تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال
الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة
لم يعرف العرب في عصرهم الحديث دولة اتخذت التآمر والغدر ونكث المواثيق والعهود شرعة لها ومنهاجا، كما عرفوا دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الدولة الفتية ذات اللا إسم برزت في أشد وأقسى مراحل الضعف والوهن العربي الجمعي، كالبكتيريا الانتهازية التي تعيش دوما على هامش جسد الإنسان، لكنها سرعان ما تشق طريقها نحو البروز الفتاك إذا ما رافق هذا الجسد حالات من الضعف والفاقة والمرض.
اليمن هو العنوان الأبرز لتآمر وغدر الكود 971 الذي تباهى به مستشار حاكم أبوظبي بعدما استولت الامارات على مفاصل الدولة في العاصمة المؤقتة عدن عبر أدواتها الأذناب، محدودي الخيال ومشروخي الهُوية، بهدف قضم ما تبقى من وجود رمزي للشرعية الدستورية، وتلك جريمة تأريخية كبرى بحق اليمن شعبا وهوية ووجود، لن تبرح ذاكرة الأجيال اليمانية القادمة. هذا التآمر المستمر يهدف في الأساس إلى المساس بكينونة الأمة اليمنية وهويتها الحضارية ووحدتها الوطنية، في مرحلة ضعف يمني غير مسبوق، جراء احتلال المليشيات الهاشمية للعاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية.
تآمر الإمارات وغدرها باليمن لم يكن قضاء وقدر، بل كان مبيتّا له منذ وقت مبكر، قبل احتلال المليشيات للعاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014م، إذ كان أهم محركات هذا التآمر هو الأطماع الجيوسياسية باليمن وموقعه الاستراتيجي الهام ، ما جعلها -الإمارات- تستنفر جهودها السياسية لتوقيع اتفاقية "تشغيل ميناء عدن" من قبل شركة موانئ دبي في العام 2008م، وكان الهدف الخفي من تلك الاتفاقية المجحفة ، تعطيل الميناء اليمني الهام ، مقابل الحفاظ على تشغيل موانئها وجعلها في الصدارة الاقتصادية العالمية.
وعلى غير المتوقع، انتفض اليمنيون ضد تلك الاتفاقية المجحفة بحق اليمن واقتصادها الوطني، وعلى إثر ذلك وجّه الرئيس هادي بإلغائها، وتم إلغاؤها في شهر أغسطس من العام 2012م ، الأمر الذي أصاب الإمارات وحكامها بنوبات من الهستيريا السياسية، ما دفعهم لرسم سيناريو انتقامي تدميري من اليمن، وتم ذلك من خلال دعم مليشيات الحوثي لإسقاط صنعاء وإنهاء حكم الرئيس هادي عام 2014م، وهو الأمر الذي بات يعلمه الشعب اليمني أجمع.
هذا الكود الثلاثي الغدار اكتسب حقد البعير الدفين ، فالطبيعة كما يُقال تترك بصمتها في محيطها جراء الاحتكاك والمُعايَشة، وعلى ذلك، لم ينسَ حكام الإمارات مواقف ووصية أبيهم "زايد بن سلطان" نحو اليمن وشعبه، هذه الوصية كانت نتاج رفض "زايد" لوحدة اليمن عام 1990م وفشله في إعادة تقسيمها عام 1994م. ومع تدخل الامارات في عاصفة الحزم رفعت شعار وصية زايد باليمن، هذا الشعار الماكر كان ظاهره خيري، لكنه أظهر خبثه مع مرور الوقت وتبيّن لليمنيين قاطبة مقدار الحقد والغدر الذي يملأ هذا "الكود" الدموي ضد اليمن وشعبه ووحدة ترابه.
جميعنا يعلم كيف انشأت الامارات مليشيات مشروخة الانتماء والولاء، تابعة لها ولسياستها الطامعة، ثم قامت بتسليحها بأحدث الأسلحة ، منها الأسلحة الثقيلة النوعية على وجه التحديد، وكل ذلك تم تحت ذريعة استعادة شرعية الرئيس هادي، في مقابل ذلك، لم يتم تسليح الجيش اليمني الوطني، وهو من يفترض تسليحه، وقد كشفت الأحداث الأخيرة في عدن التفوق النوعي الملحوظ لتشكيلات الإمارات المليشياوية بعد سيطرتها على معسكرات الجيش الوطني. هذا التسليح الخارج عن سلطة الدولة الشرعية كافٍ لطرد الإمارات وإنهاء دورها الفوري في اليمن، لكن ذلك لم يتم حتى اللحظة، فمن يقرأ لعُريج خطها كما يُقال؟
كود الغدر والتآمر الثلاثي لم ولن يقتصر على اليمن فحسب، السعودية ستكون الضحية الثانية ، ولعل مكر الإمارات بالسعودية فيما يخص توحيد العملة الخليجية قبل أعوام دليل على ذلك، والمستقبل كفيل بكشف الكثير من المفاجاءات ، أما اليمن فمن المؤكد أن آخر فصول المؤامرة والغدر كان إسقاط عدن، وإذا ما لملمت الحكومة الشرعية شتاتها واستعادة هيبتها ومكانتها من خلال العمل من داخل الأرض اليمنية، ثم أسدلت الستار على المشاركة الإماراتية في التحالف العربي ، فإن هذا الكود التآمري "الذي قال وفعل" حتماً سيبتلع لسانه وإلى الأبد.
"أولئك الغازون ولّوا
والتآمر ما تولى
جاؤوا لقتلي : هل أعدّ
لهم ، رياحيناً وفُلّا؟
هم بعض أهلي ، فليكن
هيهات أرضى الغدر أهلا
تأبى حمام اليوم أن
تلقى صقور النار عزلى"