القبائل في مأرب تعلن النفير العام لتحرير المديريات الجنوبية من الحوثيين الحوثيون يشنون حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن والأطفال يتصدرون الضحايا تقرير دولي يكشف عن 5.5 مليون امرأة يمنية بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية تقرير يكشف تأثير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على العمل الإنساني في اليمن حادث مأسوي في الوضيع يسفر عن وفاة 3 نساء وإصابة آخرين روسيا تشن هجوم واسع وانفجارات تهز عددا من مناطق أوكرانيا وأنباء عن استهداف مطارات الاتحاد الأوروبي يعلن نشر بعثة في معبر رفح قرعة أمم أفريقيا 2025: مجموعات متوازنة للمنتخبات العربية افتتاح مشروع إصدار البطاقة الشخصية بالشريحة الذكية في محافظة الحديدة توكل كرمان في قمة واريك بلندن تطالب المجتمع الدولي وحكومات الغرب برفع العقوبات عن سوريا وتكشف عن ثلاث انتصارات في منطقة الشرق الأوسط
أي نظام جديد يقدح بمن قبله ويعد مساوئه فإنه بذلك يعبّر عن فشله وعدم قدرته على تسيير نظامه، وهذا ما عرفناه خلال الخمسين عاماً الماضية، فمنذ قيام الثورة السبتمبرية ونحن نبرر فشلنا بالملكية.. خمسون عاماً ونحن نردد شعار القضاء على (الجهل ،الظلم، الفقر) فيما نحن لم نبذل أدنى ما يجب بذله للتخلص من هذا الوباء ومعالجته، غير اننا اتخذناه حجة نلقي عليها ثقل فشلنا كل عام في ذكرى قيام الثورة، حتى أن هذا الشعار أصبح يجري مجرى دمنا، لم نستطع تجاوزه على أي مستوى، وهذا بفعل الحكومات المتعاقبة منذ قيام ثورتنا المجيدة التي لم تتغير ولو ثقافياً.
وظلت على ديدنها المعتاد حكومة تلو أخرى تتغنى بشعارات منجزاتها الوهمية التي لم تبلغ ولو جزءاً بسيطاً مما أصموا به آذاننا سوى تعبيد الطرقات التي يمنون بها علينا ليل نهار، والتي كان قد بدأها الإمام أحمد خلال فترة حكمه بطريق (الحديدة صنعاء) وسفلتتها، ولايعني هذا أننا نقلل من قيمة المنجزات التي تحققت الا ان الأهداف التي قامت من اجلها الثورة لم تنحصر عند هذا الحد ،بل ان جوهرها الحقيقي التي قامت من اجله هو القضاء على (الجهل) وهو إذا ما تم القضاء عليه سيتحقق كل شيء من بعده، الا ان هذا الهدف تم تهميشه وتجاهله من قبل من حكموا طوال هذه الفترة، لأنهم كانوا هم أنفسهم يمثلون تجسيدا للجهل.
الرئيس إبراهيم الحمدي الوحيد من بين هؤلاء الحكام الذي سعى إلى بناء اليمن ونهضته اقتصادياً وثقافياً وعلمياً في خلال ثلاث سنوات فقط إلا أن جهل النافذين والمشائخ في ذلك الحين اغتالوا (حلم وطن)، لأنهم خافوا من رياح التغيير القادمة بقوة وفقدان مصالحهم لذلك سعوا بشتى السبل إلى وأد مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة بجهلهم وبتعاون مع دول شقيقة رأت في نهضة اليمن تهديدا لمصالحها.
الآن ونحن على عتبات عهد جديد يجب علينا جميعاً أن نستفيد مما حصل في الماضي لأنه لا يختلف كثيراً عما يحصل اليوم، والتطلع إلى مستقبل أفضل دون النظر إلى الماضي والاتكال، ونسعى إلى التغيير في أنفسنا أولاً وان نجعل مصلحة الوطن فوق كل مصالحنا من اجل بناء اليمن والتطلع إلى دولة مدنية للقضاء على (الجهل، الظلم، والفقر).