آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

التغيير في عهدة الرئيس
بقلم/ أحمد محمد عبدالغني
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 22 فبراير-شباط 2013 10:23 م

مر عام كامل منذ انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي في 21 فبراير 2012م، وخلال هذا العام انتظر الناس التغيير كمشروع وطني متكامل ينهي بؤر ومكامن الفساد ويعيد الاعتبار لمفهوم المواطنة المتساوية ويعمل على ترسيخ قواعد النظام والقانون كحاجة ملحة لبناء الدولة المدنية الحديثة ولتحقيق طموح المواطنين في العدالة والاستقرار والتقدم والنماء.

ورغم أن الإجماع الوطني والإقليمي والدولي مثل في ذاته الأرضية الصلبة التي أعطت الرئيس هادي القدرة على الوقوف بثبات ومنحته مساحة واسعة من الحركة في إدارة الشأن العام بعيداً عن سيطرة الضغوط أياً كان مصدرها، إلا أن مشروع التغيير ظل أسير الحسابات الذاتية والحزبية الضيقة.

وبدا أن الرئيس وحكومة الوفاق يتعاملان مع موضوع التغيير في السياق الذي يخلق حالة من الإحباط في الأوساط العامة. فلم نسمع أن الرئيس هادي وجه الحكومة بإعادة النظر بالأنظمة والقوانين التي كرست الاختلالات وساهمت في إحداث الانهيار السياسي والإداري على المستوى العام.

ولم نسمع أن الرئيس هادي وجه الحكومة بضرورة وضع برنامج لمكافحة الفساد وتطبيق قواعد الشفافية والمساءلة والمحاسبة.

ولم نسمع أن الرئيس وجه الحكومة بضرورة تطبيق معايير علمية وإدارية تلتزم بالكفاءة والخبرة والأقدمية في الترشيحات والتعيينات الجديدة.

ولم نسمع أن أحداً من الوزراء طلب من الشئون الإدارية في وزارته إعداد قاعدة معلومات صحيحة وسليمة عن جميع العاملين بحيث يكون لديه صورة واضحة عن خارطة الكوادر والكفاءات، وكيف يمكن الاستفادة منها، وإعطاء الجميع فرص الحصول على حقوقهم الوظيفية والإدارية بطريقة عادلة، لأن قانون التدوير الوظيفي بصيغته الحالية يعمل على تكريس الفساد وشرعنته، ويحافظ على مكوناته وأدواته، ويقف حجر عثرة أمام التغيير المنشود.

وبالنظر إلى طبيعة وأساليب التغييرات المحدودة التي جرت خلال العام، هناك من يؤكد أن الرئيس هادي ورموز حكومة الوفاق وقادة الأحزاب أثبتوا أنهم يتعاملون مع موضوع التغيير في إطار الرضا والمزاج الشخصي، حيث أصبح المتحولون هم أصحاب الحظوة عند الجميع، الأمر الذي يعني أن إعادة إنتاج الماضي وإبقاء الأمور في حالة من عدم الحسم والوضوح يمثل هدفاً مشتركاً، وبالتالي فإن الحديث عن التغيير في الخطابات والمقالات هو من باب الاستهلاك الدعائي ليس إلاّ.

Ahmdm75@yahoo.com