عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر
غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب
شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة
وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو
عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم
عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل
كيف يفكر الأثرياء؟ 5 عادات مالية تغير حياتك
ما استطاعت أن تمسك به السعودية هي الورقة الأخيرة التي احترقت لديها ، والذين اسلموا لها تلك الورقة كانوا من الذكاء بحيث أنهم أحرقوها تماما ، وأوصلوها كرسالة سياسية مفادها "هذه بضاعتكم ردت إليكم"
ولأن صالح كان قد صنع على عين حلفاءها هنا ، فإن حلفاؤها الذين لم يعودوا كذلك ، كما يبدو ، أوصلوا رسالتهم إليها أنه لم تعد هناك تحالفات قائمة على التبعية ، بل ستكون العلاقات اليمنية السعودية قائمة على الندية في المستقبل.
ففي الوقت الذي تحاول أميركا أن تستفيد من بقايا النظام من خلال الإيعاز الى أحمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري والوريث المجهض بإصدار أوامر لقادة ألوية عسكرية تابعة له بتمكين مسلحي القاعدة من الاستيلاء على الأسلحة والمعدات كما حدث ذلك في أبين للواء 25 ميكا ، تريد أن تجدد ورقتها القديمة للتدخل في شئون اليمن بعد أن أحرقت ورقتي التوريث وكذلك القاعدة .
جاءت الثورة إذا في اليمن ، فأربكت الحسابات الأمريكية والسعودية ، لكنهما "السعودية –أميركا" لم ييئسا كما يبدو فالسعودية تحاول وبكل قوة أن تستخدم ورقتها المحروقة "علي عبد الله صالح" وأن تستفيد من ذلك السخام الاسود الذي يشبه حجر الكعبة المقدس، وأميركا تحاول أن تفرض الجنين "الوريث" بأي شكل ولو بالحد الأدنى ، الذي يمكنها من تقويته مستقبلا وفق إستراتيجية أميركية سعودية مشتركة ، لتفرض بذلك في البلاد شروطا جديدة ، تتواءم مع مطامح ومصالح سيدة العالم وصانعة الإرهاب الأزلي الولايات المتحدة الأميركية.
إذا كان لابد من المضي في الثورة اليمنية ، دون الالتفات لسيل المبادرات وتضخيم الإرهاب الذي تسعى أميركا إلى إنتاجه مرة أخرى ، في اليمن ، وتسليحه كذلك عبر النظام ذاته ، لاستخدامه مرة أخرى في اليمن.
ويمكن القول اليوم وبكل ثقة :أن الثورة : تجاوزت مخاوف الفوضى التي بشرنا بها النظام السابق ومعه التقارير الأميركية ، وأخرجته من شرنقة الإرهاب بسلمية عصية مسنودة بالشرفاء الأوفياء من أبناء القوات المسلحة ، وهي بالتأكيد مستمرة بمساريها ، لتدق آخر مسامير المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ، لتعيد صياغة الحياة السياسية اليمنية والعلاقات الخارجية صياغة جديدة مختلفة جدا ذات شروط نابعة من الداخل وليس من الخارج ، لتؤهل اليمن لأن يصبح دولة مؤثرة وفاعلة في العلاقات الدولية.
على أن الصراع على الموقع هو الأشد من الناحية العسكرية ، وبالتالي فإن الطرف الداخل في مساندة الثورة عسكريا ، حين اقتضت الضرورة ذلك ، في سباق مع الجانب الآخر ، وعليه أن يبذل جهدا استراتيجيا مضاعفا من أجل تأكيد حضوره ، ورسم المشهد على النحو الذي يقترب من رؤى ساحات الثورة .
من ناحية أخرى عليه أن يكون أكثر قدرة على التعاطي الحواري مع أولئك الذين يثيرون زوبعة حوله ، فجلها ليس صادقا ، ولا تنظر إلى مسألة ما تدافع عنه إلا من زاوية المكايدات السياسية .
من هنا كان المجال السياسي الحيوي يتلازم مع المجال الفكري والقيمي في الصراع من اجل الموقع ، فكل يبحث عن مجاله ، الذي يمثل بالنسبة منطلقا نحو مجال آخر.