وسقط الهرم مبارك
بقلم/ عبدالواسع الحمدي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
السبت 12 فبراير-شباط 2011 11:26 م

ذرفت الدموع وتعالت الأصوات .. والزغاريد.. فرحاً وابتهاجاً بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك .. وذلك المشهد الجميل الذي نقلته القنوات الفضائية من ميدان التحرير بالقاهرة .. ومهرجانات الفرح التي عمت أرجاء مصر يؤكد للجميع سواءً داخل مصر أو خارجها بأن الشعوب تتطلع للحرية أكثر من أي وقت مضى.

بعد عشرات السنين من الكبت والظلم والاستبداد مارستها الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام في مصر والخنوع الذي بسببه سقطت الريادة العربية في المنطقة وتراجعت القومية .. حتى استفاق الشعب في 25 يناير بشكل جامح ليسدل ستار المسرح السياسي لنظام مبارك.

ما حدث في مصر ومن قبلها تونس نتاج طبيعي لحالة الشيخوخة والتكلس التي وصلت إليها أنظمتنا العربية .. وأعتقد أن رحيلهم غير المأسوف عليه يعلن بداية ميلاد لشعوب حية .. شعوب قادرة على التغيير بالفعل.

صدقوني بعد سقوط الهرم مبارك – صاحب النظام العتيد – فإن الأنظمة الأخرى هي أكثر هشاشة من نظام مصر وسيأتي عليها الدور .. طال الزمن أو قصر.

أكتب هذه السطور والفرحة تعم المحيا وسعيد جدا أن الشعب المصري سيتنفس الصعداء وليس شعب مصر وحده فرحان بهذا الانتصار لأن الجميع يعلم أن نهوض مصر يعني استيقاظ واستنهاض العرب ككل ويعجز القلم عن تدوين طعم الفرحة ومذاق الانتصار، خاصة أنه جاء بعد أيام صعبة قرابة ثلاثة أسابيع من المعاناة لم يعشها الشعب المصري وحده وإنما الشعوب العربية الأخرى عاشت الألم كمدا يوما بيوم ولحظة بلحظة حتى أثمرت هذه الثورة العظيمة التي رفعت صوت الحق ومعها ولدت الدنيا من جديد..

وبهذه الثورة المباركة نهنئ الأشقاء في مصر بهذه الهدية الإلهية التي يقدمها أبناء الفراعنة لأشقائهم في كافة شعوب المنطقة ونقول لههم "تحيا مصر".

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
دكتور/ د: ياسين سعيد نعماننحن والانتخابات الأمريكية
دكتور/ د: ياسين سعيد نعمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
مصر تخرج عم صمتها وتطرق بوابة الصراع في اليمن
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمود علوش
لماذا لن يعود ترامب أبداً إلى سياساته السابقة في الشرق الأوسط؟
محمود علوش
كتابات
عبدالرحمن سعيد العسليطلاب ماليزيا: مطالب حقيقية!!
عبدالرحمن سعيد العسلي
أحمد بن حسن المعلموقفة مع العام الجديد
أحمد بن حسن المعلم
مشاهدة المزيد