مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن
مأرب برس خاص
تتفق أو تختلف مع هذا اليوم فهو حدث جديد على اليمن من حيث المشاركة السياسية الجادة، فلقد كان حراكا سلمياً بدون عنف أو بارود ولقد كانت نتيجتها معقوله على غير ما كان متوقع لها بنسبة 90% وما فوق وبما أن أكثر ما يقارب 26% من أصوات الناخبين أعطت أصواتها لمرشح أحزاب المشترك فهذه حالة ملفته للإنتباة لم تتعود اليمن عليها منذ’ تاريخها السياسي .
الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة تعني التغيير وهي عباره عن وسيلة لتداول السلطة عن طريق مجموعات مختلفة قد تكون أيدلوجية أو تجارية وتسمى مجموعات الضغط وهي تمثل مصالح الشركات الكبيرة والمؤثرة وهي من تصنع الأحزاب وتدعمها وتساعد في خلق وتصعيد الشخصيات من أجل أن تعمل هذه الأخيرة للدفاع عن المجموعات التي أيدتها ، وما زال اليمن بعيداً عن هذ الطرح فمصلحه المواطن مع مدير الناحية أو قائد المعسكر أو مدير التربية، أما المجموعة التجارية في اليمن فهي لا تراهن على المجهول وشعارها مثل المعاملة التجارية في اليمن "سلم واستلم"في يوم 20سبتمبر استطاع مرشح المشترك إبن شملان الدخول الى قلوب أبناء العصيمات وخارف في محافظه عمران بدون التهديد بقطع الميزانية أو زيادتها من مؤسسات "المولفه قلوبهم" شؤون القبائل وكذلك استطاع مرشح المؤتمر الشعبي الرئيس صالح أن ينال إحترام وأصوات أبناء الشحر في حضرموت لقناعتهم التامة بشخصيته القيادية وهذه أحداث توجت في 20سبتمبر2006.
يقول الخبير الإ قتصادي الأمريكي جفري سكاس وهو مؤلف كتاب نهايه الفقر في إحدى كتاباته الصادرة عن جامعه كلومبيا أن الفقر المدقع يؤثر من أوجه متعددة على الصراع فالفقر من ناحية يقود إلى اليأس بين أقسام كبيرة من السكان ويؤدي تصارع الجماعات المتنافسة سعياً إلى البقاء على قيد الحياه في مواجهه الإفتقار إلى الغذاء والماء واراضي الرعي وغير ذلك من الإحتياجات الأساسية وبسبب الفقر تفقد الحكومات شرعيتها ودعم مواطنيها لها وقد تستولي طائفة أو أخرى من الطوائف المتصارعة على الحكم ثم تلجأ بعد ذلك إلى إستخدام الأساليب العنيفة لقمع الطوائف المنافسة.
يعتقد البعض أن حل الحزب الحاكم هو الحل لفرض دولة جديدة وبمقاييس أخرى وأصحاب هذا الحل هم خارج العملية السياسية وهو حل إلكتروني أكثر من أنه واقعي وهناك من يعتقد أن سقوط الدولة والحكم هو في الطريق مادامت المسيرات والمظاهرات هي الحل، ومن يتابع هذه المظاهرات والمسيرات بعضها تحن إلى الماضي وتتجاهل المستقبل وإن لم تكن هذه المظاهرات بترخيص فهي همجية ولنا في الدول الديمقراطية المتقدمة عبر في ذلك .
أما المراهنون على قضيه الإنفصال فهي قضية خاسرة فالولايات المتحدة الأمريكية خسرت ما يزيد على أكثر من 600 ألف شخص من أجل المحافظة على الوحدة الأمريكية ولا أعتقد أن اليمنينون سيكونون أ قل إخلاصاً لوحدتهم.
إستطاع الرئيس صالح تحقيق الإستقرار و الأمن برغم الإمكانيات الشحيحة و في مجتمع يصعب التحكم فيه على الفرد في نطاق الأسرة الواحدة فتحييد المؤسسة العسكرية سواءً كانت بيد أسرة أو قبيلة ،ولكنها أولاً وأخيراً لحمايه الإستقرار وأثبتت الأيام ذلك، وما عجز عنه الرئيس صالح هو رفع المستوى المعيشي للمواطن اليمني ومن غير المعقول أن تتحول اليمن إلى دولة إسكندنافية خلال سنوات معدودة .
حمله نزع السلاح أثبتت وجودها في الوقت الحاضر وتستحق الإشادة ولقد بدأ الموطن اليمني الإحساس بها وهي أحد الحلول الرئيسية للوصول لبلاد الأمن والأمان فهي إحدى الأسباب الرئيسية في نهب الأراضي والسطو عليها ،وللأسف الشديد أن ثقافه السطو هي جزء من السلبيات وتراث حي في المناطق الشمالية، وهي ليست منضمةوتستهدف المناطق الجنوبية كما يعتقد البعض وجعلها ذات مفهوم مناطقي بحت يزيد من وتيره الكراهية والغبن.
إن الوصول إلى الحكم أو المشاركة فيه بحتاج إلى نضا ل طويل منظم ، أما من يعتقد أن المسيرات والمظاهرات هي الأساس في الوصول إلى القصر الجمهوري فهو يتجاهل وضع اليمن من يتمعن في أفكار الأب الروحي لتركيا أتاتورك لا يصدق أن من يحكم تركيا اليوم هو حزب الأغلبية حزب العدالة والتنمية واستطاع حسم الفوز في الانتخابات في إكتسابه عامل الزمن.
alnozili04@yahoo.com