الوحدة تاريخ مضيء في عصر الظلمة
بقلم/ حسين بن ناصر الشريف
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 20 مايو 2008 07:27 ص

بعد أيام تحتفل اليمن بمناسبة غالية على كل يمني , وهي ذكرى مرور ثمانية عشر عاما من الوحدة المباركة . 

    

ذالك المنجز العظيم الذي حري بنا أن نعتز به دينيا ووطنيا , ورغم العمر القصير الذي مرت به الوحدة فإنه في نظري الشخصي تزداد تماسكا وما سحايب الصيف التي تمر حاليا , إلا غيوم ستنجلي ضبابيها قريبا إنشاء الله . 

    

أن السنوات الماضية رغم صعوبتها علينا كمواطنين جراء أزمات اقتصاديه ومشاكل مصطنعه هناك وهناك فإنها لم تزدنا إلا إصر ار على السير على درب الوحدة المباركة . 

    

مهما نعقت بعض ألأصوات النشاز فإن أحرار اليمن من شماله إلى جنوبه سيظلون يدا واحدة ,وقلبا واحدة يهتف للوحدة ما بقيت . 

    

أن المزيدات الحزبية التي نسمعها بين الفينة والأخرى وتحميل الوحدة أخطاء أشخاص أو جهات لن يؤثر في وحدة الصف الداخلي للشعب اليمني . 

    

أننا لا ننكر أن ثمة عواصف تحركت في عدد من إرجاء اليمن أحدثت شروخا حزينة في وقعنا كيمنيين , كقضية صعدة وتداعياتها , ومشكلة المتقاعدين وأزماتنا الاقتصادية وكلها منغصات ربما جيرها البعض في الإساءة للوحدة , والوحدة بريئة من كل تلك الاتهامات وهي في واقع الحال تكشف سوداوية تلك النفوس . 

    

أننا في مرحلة يتطلب منا الجميع العمل سويا ومعا يدا واحدة لتجاوز اليمن أخطاء الماضي والحاضر, والعمل على نجاح الجهود المبذولة من القيادة السياسية للخروج من أزماتنا الحالية. 

    

أنه من الغباء السياسي أن نستغل أخطاء البعض في النيل من أهم منجز عرفته اليمن طيلة السنوات الماضية , وعلى الأحزاب الكف عن العبث بأخطاء البعض وتصرفات القلة وتحميل تك الأخطاء الوحدة . 

    

إننا مسئولون جميعا أمام الله وهذا الشعب في الوقوف صفا واحدا لتأكيد اللحمة الوطنية , وتعزيز مفاهيم الوحدة في سلوكيات وثقافات الأجيال . 

    

إننا لن نكون شيئا إلا بالوحدة وبها نبقى أقوياء وأعزاء مهما حاول البعض النيل من الوحدة لأهداف خاصة . 

    

إن الوحدة رغم كل ما يقال عليها فستظل هي التاريخ المضي لنا , في خضم آلام اليوم , وجراحات الناس جراء أحداث وتداعيات جمة أثارها قد تكون قادمة من خارج اليمن أو داخلة . 

    

أن تجربة الوحدة اليمنية أصبحت مضرب المثل بين شعوب العالم في العصر الحديث ,ولجأت العديد من الدول إلى دراسة التجربة اليمنية , التي تعد ألأولى من نوعها في منطقة الشرق ألأوسط والكثير منا يجهل فضل هذه الوحدة على واقعنا المعاش . 

    

ولقد كان للعيد من شرفاء اليمن السير في تحقيق الوحدة المباركة وعلى رأسهم فخامة الرئيس على عبد الله صالح فلهم منا كل التحية , ولهم منا كل آيات الشكر . 

    

وعلى كل ستبقى الوحدة وستظل الركن الذي يعتمد عليه اليمنيون في محنهم و وبه يتجاوزون عثراتهم . 

    

ونحن بها ومعها ولا نامت أعين الجبناء