آخر مستجدات جريمة مقتل والد غدير الشرعبي في تعز.. ''إعلان للشرطة حول مصير الجناة وصور القاتل والضحية ومكان الحادثة'' بسبب معتقد شعبي خاطئ عن أول جمعة في رجب.. مأساة تُصيب أسرة يمنية والقصة في تعز روسيا تستهدف أوكرانيا بعشرات المسيرات وتسيطر على 3 قرى جديدة استراتيجية من 3 مراحل للإطاحة بمليشيا الحوثي في اليمن مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـ شيطان العرب ثاني أهم منصب.. انتخاب رئيسا لمجلس النواب الأميركي أسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي 8 أعراض تدل على انسداد شرايين القلب.. احذر ضيق التنفس وفاة ملاكم بعد تعرضه للضربة القاضية صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024.
كان قد بدء علي عبد الله صالح ، في تشكيل حاضن مذهبي "طائفي" لضمان بقائه في الحكم ، إلا أن اندلاع الثورة السلمية في أوائل 2011م ، فوتت عليه فرصة نجاح بناء هذا الحاضن ، تزامناً مع فشل محاولاته التي كانت تهدف إلى تفكيك تكتل اللقاء المشترك ،الذي يُعد الحامل لمشروع الدولة الديمقراطية والتي من المفترض ستقضي على بنية النظام الأسري وتعزز التداول السلمي للسلطة بين كافة القوى السياسية على الساحة ..
الطائفية وتفكيك المعارضة الوطنية ، إستراتيجيتان طارئتان اتخذتها نفسية مرضيّة مزمنة للنظام العائلي السابق ، بغرض الحفاظ على بقاء العائلة في موقع السلطة ،لكن الثورة أفشلت تحقيق هذا الهدف لرأس نظام العائلة ــ أي بقائه في الحكم ــ وبات يفكر عن الكيفية التي سيعيق من خلالها تحقيق أهداف الثورة السلمية .
الإستراتيجيتان لم تسقط بعد من تفكير عقلية عائلة صالح وبؤرها التي تحاول اليوم إعاقة مسار العملية السياسية ، بالعمل على إستراتيجية الطائفية من جهة ، عبر تسريب بيان إتحاد علماء اليمن "المزور " وكذلك استهداف الحوثيين في احتفاليتهم بذكرى عاشور في العاصمة صنعاء ، بالتزامن مع تصريح عادل الشجاع على قناة (اليمن اليوم ) أن الحــرب لم تبدأ بعد .
من جهة أخر ، إستراتيجية تفكيك المعارضة السياسية ممثلة بتكتل المشترك والذي أنتهجها نظام صالح من أجل الحفاظ على استمراره في رأس السلطة ، هي الأخرى ، أخفق النظام العائلي بتحقيقها في كل محاولاته التي كانت تستهدف تفكيك التكتل قبل إندلاع الثورة السلمية ، واستمرت هذه المحاولات حتى رحيله من السلطة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية ، لكن الإستراتجية ما زالت حاضرة ،ليس فقط في تفكير عقلية عائلة صالح ، بل أصبحت وسيلة لتحقيق طموحات أصحاب المشاريع الذي تحاول إعاقة المسار السياسي عبر إفشال الحوار الوطني، وهو المسار الذي اختطه الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ،ثم محاولة بعض القوى ضرب علاقة حزب الإصلاح بالاشتراكي ، عبر العمل على إستقطاب قيادات محسوبة على الاشتراكي تحديداً في أوساط القيادات الوسطى بتعز ومناطق أخرى لتعمل من أجل الدفع بالحزب إلى التنصل عن فكرة المشترك والعمل مع حزب الإصلاح على تحقيق المشتركات الوطنية التي تهدف للوصول إلى تحقيق الدولة المنشودة ، وأخيراً تصريحات مسئول مشترك تعز عن حزب "الحق" عبر صحيفة (اليمن اليوم) التي جاءت منها تصريحات المتوكل ضد تكتل المشترك وكذلك تصريح عادل الشجاع المقرب من عائلة صالح ، عندما أكد أن الحرب لم تبدأ بعد . في قناة اليمن اليوم
كل هذه الخلايا السرطانية لشبكة عائلة صالح وتحالفاتها ، تنشط اليوم في عملية زرع الألغام عبر تلميحاتها المستمرة بالحرب الأهلية وتغذية الطائفية ، تمهيداً لتفجير شامل للوضع ، وبالتالي عرقلة الحوار الوطني الذي يهدف لاستكمال انتقال السلطة والتأسيس لدولة القانون ، ويتطلب تفويت الفرصة على هذه الخلايا ، مزيداً من تعزيز تحالف القوى الوطنية ، واتخاذ رئيس الجمهورية لمزيد من إجراءات توحيد الجيش تمهيداً لهيكلة وبناء المؤسسة العسكرية .