ماذا يريد المشترك من الثورة
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 19 يوماً
السبت 30 إبريل-نيسان 2011 09:02 م

المتتبع لشأن السياسي اليمني يكاد يصاب بخيبة الأمل من قيادات احزاب المعارضه او اللقاء المشترك فهده الاحزاب لها اكثر من خمس سنوات وهي في عمليه تفاوضيه متواصلة مع هذا النظام الفاسد .

ولكنها تستمر في التفاوض فقد قامت حركه مدنيه مسالمه في المحافظات الجنوبيه لها مطالب حقوقيه مستحقه واستخدم السلاح ضدها .

كما ماحصل في صعده من حروب سته ضد ما يسمى بلحوثيون وغير ذلك من حروب قبليه واغتيلات سياسيه.

حتى اصبح الوطن مخطوف بيد شله من المفسدين والمنتفعين والمغرر بهم وضعاف الأنفس .

وهي تعلم كم لها من الثقل الجماهيري العريض بين ابنا الوطن ورغم ذلك لم تستدعي جماهيرها للوقوف ضد الظلم في يوما من الايام برغم كثرة تهديدها بذلك .

ولم تساهم في يوما من الايام في ألمساعده على تحريك الشارع ضد هذا الظلم الوقع على الشعب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .

بل انني كنت أظنها في يوما من الايام جزا من هذا النظام لم كنت آرا من استكانتها في مواجهته وللإنصاف كان التقصير من جميع شرائح المجتمع . والآن وبعد هذه السنين العجاف في تاريخ وطننا الكبير وفي اثنا هذه الثوره المباركه والهبة الشعبيه من جميع مناطق اليمن لكي تقول للظلم والظالم كفى من السرق والنهب والقتل والتجويع...الخ

ظلت القوى السياسيه المعارضه متردده في الوقوف الى جنبها الى ان تأكدت من استمرارها ثم نزلت على استحيا والتحقوا بالثوره . وما أن التحقوا بها حتى بدأت المفاوضات العبثيه مع هذا الفاسد الذي يقتل أناس عزل مسالمين ليس لهم ذنب الى انهم يقولون للظلم كفى ولكنه لم يستمع لهم.

وعلى العكس استجابت احزاب القا المشترك للانجرار في مخططه لإفشال هذه الثوره ودارت ما يزيد على اكثر من ثلاثون يوما عجاف بين الرياض ودبي وصنعأ .

وكلما احكم الثوار الخطط لخنق هذا النظام سارع قادات المشترك لتقديم التنازل عن مطالب الثوره مطلب بعد الاخر حتى اصبح أركان النظام يستحوذون على نصف مقاعد الحكومه الموقته المزمع تشكيلها وبشروطهم .

وكأن ليس هناك ثوره وكأن الملايين الذين في الساحات ليس من ابنا هذا الوطن او من جنس البشر واصبح تعاملهم برغم ندآأت الثوار في جميع الميادين بالكف عن التفاوض لا تسمع وتشابهوا من حيث يعلموا اولا يعلموا بما يقوم به النظام من حيث عدم استماعهم الى مطلب ملايين من ابنا هذا الشعب العظيم.

وفي رأيي اذا كان لابد من التفاوض فتعقد طاوله مستديره يحضر عليها جميع القوى السياسيه بما في ذالك الحراك في المحافظات الجنوبيه والحوثيين وجميع من يهمه الشأن اليمني من الدول الشقيقه والصديقه وبرقابة جامعة الدول العربيه ومنظمه المتمر الاسلامي.

ويستمر الانعقاد الى ان يصل الجميع الى تنفيذ النقاط الذي يطالب بها الشعب من رحيل النظام وغيرها من المطالب .

وليس تنفيذ مطالب من قامت الثوره من اجل إزاحة ظلمه اما ان ينهب البلاد ويقتل الناس وفوق ذلك تعطا له الضمانات من عدم الملاحقه فهذا لعمري كثير.

ما أوريد ان اوصل اليه بعد كل هذا .

ان على قيادات المشترك النزول الى الشارع وان تشارك الناس همومهم ومشاكلهم وتسمع الى آرائهم وان يكفوا عن هذه المفاوضات التي لن تجدي نفعا .

اما اذا كان هدفهم الوصول الى السلطه على جثث ودما الثوار في الميادين فقد خسروا قبل ان يخسر النظام . وأخيرا اوجه سؤالي الى قيادات المشترك ماهو مطلبكم من شباب الثوره ؟

هل مطلبكم ان يرحلوا من ميادين التغيير والتحرر كما يرغب النظام رحلهم ؟

هل تخشون فقد مناصبكم الحزبيه والسياسيه كما يخشى النظام على رحيله ومحاكمته؟

هل تربطكم بهذا النظام عقود شراكه تجاريه تخشون عليها ؟ او ماذا؟

اكتب هذا لعلي ألقى من القيادات السياسيه المعارضه من يسمعني .

*امين عام جمعية الجالية اليمنية نيويورك.