تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء
شعرت الولايات المتحدة الأمريكية بخطورة الوضع في اليمن وضعف سلطات صنعاء التي تتعامل معها واشنطن بالعادة عبر الوفود الأمنية وبتريوس، فقررت الاهتمام بهذا اليمن عبر البوابة السياسية أيضاً، وأوفدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي خرجت بما يلي:
من الجهة الأولى، وبعد لقاء مطول بالرئيس علي عبدالله صالح ممثل السلطة، اكتشفت أن ما من فائدة من الركون على صالح وحزبه، في الإصلاحات وضبط الوضع.. وهو ما نفهمه من طلبها من المعارضة بعد خروجها من اللقاء مع صالح: "هاتوا تصوركم لنقل السلطة إلى رئيس آخر".. (بهذا المعنى)..
من الجهة الثانية، أُصيبت كلينتون بصدمة جديدة بعد لقائها مع قادة أحزاب اللقاء المشترك، فرغم يأسها من صالح، إلا أنها أثناء لقائها بالسلطة، كانت تتعامل مع رجلاً واحداً وهو علي عبدالله صالح (على علاته)، وعندما قابلت المعارضة.. وجدت العديد من الأشخاص الذين يحمل كل واحد منهم رؤية مختلفة عن الآخر.. وقد اكتشفت أن هؤلاء على كثرتهم ومعارضتهم القوية، لا يملكون برنامجاً للتغيير.. فهذا يأمل بالحوار، وهذا إسلامي غير مأمون الجانب، وهذا يتحدث عن الانتخابات، وهذا يتحدث عن الانفصال.. وهذا عن التمرد... الخ.
فقد توقعت الأحزاب أن تأتي وزيرة خارجية البلد الذي يحكم العالم للتوسط بينهم؛ ولهذا تحدثوا بالتفصيل عن مجريات الحوار بين السلطة والمعارضة.. بينما الوزيرة الأمريكية بعد خروجها من لدى صالح فاجأتهم بأن طلبت منهم برنامجاً للتغيير وليس الحوار.. وفاجأوها بتفاصيلهم التي كان يفترض أن تكون بأسطر، فكلينتون ليست مواطنة يمنية، وإنما وزيرة خارجية لبلد يحكم العالم، ويكفي أن تهتم بتفاصيل حزبها..
وباختصار: جاءت كلينتون اليمن لتلمس الوضع السياسي عن قرب، وبناء علاقة مباشرة مع مختلف الأطراف في اليمن ، من شعب ومعارضة.. وخرجت برؤية غير مطمئنة، تتمثل في أن مشكلة اليمن معقدة كثيراً.. فمن سلطة ضعيفة وفاشلة، إلى معارضة مبعثرة وضعيفة.. ولهذا ليس بعيداً أن تتطور القاعدة وتصبح شبحاً كبيراً..
هذا ما نفهمه إلى الآن.. ومشكلتنا نحن كيمنيين ليست في نوايا أمريكا الحسنة أو السيئة ولا غيرها، إنما في أن ممثلينا في السلطة والمعارضة ليسوا على القدر اللازم من المسؤولية.. فالمعارضة ضعيفة من ضعف الواقع اليمني، ومحاربة الحاكم لها، والحاكم عبارة عن مجموعة أشخاص يقتسمون مقدرات هذا البلد كغنائم للثورة والوحدة ويوزعون المناصب كمكافأت مناطقية وحزبية.. وكان الله في عون الشعب.. ورجاله المخلصين أينما كانوا..