آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

عفوا لا تصلح مصر قدوة لنا
بقلم/ د/ محمد اليماني
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 18 يوماً
الخميس 12 يوليو-تموز 2012 05:22 م

منذ نعومه إظفاري ومنذ أن بدأت اعرف الدنيا وكل من حولي يشعرني إن مصر هي أم الدنيا وإنها لولا هي لما كانت حرية ولا جمهوريه ولا تقدم ولا حياة ولا ازدهار.

قنوات التلفزة والإعلام والمسلسلات وكل شي كان يدور حول مصر.

فأصبحت مصر الحلم والمرجع والتاريخ.. وأصبح حلم كل يمني أن يزور مصر أو يدرس بمصر أو يقلد اللهجة المصرية.

تدفق ألاف الطلاب علي مصر بجميع التخصصات وأصبح لسان الحال.. خذ من مصر كل شي.. وما قصر مثقفونا وخريجي الجامعات بان اخذوا كل شي من مصر سلبي وايجابي.. بل نقلوا وبإخلاص شديد كل شي حتي القوانين والقرارات والمسميات .

فإذا صدر قانون سلبي أو ايجابي فاعلم بأنه سوف يصدر باليمن بعد أربعه أشهر وبنفس الصيغة.. سواء قانون عام أو خاص أكاديمي أو اجتماعي قانوني أو تشريعي. فكل ماعندنا باليمن من تشريعات وقوانين ومسميات هي مقتبسه وطبق أصل مما هو بمصر.

لم أتمكن من زيارة مصر من قبل.. وعندما تحررت مصر من حكم العسكر وحكم مبارك. حلمت بمصر جديدة وكانت أول زيارتي إليها. ولحبي بمعرفتها عن قرب شبرتها شبرا من أقصاها إلي أقصاها واقصد القاهرة فكل محطات المترو نزلت بها وكل حواري القاهرة مررت بها وكل ساحة او حديقة أو مول أو معلم تاريخي زرته او مررت به.. اختلطت بالناس عن قرب دخلت الحواري القديمة ومصر الجديدة ومصر القديمة وجلست بالقهاوي وناقشت الناس وركبت الميترو والباصات ووسائل النقل المختلفة.

كل هذا حتي ماعرف يجري بمصر وماذا يحصل باليمن.. فوجدت وللأسف الشديد كل ماهو موجود باليمن سلبا او إيجابا هو نسخة طبق أصل مماهو بمصر حتي بالبلطجة والصياعه وحتي باللبس والفرفشة وحتى بالرشاوى والسرقة والضحك علي الناس.

فأداركت تماما كم نحن شعب طيب ومقلد .. ويوم قلدنا لم نقلد الأفضل او دوله عالمية متقدمة او دولة لها مكانتها بالعالم وإنما فتحنا أعيننا علي مصر ومباشرة تقليد وكان تقليد اعمي بكل شي.

لذا أتمنى إذا أردنا يمن جديد نريد تقليد دوله متحضرة وبكل قوانينها.. وإلا سنضل نسبح بالاتجاه الخاطئ وللأبد.

فمصر لا تصلح قدوة لا بالتعليم ولا بالطب ولا بالقوانين ولا بالأخلاق ولا بالسياسة ولا بالسياحة.

أرجو إن نفتح أعيننا علي دول أخري نتجه شرقا مثل ماليزيا أو غربا مثل فرنسا او شمالا مثل تركيا او جنوبا مثل جنوب افريقيا لكن لا يصلح ليمن جديد ان يبقي مرهون بتقليد اعمي.. ودولة ما أفادت نفسها فكيف تفيد غيرها.