التكامل بين تصريح القربي ، و نشر الفوضى !!
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 29 يوماً
الخميس 19 يناير-كانون الثاني 2012 07:37 م

إستعجل الدكتور القربي بتصريحه أمس فانكشف المستور . كان شريط ال بي بي سي يعنون الخبر : مسلحوا مايعرف بقاعدة السلطه يسيطرون على بلدة رداع . لم ينتظر القربي يوماً أو بضع يوم ليكشف عن الهدف من خطة نشر الفوضى ، وإذا به يفاجأ الجميع بتطلعات تأجيل الإنتخابات ، ولا معنى هنا لحروف الجر والتقليل من قبيل " ربما وقد " ، فقد بدى التصريح متكاملاً مع ما يحدث في صعدة ورداع وتقطعات طرق نقل البترول والعمليات المريبة لقصف مولدات الكهرباء ، وكأنه الجملة المتممه في صفحتها المفتوحة على كل الإحتمالات والتوقعات في ال33 يوماً القادمه 

غفل الدكتور الواقف على رأس الدبلوماسية اليمنيه عمداً عن نص صريح في آلية المبادرة الخليجية مفاده أن الاعتراض والطعن في المبادرة وآليتها لا يكون أمام الهيئات المحليه بل أمام الهيئات الدوليه . أذا فليذهب الى الأمم المتحدة لو أراد وحزبه عرقلة المبادرة . تصريح القربي يعني أن علي صالح لم يسلم بعد بنهاية حكمه وأنه يعمل يومياً لعرقلة نقل السلطه المقرر في ال21 من فبراير القادم . لهذا الهدف دون غيره بقي صالح في اليمن . وإلا فليسأل الدكتور القربي نفسه عماذا يعني تأجيل نقل السلطه بموجب إستحقاق المبادرة الخليجيه وآليتها ، هل يؤدي لوقف الإظطرابات الأمنيه الواقعي منها والمفتعل ، أم ، العكس هو الصحيح ؟

عرقلة نقل السلطه جريمه كبرى تفتح الباب على مصراعيه في اليمن للحرب الأهليه وانهيار مؤسسات الدوله . ومن يتمحك بأي مبررات لإفشال نقل السلطه وإنتخاب رئيس جديد لليمن يعمل بوعي أو من دون وعي لتدمير اليمن وتمديد حالة الحصار والإستنزاف والحرب اليوميه التي تمارس من بقايا النطام إنتقاماً من الشعب اليمني وتدميراً لليمن كمتحد إجتماعي لكل أبنائه

يراقب رعاة مبادرة نقل السلطه جيداً ما يحدث ، ويدركون أكثر من غيرهم المخاطر المترتبه عن عرقلة الخيار المجمع عليه أقليمياً وأممياً لنقل السلطه بالطريقه السياسيه السلميه عبر الانتخابات ، وهذا واضح في موقفهم الذي لخصه الموقف الأمريكي عن التزام أمريكا تنفيذ المبادرة وآليتها فعلياً على أرض الواقع وليس فقط رعاية التوقيع عليها . ولا يقل اليمنيون إدراكاً لأهمية إنجاز نقل السلطه بعد شهر ونيف . فهذا لا يعني فقط تحقيق الهدف الرئيسي لثورتهم ، ولكنه بعني أيظاً خروجهم من الحرب اليوميه التي تشن ضدهم على شكل حصار معيشي في الغاز والبترول والديزل والكهرباء والماء . وإفشال نقل السلطه سيحيلنا إلى إعطاء فرصة جديده لمخطط نشر الفوضى لسيستكملوا ما بدأوه .

من هنا فأن من يريد للثورة أن تصل الى غايتها ، ولخطة نشر الفوضى أن تتبدد أن يعمل بإتجاه تهيئة البلد لإستحقاق ال21 من فبراير . أما إذا قرر القربي ورئيسه ومن معهم المجازفه بالتنصل من إستحقاقات التسوية السياسيه عيني عينك ، فسيقول الثوار في الساحات كلمتهم الفاصلة حينها ، والفرق أن غضبهم حينها سينطلق معززاً بالفئة الصامته ومسنوداً بالرعاة الأقليميين والدوليين وبضعف من يريد الانتقام والتدمير ليس إلا !!!