آخر الاخبار

البحرين بطلاً لكأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت توكل كرمان: أحمد الشرع هو من حرر أوروبا من سطوة المشروع الإيراني والروسي وهي في امس الحاجة للتحالف معه واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج خبراء هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية يحذرون من انفجار بركان دوفين الخامد .. عاجل تشكيك عائلي من أسرة الصحفي المقري حول مزاعم إعدامه وتورد بنود التشكيك وترفض التعازي الديمقراطيون يقدمون لإسرائيل صفقة أسلحة عملاقة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار قبل مغادرتهم البيت الأبيض الحوثيون يمنعون وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين بمحافظة إب ويجبرونهم على مياه غير صالحة الحوثيون يستهدفون منزل أحد قيادات الجيش الوطني بصاروخ باليستي  .. فيديو اعتقال ''شلهوم'' مسؤول سابق في سجن صيدنايا سيء الصيت تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة

مأرب حجر الزاوية
بقلم/ عبدالوهاب بحيبح
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 10 أيام
الإثنين 26 إبريل-نيسان 2021 12:50 ص

بسبب فشل الهجمات الحوثية المستمرة على جبهة الكسارة طوال الثلاثة الأشهر الماضية، وبسبب الكم المهول من الخسائر التي تعرضت لها في هذه الجبهة بالذات، فقد اضطرت المليشيا الحوثية المدعومة بالخبراء الإيرانيين من تغيير في طريقة التحرك والتكتيك وفق خطط جديدة تهدف إلى تحقيق تقدم تتجاوز فيه معضلة الكسارة التي كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث بدأت المليشيا خلال الأيام الماضية من تكثيف الهجوم على جبهة المشجح، وذلك بهدف إحداث اختراق نوعي يسهّل معركتها في جبهة الكسارة.

من يخطط لمليشيا الحوثي هم خبراء ومستشارون عسكريون إيرانيون ولبنانيون على مستوى عالي من الخبرة والحرفية، رغم ذلك كل هجماتها تواجه ببسالة وصمود من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدور فعال لمقاتلات التحالف العربي.

 مأرب أبطلت كل الهجمات ولاتزال، رغم الإعداد والدعم الإيراني الكبير، لكن بالرغم مما تتعرض له الحشود الحوثية من خسائر كبيرة في كل جبهات مأرب، وبالرغم من الصمود الأسطوري أمام الإنتحار المليشاوي الإيراني عليها، إلا أن المعركة تحتاج إلى تغيير في الاستراتيجية.

المليشيا الإيرانية لاتهتم بعدد القتلى في صفوفها ولديها من المرتزقة الآلاف، ما يقصم ظهرها هو إنتزاع الأرض منها.

مأرب اليوم هي حجر الزاوية أمام مشروع إيران، هي أكبر من محافظة، وأكبر من حزب ومن قبيلة، مأرب تجسد اليوم كرامة الإنسان اليمني وعروبته وهويته والجزيرة العربية ككل ضد مشروع حاقد يسعى إلى طمس الهوية وتغيير الديموغرافيا.

معركة مأرب هي معركتنا جميعا من المحيط إلى الخليج، صمود مأرب الاسطوري يجب أن يتحول إلى هجوم كاسح، فالجيش الوطني لديه الرجال الأشاوس فقط يحتاجون إلى دعم عسكري نوعي، وتوفير مرتبات الجنود بشكل شهري، ورجال دولة وقيادة يواكبون المرحلة، ومحاسبة المقصرين وإبعاد الفشلة والمتخاذلين، مسار الحرب اليوم يتطلب الرجال الأوفياء لوطنهم، العاصبون على بطونهم، المكتوون بنار الحرب، المشبّعون بتراب المعارك وغبار القذائف، وحرارة الصيف وصقيع الشتاء، حينها فقط سيُدفن مشروع إيران في مدّة وجيزة.