يكشف حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التهريب 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري

الانقلاب على الإنقلاب القائم
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 12 يوماً
الخميس 18 ديسمبر-كانون الأول 2014 01:53 م

يقال أن هناك تحضيرات واسعة لعمل انقلاب. وسواءاً كانت هذه الأخبار المتداولة مجرد إشاعات أو كان لها من الحقيقة نصيب فإن الحقيقة الأهم منها هي ان الوضع القائم المرعب الذي أوصلنا الى حالة اللادولة هو الانقلاب الكبير الذي قلب دولتنا وحكومتنا ومجتمعنا وحياتنا رأساً على عقب.

ولو صحت التداولات ؛ فسيكون الانقلاب على الانقلاب القائم إثبات للدولة والشرعية والمصلحة الوطنية العامة وليس نفيا لها.

دعونا نتساءل معاً :

ماهو عكس كلمة إنقلاب ؟

عكسها أو نقيضها هو : الانتخاب بالمعنى السياسي ، وكذلك استعادة الدولة والشرعية كون معنى الانقلاب هنا هو الإزاحة ، وبالمعنى اللغوي فإن عكسه الاستواء

والوضع في اليمن لا هو مستوي

ولا هو شرعي ولا ناتج عن انتخاب

وانما أصبحت البلد في حالة " اللادولة "

باختصار : الحال الراهن هو انقلاب شامل على الدولة والمجتمع مر بأطوار مختلفة منذ بداية الانتقالية ، ووصل ذروته بسقوط شبه كلي للعاصمة والدولة في سبتمبر الماضي

انقلاب أطاح بكل قواعد الاشتباك في اللعبة السياسية وقضى عليها. وأطاح بالمنظومة التي تمثل مرجعية وجود الدولة وفرض سلطة أمر واقع على الارض

وعليه : إذا حدث انقلاب ؛ فهو انقلاب على الانقلاب.

ونفي النفي إثبات.

أي أن مضمونه هو عودة البلد الى حالتي : الاستواء " عودة الدولة " ، والانتخاب " ، العودة الى الشعب لاختيار من يحكمه ، الشرعية "

وأي انقلاب لا ينقلب على الانقلاب القائم المتمثل في " عبدربه - الحوثي " فإنه يمثل تكريسا للانقلاب الاول واستمرارية له ، وبالتالي تأكيد ضياع الدولة والبلد.

وأي انقلاب على الانقلاب لابد أن ينطلق من داخل مؤسسات الدولة المزاحة وأولها الجيش والأمن وليس من خارجه

وأي انقلاب على الانقلاب لابد أن لا تكون زمام قيادته بيد الرئيس السابق وابنه احمد ؛ مع إمكانية التحالف معهم ومشاركتهم فيه كتكتل وطني بحزبهم وشخصياتهم ونفوذهم ، من دون أن يكون ضمن أجندتهم ، وانما ان يندرجو هم ومن يشارك فيه ضمن أجندة وطنية لها أهداف اوسع من الأهداف الشخصية والسلطوية الفردية ، وتضع المصلحة العامة هدفا لها " عودة الدولة وتجنيب البلد الانهيار والاحتراب الأهلي والتفتت والتجزئة ، وإرادة الشعب كمصدر لشرعية السلطة عبر الانتخابات ".