آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

الوطن والحبر الأسود
بقلم/ محمد صادق العديني
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 11 مارس - آذار 2013 06:51 م

نحتاج إلى صحف ووسائل إعلامية تكون , بالفعل مساحات خضراء ، وفضاء فسيح للكلمة الشجاعة المسئولة .. لا ممنوعات أو محظورات مسبقة .. وليس هناك عقد أيديولوجية أو حسابات خاضعة لمصالح شخصية أنانية وضيقة ..
وفي أحداث عظيمة وزاهية , كهذه التي نعيشها في ظل ثورات الربيع العربي وما أسفرت عنه من نتائج .. تصبح حاجتنا مصيرية إلى صحافة تؤمن أن الوطن حرية تعبير سقفها السماء .. وأن المواطن يجب أن يكون حراً حتى يكون شريكاً محورياً أساس ورئيسي في صناعة حاضر سعيد أو تعيس، ورسم معالم مستقبل مشرق أو مظلم .. وأن الأوطان التي لا تمنح مواطنيها العزة والكرامة ليست أوطاناً، تماماً مثلما لا يستحق أن يكون المواطن مواطناً شريكاً مادام يغيّب عقله، ويتنازل عن حقه، ولا يسعى إلى التغيير. والانتصار لإرادته .. غير خانع أو ذليل.
فهناك ; للأسف الفاجع – ( الكثير من الصحف التي لا تستحق القراءة، بل إن العديد منها حبرها أسود قاتم، تنقل تعاستها إليك بمجرد تصفحك لها ) ، ويصبح لزاماً عليك الاغتسال والتطهر من أدرأن كلمتها وآثام أحرفها السامة ..
لذلك يصبح من المهم لأي صحيفة أو وسيلة إعلام وكتيبة محرريها أن يمتلكوا القدرة والعزيمة التي لا تتزعزع ، لتحديد معالم سيرها بوضوح ومبدئية وشجاعة والتزام وطني مشرف، وأن تخطو بثقة واعتزاز، غير عابئة بكل هذا الكم الهائل من العثرات والحفر التي تشوه أرضنا وتنغص علينا الحياة.
يجب أن يكون الإعلام معقلاً ضد كل الذين يرفضون محاجاجتنا حول خبايا نفوذهم وامتيازا تهم، وفسادهم .. يجب أن تكون الصحافة قلعة شامخة لا تؤثر فيها قنابل المدافع ،وعواصف الردة والكبت والمصادرة, والاموال المشبوهة.
أقلام محرريها وكتابها مصنوعة من الرصاص الذي لا يصوب إلا من أجل الوطن انتصارا لقضاياه وحقوق مواطنيه المشروعة.
ولا شك، وهنا أخاطب كل زميلة وزميل مهنة يحترم قيم ومبادئ رسالة مهنتنا النبيلة "صاحبة الجلالة", أقول: يا شركاء التعب ومهنة الحقيقة , تدركون أنه يخطئ من يتصور أن القراء لا يكتمل لديهم الوعي للتميز بين الكلمة الشريفة المسئولة .. وتلك الملتوية اللعوب، بين الكلمة الصادقة الشجاعة ونقيضها الكذوبة الباهتة.
فالقراء بذكائهم الفطري وبطبيعة انتمائهم الوطن ،وبعمق إحساسهم بمشكلاتهم وقضاياهم الحيوية،يحسنون الحكم على ما تطالعهم به الصحف من كتابات .. وأنجح هذه الكتابات تلك التي تعبر عن خلجات صدورهم وتخوض معارك الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم، إذ يجدون كلماتها تعبيراً صادقاً عن إرادتهم، ويصبح كتابها في الميزان الشعبي أعلاماً للكلمة الحرة المقاتلة دفاعاً عن الشعب وتاريخه وتراثه وحقوقه، فيحتلون مكانة رفيعة ووطيدة في قلوب الجماهير، وتدين الملايين لهم بالحب والوفاء وتضعهم بين ألمع صفحات التاريخ ..
هكذا قال من قبلي ناصحاً , ولا أزيد , غير مخاطبة ضمائركم يا كل من يحترم ويقدس قيم المهنة ورسالتها النبيلة , اليمن تعيش أوضاعا خطيرة جدا فكونوا الكلمة التي تجمع ولا تفرق , والفعل الذي يبني ولا يهدم , كونوا صرخة الحقيقة التي لا تهادن ولا تجامل في الحق ولا تتاجر بآلام ومعاناة الناس من أجل مركز قوى أو متنفذ متفيد ما .. اليمن حاضرا ومستقبلا أرضا وإنسانا أمانة في أعناق الجميع غير أنها أكثر مسئولية وحملا في أعناق حملة الاقلام
محمد حسنين هيكل:إن بعض الناس مستعدون لسلخ بطون أمهاتهم ليصنعوا منها أوتاراً يعزفون عليها لكل حاكم !!