حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً عاجلا لقيادة البنك المركزي ووزارتي المالية والنفط .. تفاصيل
الخليج يفرض رسوماً نهائية على ألمنيوم الصين
عُرف الحوثيون بنكث العهود والمواثيق والاتفاقيات، والغدر بمن أعطوهم الأمان، والتجارب والأحداث التي تثبت هذا اللؤم والقبح لا تعد ولا تحصى.
السلوك ذاته، كان جدهم أحمد حميد الدين يتعامل به مع كل من يعارضه، فقد غدر بالشيخ حسين الأحمر وابنه حميد، وقتلهم بعد أن أعطاهم الأمان وسلموا أنفسهم له.
في حقيقة الأمر، شرعنت السلالة الإمامية هذا المنهج منذ وقت مبكر، وجعلته جزءًا من دينها، وبه عرفت، فقد سئل عبدالله بن حمزة في مجموع رسائله عن الأصل الشرعي لقيامه بقتل يمنيين آمنين معاشرين كالأبرهي والنقيب، وكذلك قتل يحيى بن أحمد.
فأجاب ابن حمزة بقوله: من أظهر فساده، واتضح لصاحب الأمر عناده، جاز قتله، وتنكيله، وتذليله، وقد قال الله تعالى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلاً، مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً)، ووجه الاستدلال بهذه الآية أن الله تعالى أشعر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأن من ذكرهم إن لم ينتهوا عما كانوا عليه من الفساد أغراه بهم، والإغراء أغلظ حكما من [الأمر]، يعرف ذلك أهل العلم، وقضى بقتلهم، وهو لا يقضي إلا بالحق بأخذهم وقتلهم".
ثم يقول: "والمعلوم ممن عرف أحوال الأبرهي والنقيب أن فسادهما كان من أعظم الفساد، وعنادهما من أشد العناد (...) والهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام هو القدوة لأهل الإسلام، فالمعلوم في سيرته عليه السلام أنه لما تمكن في صنعاء وظهرت يده وبلغه مكر آل يعفر وآل طريف والفجائم، فلم يتمكن منهم إلا بأن دعاهم إلى العطاء، فلما استقر بهم القرار في بحبوحة الدار، أمر بقبضهم، فكبلوا في الحديد، وغللوا إلى الحبس الشديد، فشحن بهم سجون صنعاء، وسجن ظهر، وسجن شبام، وأخذ دوابهم، وسلاحهم، وقاطبة من أموالهم فرقه في المسلمين. هذا وهم في نهاية الأمن والتقربة، فجاز له ذلك لما علم خبثهم وشرارتهم". (مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه، الجزء الثاني، القسم الأول، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ص 216 – 217).
وما سار عليه الأئمة ينتهجه أحفادهم الحوثيون؛ ولذا يغدرون بمن يعتقدون أنهم يشكلون تهديدًا على مشروعهم في شبه الجزيرة بعد إغرائهم ومنحهم الأمان. يفعلون ذلك وهم يعتقدون أنهم يتقربون إلى الله بهذه الجرائم.. فالغدر بالنسبة لهم، جزء من الدين.