عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق في عدن لملتقى الموظفين النازحين ترفع 6 مطالب تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار
ما أن تتم فرحة الشباب من انتهاء مرحلة الثانوية العامة والانتـقال بعدها عـلى مرحلة جديدة من الحياة حينها، أكثر ما كن يخيف الشباب خلال سنوات الثمانـينـات والتسعينات، هو أن يتقدموا إلى الضابط المختص لسرد أسمائهم للالتحاق بالخـدمة العسكرية. كان ذالك الضابط يشكل لهم شبحا يراودهم طيلة أيام العطلة، تلك العطـلة التي يقضون فيها الشباب نهارهم متكئين على أركان الشوارع وعلى حيطان الدروب وكأنهم يمسكونها حتى لا تسقط ... ذاك الوقت تلعب الوساطة دورها أن وجد وأن لم توجد يقوم البعض بطلاء رجلة أو ذراعه بالـجبس أو يـسرق عكاز جده حتـى يتظاهر بالعجز وعدم مقدرته على الخدمة العسكرية.
خلال السنوات الأخيرة تم تجميد قانون الخدمة العسكرية، ولم يعد الشباب مجبرين على قضاء الأشهر الطويلة في العنابر يعيشون على "الفول والكدم" ويتدربون على فنون الحرب والقتال... ويبد
وا إن المسئولين أدركوا فداحة هدا الخطأ.
فسؤال هنا يطرح نفسه هل الشباب الذين لا شغل لهم غير "البحشامة" في النهار وملاحقة "الأعراس والسمرات" في الليل، أن يقنعوا عن شراء القات والسيجارة ولبس" المقاطب" القصيرة واستبدالها بالبذلة العسكرية والبيادة الثقيلة؟ هل "المطيرفون" يستطيعون الابتعاد ولو قليلا عن طقوسهم اليومية وخاصة الخميس والجمعة.؟ وهل يستطيعون على الاستيقاظ في الفجر عوض عن نومهم بعد طلوع الشمس والبقاء خامدين في الفراش إلى الثانية عشر ظهرا؟
كل هذه أسئلة يجب أن يسأل كل شاب نفسه. فيبدوا أننا في اليمن إذا سرنا بهذه الوتيرة سنحصل بعد سنوات على جيل من الشباب نسميهم بـ"شباب القطل"، والأخطر من هذا وذاك أننا سنحصل على جيل عديم الرجولة يعير كل همة على حق "القات والشقارة"، فكيف لنا إن نواجه السنوات القادمة العجاف وكيف لنا بهذا الجيل من الكسالى والعاطلين سنواجه تحديات المستقبل. فدول التي تفكر بمستقبلها تعد أبنائها أعدادا صلبا يليق بمفاجآت الغد، فنحن نعيش عالما يأكل فيه القوي الضعيف، عالما متوحش لا مجال فيه بالرحمة.
لذلك يجب أن يفهم الشباب أن الغد لن يكون سهلا بالشكل الذي يتصورونه... ستأتي الأزمنة الرديئة، ويجب أن نكون مستعدين لها من الآن. ليس بجيل من العاطلين عن التفكير والعمل سنواجه تحديات المستقبل... وهذا يعني أن شباب اليوم يحتاج فعلا الى "الشحطة"، ثلاثة عشر شهرا من الخدمة العسكرية ستكون مفيدة لآلاف الشباب لكي يعرفون بحق الخبز الذي يفطرون بة كل ظهر حينما يستيقظون في منتصف النهار معمشين أعينهم بعد قضاء الليل كله إما في سهرات الأعراس الطويلة أو أمام القنوات الفضائية يتابعون جديد أغاني "الفيدوكليب"، ثلاثة عشر شهرا من الكرف ستكون كفيلة لكي يعرف الشباب ما معنى الدفاع الذاتي في الفيافي عوض الجلوس طيلة النهار فوق "المداكي" ويشللون أذانهم بسماع أزيز الرصاص عوض سماع دندنة العود..والمشي عبر الجبال بحذاء مليء بالحصى عوض المشي إلى السوق لشراء القات بحداء يساوي راتبا شهريا لعسكري بسيط.
يكفي آن تجيد العزف على العود وان يكون لديك صوت جميل، وكأن الموهبة الوحيدة التي يمكن أن تنفع صاحبها في هذه البلاد هي الغناء. وهذا يعني اختزال خطير للمهبة ولفكرة المستقبل برمتها.
شباب في سن الزهور يبيعون صحتهم وطموحهم.... أليس حرام ... وأذا كان هدا الشباب يتحملون جزاءا من المسؤولية ... آذا فمن المسؤل الأكبر؟؟
ونظرا لأن عمري لا يتجاوز الثالثة والعشرين سنة فأنا أصنف من عالم الشباب استطيع إن أؤكد لكم أن هناك هاوية خطيرة سوف تنتظرنا عما قريب.
أحمد إبراهيم جعفر – صحفي يمني مقيم بالمغرب
Heman_2010@hotmail.com