آخر الاخبار

إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم

الحوثي وسيناريو القمع في تهامة
بقلم/ حسن مشعف
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 5 أيام
الجمعة 24 أكتوبر-تشرين الأول 2014 02:41 م

يبدوا ان السيناريو الذي تعاملت به الانظمة المتلاحقة في اليمن مع تهامة وابنائها على مدى عقود هو نفسه الذي تستخدمه اليوم جماعة الحوثي (انصار الله) معهم , وان كان الاخير يظل قوة موجودة دون أن يتسلم زمام الحكم في اليمن رسمياً.

من يعود قليلاً إلى التاريخ الماضي ويتأمل جيداً سيجد أن التهاميين كان لهم دور المقاومة والصمود أما الغزاة البريطانيين والعثمانيين ومقاومتهم للحكم الامامي وجسدت قبائل تهامة (الزرانيق – القحرى – صليل ) وغيرها أدواراً بطولية ضد هذا الحكم الاستبدادي الجائر .

وظلت تهامة تقاوم ايضاً خلال فترة النظام الجمهوري المؤمم الذي تعامل مع تهامة واراضيها كمنطقة فيد ومحل تعويضات لقيادات عليا في الدولة دون ان تمنحها أدنى حقوقها , تخللها عمليات سطو ممنهجه بقوة السلاح وبعنجهية كان يستخدمها المحسوبون على النظام في تهامة دون غيرها.

استبشر التهاميون خيراً مع انطلاقة الشرارة الاولى لثورة فبراير 2011م والتي كان تجسد لهم طريقاً إلى الدولة المدنية التي ينشدونها للتخلص من السيناريو السلطوي الاستبدادي الذي سئموه خلال العقود الماضية .

تبددت احلامهم بعد فشل حكومة الوفاق في ادارة البلاد والاخطاء التي حدثت في سياسيات الدولة واشتركت معها الاحزاب السياسية استغلتها جماعة الحوثي وبمساندة مؤتمرية في السيطرة على عدة محافظات ومنها السيطرة على العاصمة ومعسكرات استراتيجية بعد كسب ولاء قياداتها لهم , وساهم ذلك بشكل كبير في الزحف نحو محافظات مختلفة ومنها محافظة الحديدة (عاصمة اقليم تهامة) والتي سلمت لهم بناءً على التوجيهات العليا.

الحوثيون لم يحترموا إرادة التهاميين (حراك – احزاب سياسية – مستقلين وشاب فبراير- منظمات مجتمع مدني ) في ابقاء المحافظة بعيداً عن الصراع , ولم تعن لهم رغبة التهاميين في ذلك بشيء , فبدأوا باستعراضهم العسكري داخل شوارع المحافظة في صورة استفزازية لأبنائها بحثاً عن ادنى ردة فعل منهم لتحليل تصويب فوهات البنادق والرشاشات إليهم وإلى اطفالهم , وماحدث من اقتحام مسلح من قبل الجماعة المسنود بالاطقم المدججة بالسلاح يوم أمس على ابناء حارة اليمن –معقل الحراك التهامي- إلا دليل واضح على عدم احترام ارادة الاخرين , وجاء هذا الاقتحام كردة فعل معادية بعد المسيرات التي نظمها الحراك للمطالبة بإخراج الجماعات المسلحة من المحافظة واعلان برنامجه التصعيدي.

هل يدرك الحوثيون اليوم ان ثقافة الاستبداد والتسلط وسيناريو القمع قد سئم منه التهاميون ؟ وهل يدركون ايضاً ان التهاميون مسالمون وفي نفس الوقت لن يقبلوا بالاستبداد مهما كلفهم ثمن ذلك؟,

إذن على انصار الله أن يعودوا لقراءة تاريخ التهاميين بتمعن!.