صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة
ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل
إيلون ماسك يحسم موفقة من شراء تيك توك
الكويت تواصل حملة سحب الجنسية لتطال 4000 امرأة
طبيب يكشف .. التين والزبيب والتمر الأسود تساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان
دولة عربية تعلن عن قمة عربية طارئة
الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال الانسحاب بشكل كامل
اليمن تدخل مرحلة جديدة مـِْن الأزمات نتيجة توقف المساعدات وانعدام الأمن الغذائي
نحن امام مشهدين متشابهين من حيث الشكل , مختلفين من حيث المضمون ,المشهد الاول يظهر فيه محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك يؤكد بأن صحة مبارك متدهورة وأنه يعيش حالة غيبوبة قد تمتد لتصل إلى عشر ساعات يوميا وربما استعان صاحبنا المحامي ببعض التقارير المفبركة التي تعزز ما يدعيه.
اما المشهد الثاني فيظهر فيه وكلاء صالح يؤكدون تحسن حالته الصحية وليس تدهورها وقد لوحظ حرصهم الشديد على تأكيد ذلك من خلال تصريحاتهم المختلفة بدءا ببشارة اليماني بمؤتمر صحفي يحضره صالح بعد ساعة من حادثة النهدين مرورا بمقولة الخدوش للمهرج عبده الجندي وانتهاء بتصريح المسؤول الحكومي المتضمن مغادرة صالح للمستشفى الذي يتلقى فيه العلاج لينتقل إلى احدى قصور الضيافة السعودية إلى أجل غير مسمى.
هذا هو الشكل الذي يجمع المشهدين , أما المضمون الذي يفرقهما فإننا نجد أن اصحاب المشهد الأول ارادوا أن يثبتوا عجز مبارك وتدهور حالته الصحية وهي غير متدهورة ليحولوا بينه وبين المثول امام القضاء لمحاكمته على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب المصري خلال فترة 30 عاما من حكمه .
في حين نجد في المشهد الثاني وكلاء صالح يستميتون في إثبات مقدرته وكفاءته للعودة إلى السلطة لاستكمال ما تبقى من جرائم عجز عن ارتكابها خلال الفترة الماضية وليواصل مشوار مواجهة التحدي بالتحدي على الطريقة القذافية وإذا كان ما يفعله الفريقان مسوغا على الأقل من وجهة نظريهما.
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ولا يرغب صالح ولا وكلاؤه في سماعه ولا حتى مجرد تخيله هو ماذا لو حل بصالح نفس ما حل بمبارك؟ بصورة أكثر وضوحا ماذا لو دخل صالح نفس القفص الذي دخله مبارك (ولا ريب)؟ فهل سيقدم لنا وكلاء صالح نفس التصريحات المؤكدة على سلامته وسلامة قواه العقلية من أي تأثرات؟ أم أننا سنجد مشهد مبارك ومحاميه يتكرر من جديد هذه المرة ليس في القاهرة أمام القضاء المصري بل في صنعاء أمام القضاء اليمني؟ وعندها (لا ينفع نفس أيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في أيمانها خيرا) أي لا ينفع صالح ولا وكلاؤه أي التماسات إذا اجتمع الخصوم في ساحة العدالة ولن نسمع لياسر اليماني ولا لعبده الجندي ولا للشامي أو أي وكيل آخر يحرك فينا الجوانب الإنسانية بحجة تدهور حالة صالح الصحية ودخوله في غيبوبة بل سيكون الرد من قبل الشعب الثائر (وقفوهم إنهم مسؤولون).
لقد اضعتم العديد من الفرص ولم يعد في القوس ثمة منزع. لقد كان بإمكانكم إقناع صالح بعجزه على إدارة شئون البلاد وتجنيبه الوقوع في المزيد من الدماء وما زالت الفرصة سانحة لكن في لمحاتها الأخيرة وبإمكانكم ان تصدقوه القول فينجو وتنجون معه او تغررون عليه فيهلك وتهلكون معه وما أمر فرعون منكم ببعيد.
ان أمام صالح ووكلاءه فرصة في الخروج الآمن قد لا تتكرر. أما إذا فوت صالح وبلاطجته على أنفسهم هذه الفرصة بإصرارهم على اعلان الحرب المفتوحة على ابناء الشعب اليمني فإنهم واهمون ان ظنوا انهم سيفلتون من العقاب.
فمن الذي كان يظن او يتخيل حتى مجرد تخيل ان زعيم اكبر دولة عربية سيحال الى القضاء لينال جزاءه العادل جراء ما اقترفته يداه في حق ابناء شعبه بالطبع لا أحد كان يتوقع ذالك ولكنه القانون السنني الذي لا مفر منه (ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين).