صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
في جمعة (الحوار) اعتلى صاحب الفضيلة و(العلامة) و(الشيخ) علي عبدالله صالح (منبره) في ميدان السبعين ، وليته ما فعل ، فقد استل لسانه من (غمدها) ، وبدأ يبارز بها شعبه ووطنه وأمته ، ومن ثم تحول (الحوار) إلى (خُوار) ، وأخذ الرئيس العلامة (يهرف بما لا يعرف) ويوزع (الفتاوى) من دون أن يسأله أحد في أحكامها ، وقد كانت النتيجة حالة من الغليان في الشارع اليمني ، حتى أنه ما قال الرئيس في نهاية (خطبته) إن كان يحفظها (ولذكر الله أكبر والله أعلم ما تصنعون...وأقم الصلاة) حتى كانت مجاميع كبيرة من نساء اليمن ورجالها قد (قاموا) للصلاة على نظام (ميت) لم تكفه فضائحه المالية والسياسية والإدارية والأمنية والاجتماعية والثقافية والرياضية...إلى آخر القائمة ، حتى أضاف إليها فضائحه الأخلاقية التي لم يكن أحد يتصور أن يصل إليها هذا النظام ، ليس لأنه نظام (مؤدب) و(ابن حلال) لكن لأنه نظام يحكم شعب اليمن ، وشعب اليمن معروف بمحافظته الدينية الشديدة وأعرافه القبلية الصارمة التي تجعل الطعن في الأعراض وذكر النساء بما يعيب (عارٌ) لا يتطهر صاحبه منه إلى أبد الآبدين !.
في النهاية ، أصدر صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الرئيس (فتواه) بتحريم الاختلاط وحثَّ نساء اليمن على عدم الاختلاط مع الرجال في ساحات التغيير وميادين الحرية ، ملمحاً إلى أشياء (معيبة) تجري في تلك الساحات كما يتخيل هو وإن كنت مقتنعاً لدرجة اليقين أنه ليس مقتنعاً بما يقول ، ضارباً عرض الحائط بكل القيم والتعاليم الإسلامية التي يبدو أنه نساها أو أنه ربما لم يتعلمها أصلاً ، وأيضاً العادات القبلية التي كنا نراهن أن الرئيس لا يزال يتذكرها وما زال محافظاً عليها ، ونسي الرئيس العلامة عقوبة من يقذف الناس في أعراضهم ، ومتجاهلاً حد (القذف) في شريعة الإسلام التي يعد الدستور اليمني مصدرها الوحيد ، وربما هذا بسبب انشغال البركاني وعبده الجندي وطارق الشامي بمهاجمة قناة الجزيرة وابتعادهم عن (تلقين) الرئيس ما يقول ، وإن كانوا هم أصلاً لا يعرفون ما يقولون ، و(عمياء تكحل مجنونة) !!
يا صاحب الفخامة ، يا رئيس الجمهورية (المخلوع) ، ويا صاحب الفضيلة التي أنت بعيد عنها دائماً ، لِمَ أقحمت نفسك في وادٍ غير واديك ، ولماذا بلغت استهانتك بشعبك ووطنك إلى حد أنك نصبت نفسك والياً عليهم في كل شؤون الحياة ، فأنت الرئيس والإمام وقائد القوات المسلحة ورئيس مجلس القضاء الأعلى.....الخ ، فلم يكفيك كل هذه الألقاب ، وبدأ قلبك وعقلك – إن كان ما زال موجوداً – يقولان لك : لماذا القاضي العمراني يفتي ويسمع له الناس وأنت لا تفتي ويسمع لك الناس ، هل العمراني رئيس جمهورية أم ماذا حتى يسمع الناس ما يقول ويطبقونه بالحرف الواحد ، هل أنت أقل شأناً من العمراني ، إذا كانت القصة أيها الرئيس على (الدسمال) الذي يعتلي رأس العمراني فكلف أحد (عبيدك) ليصنع لك (دسمالاً) تسمع به العرب والعجم ، وكما هي عادتك في البحث عن تفاهات الأمور مثل حكاية نصب أكبر علم جمهوري الذي أمرت بإقامته في عدن وصُرفت ميزانيته الضخمة من ميزانية الدولة ومن أموال الشعب ، فبالتأكيد راقت لك الفكرة (المجنونة) ، وأمرت بصنع أكبر (دسمال) في التاريخ حتى تدخل به موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية ، بعد أن دخلتها مراراً وتكراراً ، حيث حطمت الرقم القياسي في التشبث بكرسي الحكم وفي الفساد والاستبداد وفي تجويع الشعب وتجهيله ، ولك في كل (المفاسد) كلمة وفي كل (الخطايا) فتوى ، وبدون سابق إنذار أخذت (دسمالك) المشؤوم وذهبت في جمعتك التعيسة لتلقي على أنصارك من (أبو ألفين) خطبة (الحوار) ، فهدمت بكلامك كل معاني الحوار ، ونسفت بحروف اتهاماتك كل القيم والمبادئ والعادات والتقاليد في مجتمع القيم والمبادئ والعادات والتقاليد !.
يا مفتي اليمن الجديد ، تصور رغم بغضي الكبير وكراهيتي الشديدة لبعض من (تنتعلهم) أنت صباح مساء و(سارح راجع) على بلاط قصرك الفاخر مثل البركاني سلطان والجندي عبده والشامي طارق واليماني ياسر وبقية (أحذيتك) إلا أنني احترمتهم في جمعة (حوارك) المزعوم ، فرغم كل ما عملوه ، ورغم ما قالوه ، ورغم كل شي ، كل شيء يا صاحب الفضيلة الرئيس ، إلا أنني لم أسمع أحدهم ينتهك أعراض النساء مثلما فعلت أنت ، ولم أسمع أحدهم يخرج على العالم ليتهم نساء شعبه في شرفهن ، فمن كان (شريفاً) لا يسمح لأحد أن ينتهك (الشرف) ولو كان مع أجنبي ، فكيف بك وأنت الحاكم المسؤول عن شعبك ، كيف بك وأنت (الخليفة) الذي يجب عليه أن يتفقد أحوال رعيته لكي يجد الجائع فيطعمه والظمآن فيسقيه والعاري فيكسوه والمحتاج فيعطيه ، ورغم أنك بعيد كل البعد عن فعل هذا ، إلا أنك لم تسلمنا (أذيتك) فقررت أذيتنا في (شرفنا) و(عرضنا) بعد أن كان لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه ، فلماذا هذا وأنت قد وضعت نفسك موضع العالم المفتي ، فكيف يقبل العالم أن ينتهك الشرف ، وكيف يرضى (المفتي) أن تكون فتواه كلها اتهامات (زور وبهتان) في العرض والشرف ، أيرضى لك دينك هذا ، أم ترضى لك (قبيَّلتك) بما قلت يا صاحب الفخامة ومفتي العلماء أجمعين !.
أيها المفتي الجديد ، لا تظن أن (أزلامك) راضون بما قلت ، حتى وإن قال لك عبده الجندي أنك تستحق أن تُعين في منصب الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين ، وكذلك إن قال لك أحمد الحبيشي أنك (أخطب) العرب وأكثرهم علماً وأدباً ، وحتى ولو طلبت منك المملكة أن تأتي للعمل (كمحترف) في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية بعد رحيلك ، فكلهم (غاضبون) مما قلت ، وكلهم (معترضون) على ما أفتيت ، وكلهم (غطوا) وجوههم بعد (فتواك) ، لكنه (النفاق) يجري من البركاني وأصحابه مجرى الدم ، تماماً كما كان يجري ذاك النفاق في دم أتباع مبارك الذين عادوا ليصفوه بأوسخ الصفات ويسبوه بأقذع الشتائم ، ويحملوه مسؤولية كل شيء (سلبي) في مصر طيلة فترة الحكم ، حتى خسارة (الزمالك) من (الأهلي) طيلة السنوات القليلة الماضية قال منافقوا مبارك (السابقين) أن الرئيس كان السبب فيها وأنه يستحق عليها الإعدام ، فما بالك بقضايا حصار إخوانهم في غزة وبيع مصر العروبة لإسرائيل ولأمريكا وغيرها من الجرائم الكبيرة ، ترى ماذا سيقترحون من عقوبة على الرجل الذي لم يصحو من (غيبوبته) التي لم يتخيلها أحد في الكون ، ولكن إرادة الله وأقداره تجعل المستحيل واقعاً في طرفة عين ، فماذا أنت فاعل أمام إرادة الله وصحوة شعبك المسكين !.
بالله عليكم ، كيف يصبح (مفتياً) من جعل شعبه في أسفل سافلين ، وكيف يدري ذاك (المفتي) بأن الاختلاط محرم – رغم عدم وقوعه – ولا يدري أن قاتل النفس المحرمة يُخلد في قعر جهنم ، ولا يدري أن من يأكل مال الناس بالباطل لعشرات السنوات سيصلى نار جهنم وبئس المصير ، ألا يعرف (المفتي) كل هذا ، بالتأكيد لن يخرج لي أحد (الأزلام) ليقول لي بأن هذا المفتي تخصصه فقط في أمور الاختلاط ، وأن ما سواه من أمور وقضايا قد تركها هذا (المفتي) لابن باز والقرضاوي وشيخ الأزهر والشيخ العمراني وغيرهم ، وسيكابر أيضاً ويقول أنه عندما تركها لم يتركها لضعفه أو لقلة علمه ، وإنما تركها ليتيح للآخرين العمل ، ولكي لا يحتكر (الفتوى) كما احتكر كرسي الحكم ، ولكي يكتشف المواهب في (الفتاوى) الذين سيفكر أن ينتج لهم برنامج (سوبر ستار المفتين) ، من إعداد وتقديم فضيلة الشيخ المفتي : علي عبدالله صالح ، أدري أنكم تضحكون ، فاضحكوا ، فإن شر البلية ما يضحك!!.
عندما يقول (مفتينا) بأن الاختلاط محرم شرعاً ، فأين كان ذاك المفتي عندما قتل رجاله أكثر من 50 شهيداً في جمعة الكرامة قنصاً ، وبطريقة بشعة جعلت العالم كله يتقزز ، وجعلت الشعب ينتفض أكثر ، وأين كان (مولانا) عند تفجير مصنع الذخيرة في أبين والذي راح ضحيته أكثر من 130 بريء لم يعرفوا ما هو ذنبهم غير أنهم عاشوا في دولة يحكمها (مفتي) لا يعرف من (الإفتاء) إلا ما يناسب هواه ، وأين كان صاحب الفضيلة العلامة عندما قتل أبناء تعز بتلك الصورة الهمجية القذرة وهم يرددون : سلمية..سلمية ، وأين كان فضيلته عندما كان وزير أوقافه يقتل أبناء الحديدة ، بل أين كان ذاك المفتي (المزعوم) طيلة 33 سنة مارس فيها الحاكم وأعوانه كل أنواع الفساد والاستبداد والقمع والتجهيل والبغي في الأرض على كل المستويات ، صدقوني سيصاب بالصدمة كل من لا يعرف أن ذاك (المفتي) هو نفسه ذاك (الحاكم) الذي يفعل كل تلك (المحرمات) ثم يأتي ليقول بأن (الاختلاط) محرم شرعاً وباطل ، ونحن نعرف من الباطل يا صاحب الفضيلة المفتي !.
يا مفتي (الاختلاط) ألست أنت من منعت المعاهد العلمية التي كانت حريصة على عدم الاختلاط ، وأنت من أمرت بأن تكون الجامعات (مختلطة) يجلس فيها الرجل جنباً إلى جنب مع المرأة ، ألست أنت من قلت عندما كانت النساء تقف في طوابير الانتخابات (أنتنَّ شقائق الرجال) ، فأين ذهبت الشقائق عندما قلن لك أن ترحل ، ولماذا لا تتكلم عن (الاختلاط) الذي ينتشر بأقذر صورة في المخيمات الشبابية الصيفية والمدعومة من قبل حزبك الحاكم ، حيث لا يدخل أي شاب أو شابة هذه المخبمات (المشكوك فيها) إلا ببطاقة عضوية حزبك (المشكوك فيه) ، ولماذا شككت في كل بناتك وأخواتك من نساء اليمن ، أبلغ حب السلطة بك أن تنسى أن لك (مكالف) ترفض أن يشكك فيهن أحد كما نرفض نحن ذلك ، فما الأمر يا فضيلة (المفتي) وماذا جرى يا (بشير الخير) ، وكيف الخبر يا مولانا (الخليفة) ، لستُ أدري ماذا أقول ، ولا ما الكلام الذي سيقوله الرجال لك ، بعد أن قالت النساء كلماتهن لك ، ولا بد أنك أدركت أن لسانك (زلَّت) ، وأنك أخطأت في حقك قبل أن تخطأ في حق شعبك ، فنحن لا نرضى بان يقول العالم أجمع أن رئيس اليمن يتهم نساء شعبه في أعراضهن ، والله بهذلة ، والله عييييييييب !!.