حمود سعيد بيجوفيتش
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 20 يوماً
الإثنين 29 أغسطس-آب 2011 08:42 ص


سيرة زعيم وقائد من قادة التجمع اليمني للإصلاح، بل من قادة اليمن ومن ابناء تعز الابية، من مخلاف البطولة، مخلاف القائد المؤسس عبده محمد المخلافي راعي الغنم الذي قهر المستبدين، من تعز شيخٌ وزعيمٌ وقياديٌّ ورمزٌ ثوريٌّ كفاحيٌّ على تربية منهجٍ ربانيٍّ ومنهجٍ اصلاحيٍّ فريدٍ لجيلٍ فريد.

هو شيخٌ ولكن شيخ عدلٍ وريادةٍ وتسامحٍ وقيادةٍ واصلاحٍ بين الناس كعنوان من عناوين الخير والبطولة النبيلة، لا البطولة الورقية التي يدَّعيها مشائخ الكوتشينة والبطة، مشائخ قرع طبول ومرافع و(عنفطة) فارغة و(هنجمة) على الفقراء والمستضعفين، مشائخ سرقة دوائر (الإصلاح) ومشائخ تهديد الناشطين الشباب من منظومة اللقاء المشترك، مشائخ تصفيق لعصابة القذافي الباغية، ومشائخ بيع وخيانة وتورط في قتل يمنيين وتحريض على استباحة اموالهم وسفك دمائهم.

حمود سعيد بيجوفيتش الامتداد التاريخي لثقافة الوطن وامجاده والامتداد الحضاري والتاريخي والقيادي للزعيم والمفكر الاسلامي العالمي علي عزت بيجوفيتش، زعيم مسلمي البوسنة والهرسك الذي وقف وحيداً يصارع غول الصليب في اوربا.

حمود سعيد بيجوفيتش هذا هو اسمه وهذا هو مجده وهذا هو امتداده الطبيعي يصارع غول الصِّرب المناطقيين والمرتزقة المجلوبين من بقاع شتى غير يمنية - بدعم من صربيا العظمى- لقتل ابناء تعز الابية، تعز الحرة، تعز التغيير، تعز الفكر والثقافة.

حمود سعيد بيجوفيتش هذا هو اسمه يضرب بجذوره في اعماق التاريخ مناضلاً شريفاً وشيخاً وديعاً نزيهاً محترماً وقائداً للخير والاصلاح، لكن هيهات يرضى حمود سعيد بيجوفيتش عن كتائب القذافي المجلوبة الدخيلة والغريبة على شعب اليمن، هيهات يسمح حمود سعيد بيجوفيتش للغرباء الدخلاء وكتائب المرتزقة -الذين لاتعرفهم اليمن ولاينتمون الى اليمن- ان يحتلوا مدينة السلام تعز ليخربوا جمالها ويقتلو اطفالها وشبابها.!

إن لم تكن إلا الأسنةُ مركباً ** فما حيلة المضطرِّ إلا ركوبُها

حمود سعيد بيجوفيتش هذا هو اسمه ضاربٌ في ذاكرة سراييفو ومصراتة وموستار وماجلاي وسيربرينتسا يرد هجمات الحرس العائلي من كتائب القتل والدمار-- اعداء الحياة واعداء الانسانية واعداء السلام والمحبة والحضارة واعداء تعز واليمن.

حمود سعيد بيجوفيتش هذا هو اسمه يرد بصدره العاري هجمات الصِّرب والكروات الحاقدين على سراييفو واهلها، وحقد الطاغية المخلوع قذافي الجبان الهارب من وجه العدالة، وحقد سلوبدان ميلزوفيتش وقيران كراديتش وعوبلي ميلاديتش، وغدر احمد قذاف الدم وزبانية ملك ملوك افريقيا (الجرذ الفاسد) الذي راح يختبئ في زريبة الحيوانات بعد ان حرض على ابادة اهل مصراته.. الا يكفيك كل هذا المجد يا حمود سعيد وانت ترد بصدرك الطاهر كل هجمات وغدر اعداء الانسانية والحرية؟!

حمود سعيد بيجوفيتش هذا هو اسمه شيخٌ لطيفٌ يكره الحرب ويحب السلام ورجلٌ عظيمٌ (يطاول اعنانَ السماءِ بغاربِ) انجبته تعز-التي لاتنجب الا العظماء- وولدته المخلاف، مخلاف الاباء ومخلاف الصمود ومخلاف الرجال البواسل، هم قادة الفكر وهم من بدأ التأسيس وهم من يحرس الحالمة تعز من غدر الغادرين ومكر الماكرين، وانه لاصيلٌ في الفكر واصيلٌ في الانتماء واصيلٌ في الثبات والشهامة والاباء كي لا يدنس الاشرارُ تعز، مدينة السلام وقلعة التغيير ورائدة الثورات ومقبرة الشهداء.

حمود سعيد بيجوفيتش يصارع جحافل العدوان المناطقيين الدخلاء والمدعومين من تجار مؤتمريين محسوبين على تعز -وماهم من تعز- لكن حمود سعيد يردهم على اعقابهم خاسرين لأن القاتل الدَّخيل هو في النهاية ذليلٌ ولم يكن (الاصرابُ) يوماً بأهل شجاعةٍ ولا اهل مواجهةٍ بل اهل غدرٍ بمسلمين ومدنيين عزل في البوسنة والهرسك.

يا حمود سعيد بيجوفيتش تعز لن تنساك وموستار لن تنساك وسراييفو لن تنساك ومصراته لن تنساك والتاريخ لن ينساك قائداً وفارساً وعظيماً يصد الهجمات الوحشية بسيوف نبله ويلقن المأجورين الدرس تلو الدرس بثبات موقفه وعظمة مقصده لأن القتلة ليسوا من اهل القتال، (انَّ من يحسن القتل لا يحسن القتال في ارض المعركة)، وموازين النصر معك ياحمود سعيد بيجوفيتش لأنك صاحب فكر وصاحب قضية، ولافكر ولاقضية للمعتدين الغرباء وانتَ منتصرٌ بإحدى الحسنيين وخد خصمكَ وخصم الانسانية وخصم تعز السلام في التراب ، ولك المجدُ في الأولى وفي الأخرة ان شاء الله، والعارُ لمشائخ الكوتشينة ولعب الميسر والقمار ممن تورطوا بالتآمر على تعز واحرار تعز واهل تعز، انهم مشائخ الفساد على رأس قائمة العار رضوا ان يدوس على انوفهم اسيادهم المناطقيون لقاء مشيخةٍ هزيلةٍ مجردةٍ من القيم والفضيلة.

يا حمود سعيد بيجوفيتش لك المجدُ ولك النصرُ باحدى الحسنيين وانتَ داعية سلامٍ وصلحٍ بين الناس لاداعية حرب ولكن اعداء الخير واعداء السلام واعداء الشعب اليمني الطيب يحرقون اغصان الزيتون ويجاوزون الخطوط الحمراء (وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتاَ لنا او صدى) اصعد الى مقام العلى شيخاً للمثل والقيم الانسانية السامية، اصعد شيخاً للسلام والخير والنبل والشرف الرفيع يافارس تعز يا بيجوفيتش الفكر والصمود.

 من قصيدة معارج الصعود لـ عبد الغني المقرمي:

وقفتَ بحرِّ الظهيرة فوق رمال القطيعةِ وحدكْ

وغادرت لحدكْ ..

وسرتَ تلملم أشلاءَ وجهٍ .. تناثرَ بين الصخور..

وحطَّمتَ قيدَكْ

وهم يسخرونْ..

وهم يضحكونْ...

وأنت تصارع غول الصليب

وترسم في جبهة المجد مجدكْ

وحين مضيتَ

وهدَّمت كلَّ السدود التي وقفتْ كي تصدكْ

وخلَّفتَ كلَّ المجاذيب بعدكْ ..

يمصون أثداءهم ذاهلينْ

يريدون أن يطفئوا ما أضأتَ ... ويخشون حدكْ

وأوشكتَ أن تكملَ القصدَ ... راحوا يعيبونَ قصدكْ

وراحوا وقد عجزوا أن يلاقوكَ وجها لوجهٍ

يمدون سراً فلولَ الخوارج ضدكْ