دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
متأكد أن كل من سيكتب عن الشهيد الأستاذ محمد بن علي حسين جلال رحمه الله سيواجه مشكلة.. فلا الكلمات ولا الدموع ولا حتى الحزن الذي سيغلف الألفاظ قادر على أن تفي حق هذا البطل الذي رحل تاركا وراءه إرثاً من الإنسانية والطيبة والتضحية حتى أضحى نجما لن يغيب عن سماء مأرب وسماء كل اليمن التي رصعت اسمه بكل عبارات الرثاء وأبلغ كلمات الثناء.
ليس محمد بن علي رحمه الله إلا واحدا من أولئك الشباب الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.. فراح يسابق في تقديم نفسه رخيصة في سبيل الله لتكون ثمنا للحرية والكرامة والعزة لهذا الشعب.
لقد عرفت الشهيد عن قرب فقد سكنت معه ودرست معه في نفس القاعة بكلية الإدارة والاقتصاد في بغداد كان يختلف عنا أفراد جيله، فقد كان شابا هادئا قلبه متعلقا بالمسجد، عندما نبحث عن سكن كان شرطه الوحيد أن يكون قريبا من المسجد، رحمه الله كان محبا لإخوانه وزملائه .. فقد كان مؤدبا خجولا لا يغضب أحدا ولم أعرف في يوم أن أحدا غضب منه.
كنا أربعة وهو الخامس في نفس السكن كنا إذا اختلفنا مع بعضنا هو الذي يجمعنا، كنا نحبه ونحترمه ، لأنه كان مثالا حيا في الإخاء كل منا يرجع إليه في أي شيء يواجهنا، كان حريصا على كل شخص منا فهو ينصح ويوجه كل شخص على حدة، يشاركنا همومنا ويشاركنا أفراحنا إذا جاء أحد منا خبر مزعج يواسيه ويحزن من حزنه وإن جاء خبر مفرح يفرح من فرحه، كان ودودا خدوما ابتسامته المرتسمة على محياه الجميل لا تختفي.. نشيط وحيوي يأتي يساعد الآخرين ، مثلا الطلاب الجدد يستقبلهم ويبحث لهم عن سكن ولا يفارقهم حتى يطمئن عليهم أنهم استقروا، يقوم بكل ذلك حبا في فعل الخير فهو لا يحب المدح ولا الظهور، كان اجتماعيا فجميع الطلاب الملتزمين من اليمنيين الذين يعرفهم ، حيث كان يدعوهم في الأعياد عندنا في البيت لنعيش أجواء العيد معا ، كما يمتاز بذاكرة قوية فلا يمكن أن ينسى حدث مر به أو شخص تعرف عليه، لقد كان تفكيره واهتمامه دائما في المبدأ الذي استشهد من أجله.. إن دماء الشهيد محمد ورفاقه الأبطال لن تذهب سدى ، هي في الطريق المستقيم.. الطريق الذي سيكون منارة للأجيال القادمة تستنير به وتسير على دربه.. إن أبطالنا الشهداء يستحقون منا أن نكرمهم ليس لأجلهم فالإكرام لأنهم أكرم منا جميعا ، وهم عند ربهم يرزقون، ولكن لأجل الأجيال القادمة كي نفتخر وتعلم أن لها أبطالا.. في الأخير أقترح أن نطلق أسماء شهدائنا على كل ما يحيي ذكراهم في قلوبنا ويبعث في نفوس أبنائنا حب الجهاد وليكن مثالا بدلا من اسم مستشفى الرئيس مستشفى الشهيد محمد بن علي وكذلك بقية الشهداء، ولتحيا أمتنا بشهدائها الأبرار .. وسيظل الشهداء منارات تضيء لنا دروب الحرية والكرامة والتغيير.