تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين
جمع الحوثي كل ما يستطيع (رغبة ورهبة) من المحافظات التي يسيطر عليها، استقدم معظم مقاتليه من جميع الجبهات المتوقفة والساكنة والمهادنة، دفع بقياداته التي خاضت كل حروبه السابقة، ووضع كل تكتيكاته القتالية الحربية والسياسية والاعلامية والاجتماعية، (التواصل بالمشائخ والأفراد والضغط على أهالي المقاتلين المتواجدين في محافظات تحت سيطرته، كما قام عن طريق الأرقام الموجودة عبر شركات الاتصالات، التي لا يزال يسيطر عليها بالتواصل الفردي وعبر لجان استخباراتية بالأفراد والمؤثرين في مواجهته خصوصاً في محيط مدينة مأرب.
أرغم التجار وأصحاب المحلات وجمع أموالاً طائلة، أعلن رسمياً عما أسماها المعركة الفاصلة والنهائية، للسيطرة على مأرب ترافقاً مع تغيير في رؤية الإدارة الأمريكية بالضغط على التحالف والشرعية للوصول لاتفاق سلام، وهو ما شجع الحوثي في الاندفاع لخوض معركة فاصلة تتحدد تبعا لنتائجها الأوزان السياسية ورسم ملامح جديدة لمستقبل اليمن والمنطقة تكون فيها إيران قائدة المنطقة بعد تحكمها وسيطرتها على أهم دول المنطقة العربية (العراق، سوريا، اليمن، لبنان، والبقية كوجبة قادمة).
هذه كانت مخيلة راسمي الأهداف من وراء ما سموها بالمعركة المصيرية في مأرب.
مأرب.. قادسية العرب الجديدة
مأرب هي رمزية اليمنيين كأصل الحضارات اليمنية ومنها انحدرت معظم القبائل اليمنية، التي هاجرت واستقرت في شبه الجزيرة وبعض الدول العربية.
مأرب هي خلاصة اليمن الجمهوري وثوراتها في وجه الاستعمار والإمامة وهي امتداد لكل من يؤمنون بالجمهورية والثورة والكرامة في وجه العنصرية.. لذلك يمكن القول إن مأرب (جيش وقبايل ومقاومة) يخوضون معركة قادسية العرب الجديدة ويخوضون معركة فاصلة تحدد مستقبل اليمن والجزيرة.
ماذا فعلت مارب حتى الآن..؟
خلال الأسبوع الأول تحطمت على تخوم مأرب معظم حشود الحوثي وانكسرت كل الأنساق الذي دفع بها الحوثي باستثناء اختراق محدود في صرواح يتم التعامل معه.. اتبعت مأرب تكتيكات عسكرية ودفاعية نوعية وجديدة فاجأت الحوثي وأصابته بخسائر مهولة وكبيرة.. امتصت مأرب كما ونوعا هذه الحشود عن طريق تنوع الأداء والأنساق ما بين تشكيلات عسكرية وخبرة القبيلة القتالية.
تعزيز المحافظات المجاورة لمأرب مثل شبوة وأبين والجوف وبقية المحافظات مكنت مأرب من تبديل أنساقها الدفاعية تجنباً للإرهاق الذي راهنت عليه خطة الحوثي الهجومية.
يمكن القول إن الخطة الهجومية للحوثي، التي اعتمدت على تعدد الأنساق وتواليها قد فشلت وأصابتهم بنكسة انعكست على معنويات الافراد والقيادات التي بدأت تلقي باللوم على قيادات عليا وضعت الخطة بمعزل عن تكتيكات مارب الدفاعية.
ساهم طيران التحالف بتوجيه ضربات نوعية في سلسلة الامدادات التي كان يعتمد عليها الحوثي لتعويض النقص والضحايا في الأفراد.. وإذا استمرت المعركة بهذه الوتيرة وبهذا المستوى من الطرفين فان الأيام القادمة قد نشهد انهياراً حقيقياً داخل البنية العسكرية والأمنية لمليشيات الحوثي بفعل الخسائر المهولة في صفوفها ونوعياتهم وخبراتهم القتالية، وكذلك بفعل انهيار معنوياتهم التي اعتمدت على إشاعة أن مارب تم السيطرة عليها وأن المقاتلين سيذهبون لحراسة النفط والغاز في صحراء مأرب.
قدرة مأرب على امتصاص الصدمة الأولى بهذه الحشود وتكسير أنساق الحوثي يؤدي إلى نتيجة واحدة (إذا كان الحوثي قد جمع ودفع ما لديه كمعركة مصيرية فإن مأرب قد انتصرت وما بعدها فإن مارب هي التي ستقرر ميدان المعركة القادمة).