آخر الاخبار

المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة

كيف حُكمنا اكثر من ثلاثة عقود؟
بقلم/ رائد محمد سيف
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 29 فبراير-شباط 2012 03:45 م

حكمنا بخطة جهنمية تقوم على قواعد أهمها تغذية النوازع الشريرة بالمال والسلطة لضمان الولاء، وبدعم أجنبي يرى مصلحته مع الطرف المتغلب وإن كان من أسوأ أنواع الحكم، وأشدها معاداة للإنسانية، وبأناس مثّلوا الهيكل الإداري الحاكم، وواجهة السلطنة، والعكاكيز التي يعتمد عليها في مشيه العجائزي، والسحرة والحواة الذين يسحرون الأعين بالتمتمة، وتحريك الأيدي، وإسبال الجفون، وإحراق البخور، وبالجنود الباطشين، يلهبون الظهور بالسياط، ويسوقون المخالفين إلى سوء العذاب!

أبطلت الثورة نظام العلاقات الذي يقوم عليه الحكم في اصطفاء الموالين، وصارت هي الطرف المتغلب، فانتقل الدعم الأجنبي إليها، ولكن قبل اكتمال ظهورها، وتمام ولادتها، فهو يحرص على أن تكون في شكلها النهائي على ما يهوى ويختار، لو استطاع، ولذلك يحرص شباب الثورة على تقليل التدخل الأجنبي وتحجيمه قدر الإمكان؛ لأن هؤلاء الأجانب يُدنون النار إلى خبزهم، لا إلى خبزنا .

وأما سحرة الحكم البائد فكثير منهم انتقل إلى سفينة الثورة، لا لأنه مؤمن بها كإيمان سحرة فرعون بموسى، ولكن لأن سفينة فرعون غارقة، ولا أمل فيها، فانتقالهم إلى الثورة انتقال مصلحي شخصي بحت، كانتقال الدعم الأجنبي، سواء بسواء، على اختلاف بينهم في التبكير والتأخير.

ويقال لهؤلاء وهؤلاء: شكر الله سعيكم! ولكن خِدْمات ربع ساعة، أو أربعة أيام، أو أربعة أشهر -على جلالتها- لا تساوي خدمتكم للحكم البائد اكثر من ثلاثة عقود في الثبات وعدم قابلية التحول، كما تعلمون!- فقد كنتم أعوان للفساد علينا، ولحقنا الأذى بسببكم، وأُصِبنا في الأنفس والأموال والأعراض من جرائكم، ولعبت ببلدنا رياح الأهواء والشهوات والنزغات والنزعات عقودًا طويلة مريرة من تحت رءوسكم، فإن أغضينا الطرف عن ماضيكم الإجرامي الذي يجل عن الأوصاف، فلن نأمنكم على الثورة لتفعلوا بها ما فعلتم بيوسف من قبل!

وأما شباب الثورة فيريد انتخاب ممثليه، ولن يرضى بالاصطفاء المعارفي، ولن يخضع لسلطان الوجوه التلفزيونية، ولن ينخدع بالمشاهد التمثيلية الدرامية، لا من الذين قفزوا، ولا من الذين جاءت بهم أحوال الطوارئ، والأوضاع المؤقتة!

مثاليات؟ نعم، وهل كانت الثورة إلا مثاليات وأحلامًا إن لم تتحقق كلها، فسيتحقق جلها -إن شاء الله .