آخر الاخبار

ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية تسريب بعض بنود الصفقة واتفاق وقف الحرب على غزة

وداعًا مبارك!!
بقلم/ أ‌.د. مسعود عمشوش
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الأحد 28 أغسطس-آب 2011 11:58 م

كم هي ثقيلة، لحظات الوداع! ولحظات وداع مبارك ثقيلة ودامعة ولا تحتمل، ورغم ذلك، وبعد أربع وثلاثين سنة من العطاء والوصال والمحبة، أبَـــى مباركٌ إلا أن يودع جامعة عدن ويعود إلى السودان، وقبل أن يودعها، أبت جامعة عدن إلا أن تنظـّم حفلا عرفانا وتقديرا…. وتكريما لمبارك.

مبارك الأستاذ – المعلم – الأب – المربي.

مبارك – الأديب – الشاعر السوماني – مبارك الصحفي والإذاعي.

وقبل أن يكون معلمًا ودكتورًا وأستاذًا, كان مبارك حسن خليفة شاعرًا.

كان شاعرًا فذًا من شعراء السودان واليمن وعدن التي تغني بها في كثير من قصائده.

وقد دفع الشاعر مبارك حسن خليفة مهرًا غاليًا عندما كتب سنة 1964 قصيدة المتاريس التي لا تزال محفورة في وجدان الشعب السوداني وتغنى بها الفنان محمد الأمين.

وللشاعر مبارك حسن العديد من الدواوين الشعرية المنشورة, منها: أغنيات سودانية –1961م، الحان قلبي –1964م، الرحيل النبيل – عدن 1982م.

نعم، لقد أحب مبارك حسن خليفة الشعر، لكنه أحب أكثر مهنة الأستاذ المعلم: مهنة التدريس التي أفنى في سبيلها سنوات طوال طوال طوال. إلى درجة ان طلبته صاروا أنفسهم معلمين وطلبة طلبته أيضًا صاروا معلمين. وقد بدأ الدكتور مبارك حسن خليفة حياته في مجال التدريس في مدرسة الأحفاد الثانوية بالسودان، وهو اليوم أستاذ الأدب والنقد في جامعة عدن.

كما سبق أن ذكرت: كثير من طلبة الأستاذ مبارك حسن خليفة صاروا معلمين، أي زملاء مهنة, وجزءٌ كبيرٌ من أساتذة أقسام اللغة العربية في كلية الآداب وكليات التربية بجامعة عدن كانوا طلابًا للأستاذ مبارك قبل أن يكونوا زملاءً له.

وكلية التربية العليا جامعة عدن هي مسقط رأس مبارك حسن خليفة في اليمن. فمنذ عام 1977 تشبعت كراسي وصفوف وجدران وساحات هذه الكلية بشخصية الأستاذ الدكتور مبارك إلى درجة أنها لن تكون هي هي كما كانت بعد رحيله النبيل. وإذا كانت كلية التربية العليا هي مسقط رأس الأستاذ مبارك حسن في اليمن فعدن هي داره ومتنفسه وعروسه التي طالما تغني بعشقها. واليوم لن يختلف اثنان حول أن حضور الأستاذ مبارك حسن في الحياة التربوية والثقافية والإعلامية لمدينة عدن كان حضورًا ثريًا ومتميزًا.