انتفاشة غير قابلة للعلاج
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 9 أيام
الأحد 20 فبراير-شباط 2022 05:56 م

 تركزت جهود الحوثي العسكرية خلال العامين الماضيين على مارب، وحشد كل طاقته وبمساندة مباشرة من ايران وحزب الله في سبيل اسقاط مارب، واوهم الناس في المحافظات الواقعة تحت سيطرته ان السيطرة على مارب وشيكة، بل ان انتفاشته بلغت به حد الكذب على اتباعه، وانتج فيديوهات سيطرة قواته على مارب..

وذهب الحماس ببعض قيادات الحركة الى تحديد موعد وساعة السيطرة على مدينة مارب المأهولة بما يزيد عن مليون نازح. كانت انتفاشة نتائجها غير قابلة للعلاج ..القتلى بالآلاف والجنازات لاتتوقف والجثث تملأ الشعاب والمستشفيات، والهزائم التي تتلقاها الجماعة تتصاعد يوما بعد الاخر في ارض المعركة والضحايا من عناصره كثر لدرجة الجنون..

نشأت الخلافات في اوساط الجماعة، وارتكبت جرائم بحق الفارين ابرزها قتل وسحل ضباط في مديرية الجوبة رفضوا الزج بأفرادهم في موت محقق يرونه بأعينهم. انتهت الانتفاشة الحوثية، وصعب عليه الترقيع، ومداراة الهزيمة، فلجأ لاطلاق الصواريخ الايرانية صوب الاعيان المدنية في السعودية والامارات، واستهداف مخيمات النازحين في مارب والمساجد في شبوة..

تحول من حالة الانتفاشة الى الانكسار والهزيمة والتراجع على كل المستويات.

التحالف العربي كان له دور كبير في تفتيت الحركة الحوثية من خلال الدعم السخي للجيش الوطني والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية، وعبر صقور الجو الذين ينفذون ضربات مركزة في الجبهات وفي العمق الحوثي ،الضربات استهدفت مخازن اسلحة وورش للمسيرات، ومنصات اطلاق صواريخ، وتجمعات لقيادات عسكرية حوثية ضمت خبراء ايرانيين ومن حزب الله.

ويظل دور طيران التحالف العربي محوري في هزيمة المشروع الايراني الارهابي في المنطقة. ويظل التحالف العربي بقيادة المملكة العرببة السعودية هو الدرع العروبي الصلد الذي تتحطم عليه تهاويم واطماع واحلام الفرس.