فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية
سيظهر التوقيع على المبادرة الخليجية عدة مواقف متباينة للاطراف السياسية وهناك عدة سيناريوهات محتملة قد تحدث بعد التوقيع خاصة أن المبادرة الخليجية أثارت جدلا كبيرا في الشارع اليمني وفي أوساط الشباب على وجه الخصوص الذين أعلنوا موقفهم الرافض لها منذ صدور النسخة الاولى منها وحتى صدور النسخة الأخيرة التي تم التوقيع عليها والتي سميت بالألية التنفيذية للمبادرة الخليجية ,اذ كانوا ومازالوا يعتبرونها التفافا على مطالب وأهداف الثورة وأن القبول بها يعني خيانة لدماء الشهداء ,خاصة انها تعطي حصانة لقاتليهم من الملاحقات القضائية, في الوقت ذاته اعتبرها البعض الأخر مخرجا مقبولا لحقن الدماء وانها ليست الخطوة الاخيرة لكنها الاولى في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق كامل أهداف الثورة, لكن هناك من يتغنى بها ويعتبر التوقيع عليها مكسب اضافي لوطن الديمقراطية بعد ان كان يعتبرها الى قبل التوقيع انقلاباً على الشرعية الدستورية وتناقضا مع المبادئ الديمقراطية التي أٌسست في البلاد منذ عقود.
على اية حال اصبحت المبادرة الخليجية واقعا حقيقيا في المشهد السياسي اليمني لكن السؤال الذي يطرح نفسة الان:
ماهي السيناريوهات المحتملة في المرحلة القادمة؟
وكيف ستتغير مواقف الاطراف السياسية بعد التوقيع؟
من وجهة نظري ان عنوان المرحلة القريبة القادمة سيتجلى من خلال أربعة مواقف لثلاثة اطراف في الساحة السياسية اليمنية:-
موقف الشباب الرافض للمبادرة جملة وتفصيلا وهذا ما ظهر جليا من خلال الجمعة الأولى بعد التوقيع اذ بدت كسابقاتها من حيث الزخم الثوري والشعارات التي لم تتغير كالمطالبة بمحاكمة الرئيس وأبنائه واركان نظامه وما أعلنوه صراحة في عنوان جمعتهم (ثورتنا مستمرة).
أحزاب أحزاب اللقاء المشترك (الذين يحظون بثقة واحترام الشباب ) اذ من المتوقع أن يبدون عدم رضاهم الكامل بالمبادرة ويصبون كل قواهم لتحقيق بنود المبادرة مستعينين بموقف الشباب .
عقلاء المؤتمر واصحاب المصالح التي لم تتلطخ ايديهم بدماء الثوار وهؤلاء سيستميتون من أجل تحقيق المبادرة وتنفيذ بنودها لان المبادرة بالنسبة لهم الروح التي أعادت لهم الامل في العودة الى الحياة – السياسية - بعد أن كانوا يرون مصيرهم كمصير اعضاء المؤتمر الوطني الحاكم في مصر سابقا,
بل أعتقد أنهم سيكونوا في المرحلة القادمة اقرب الى المشترك من حزبهم ألأصلي الذي سيبقون لأنفسهم منة ألأسم فقط.
المتورطين في القتل والتآمر على الثوار فالتوقيع بالنسبة لهم بداية فصل جديد من فصول المراوغة , حيث انهم سيتغنون بالمبادرة على انها منجز من منجزات الرئيس في حين أنهم سيسعون لإفشالها على أرض الواقع باختلاق الاعذار والقاء التهم على المعارضة في إفشالها ,لانهم لا يثقون أصلا في قدرة المعارضة على إقناع أسر الضحايا في التنازل عن دماء ابنائهم خاصة ان الضمانات الواردة في بنود المبادرة الخليجية جاءت مخالفة للقانون الدولي وهذا ما صرحت به محكمة الجنايات الدولية في بيانها الصادر مؤخرا.
أما السيناريوهات المحتملة في المرحلة القادمة فهي كالتالي:
في الحالة المثالية سيتم البدء في المرحلة الانتقالية حسب المبادرة الخليجية متزامنا مع الزخم الثوري في الساحات , ,وكأننا أمام بداية جديدة للثورة مع فارق بسيط أن هناك حكومة تسمع وتنفذ المطالب المشروعة للشباب بدلا من قتلهم ,عندها ستستمر الاعتصامات الى حين تنفيذ كافة المطالب وتهيئة المناخات المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على اسس سليمة وديمقراطية .
السيناريو الثاني أن يتم البدء في المرحلة الانتقالية وتشكل الحكومة مناصفة كما نصت عليها المبادرة الخليجية, لكن لا تقوم بواجباتها حسب ما يتطلع الية الثوار بسبب محاولة أحد الاطراف إفشال الاخر ,عندها سنعود الى المربع الاول وتبدا مرحلة جديدة لكنها لن تكون اصعب من المرحلة السابقة وقد يتم القضاء على المبادرة في هذه المرحلة.
أخطر السيناريوهات هو الانقلاب على المبادرة صراحتاً بإختلاق أتفه الاعذار عندها ستنظم كل القوى السياسية الى الساحات لتتبنا خيار الشباب في الحسم بعيدا عن كل المبادرات وستكون النتائج سريعة وقاسية لكنها مكلفة الثمن .
الذي سيحدد سيناريو المرحلة القادمة ثلاث محاكاة أساسية:
المحك الاول :قرار منح النائب كامل الصلاحيات.
الثاني :انتخاب النائب رئيس شرعيا للمرحلة الانتقالية.
الثالث :إعادة هيكلة الجيش.
اتمنى ان يكون السيناريو الاول هو الذي سيتحقق لكن الايام القادمة هي التي ستكشف ذلك.