تحذير البنك الدولي من انزلاق اليمن نحو أزمة إنسانية واقتصادية حادة تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر
شعرت-وأنا أرى الاحتفاء بوصول المرقشي عدن- أن من وصل أحد مؤسسي الحركة القومية التحررية في الجنوب وأننا أمام قامة باسقة سطرت صفحات عظيمة في التاريخ ولها باع طويل في الحركة الوطنية وتاريخ النضال الوطني..
حقيقة أقولها بأسف إن حجم المغالطات، التي يذرفها إخواننا في الجنوب، تسابق سيلاً جارفاً، وأكبر مما نتوقع، بما يُعد تجنياً على التاريخ وتزوير للحقائق وافتعال شخصيات هلامية.. (المرقشي) قضيته جنائية يا هؤلاء.. ليس لها اَي صلة بنضال تحرير الجنوب ولا الانفصال.. ولا استعادة الدولة، ولا هو شيء يذكر في هذا المنحى. والقضية- بوضوح تام- أنه حصل نزاع على أرضية تتبع المرحوم/ هشام باشراحيل، مع أشخاص من بيت المصري..
وأثناء قيام رجل من بيت المصري بالكتابة على جدار الأرضيّة أنها ملك لهم حصل شجار.. المرقشي كان مسلحاً أطلق النار من خلف باب مؤسسة "الأيام" جاءت طلقة قاتلة في هذا الرجل المنتمي لبيت المصري من عنس.. سُلّم المرقشي للقضاء وحكم عليه بالإعدام، واستمرت وساطات لكي يتنازل أهل الدم..
وفِي الأخير نجحت الوساطات.. هذه هي القضية باختصار، دونما زيادة أو نقصان.. لكنها صناعة الكذب والمغالطة التي تأتي من نخب ومثقفين ندرك بعدها.. لماذا نعيش هذا التوهان العميق وتتكشف لنا بضاعة ما نحن مقبلون عليه وإلى أين نتجه بهذا السيل من الكذب والادعاء وتزييف الوقائع.
أتذكر حين كنت من ضمن الوساطة وكان حاضراً معنا عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة عدن.. التقينا بمطهر رشاد المصري وكان حينها محافظ صعدة.. كان الضغط على المصري يتجه نحو الانفراجة.. وفِي لحظة تكلم أحد أعضاء مجلس النواب من إخواننا في عدن بصوت عالي وقال" شوف يا فندم رشاد..
يجب عليكم أن تدركوا أنكم إذا ما تخرجوا المرقشي من السجن، فالوحدة في خطر.. هنا صعق الجميع من كلامه، صاح أحد أولياء الدم بأعلى صوته.. أيش دخل الوحدة في مقتل ابننا.. هيّا طيروا الوحدة حقكم بكرة.. حرام ما نقبل إلا شرع الله يطبق، وبيننا المحاكم.. وتفركشت الوساطة..
هكذا يتم العبث بكل شيء في الجنوب ويغدو المناضل الحقيقي مغيباً تماماً بفعل هذه الهرطقات والقفز على الحقائق.. القاتل تجده أصبح زعيماً من الدرجة الأولى وخبيراً استراتيجياً في القضايا النضالية للقوى التحررية.. وقاطع الطريق صار زعيماً لمسيرة استعادة الدولة.. والفاسد من أبرز رجالات الدولة..
وبعد ذلك يريدون وطناً كما يتصورونه ولن يكون بفعل حماقاتهم وزيفهم سواء مشوهاً وغير طبيعي وفيه هذا الهرف من الادعاءات الباطلة التي تصل إلى درجة خيانة القوى الوطنية التي ناضلت بشرف وصدق ومسؤولية.. صناعة الرموز المشوهة في الجنوب هي تخصص لدى طرف من أبناء الجنوب للأسف الشديد ولا توجد في اَي بلد في العالم إلا لديهم..
وما يقهر ويزيد الألم أن تجد رموزاً نضالية حقيقية تنساق مع هكذا تزييف للواقع والمستقبل.. وهي بذلك تخون أمانتها وتجاهر بمعصية الوطن وتقع في فخ ذات القوى الانتهازية المتسلقة وعليها مسؤولية أن تدرك فداحة الضرر الذي تقع فيه وإلى أين يؤدي، فمثلها يعول عليها وهي صاحبة مواقف شجاعة..
وعلى أولئك أصحاب الدعاية والإعلام أن يدركوا أن زمن الخداع والزيف لن يجر إلا إلى طريق مغلق وأنهم مهما حاولوا تلوين الكذب والاكتفاء بكذبتهم سيقعون في مواجهة الحقيقة التي تكشف هبالاتهم المتكررة والتي تسوق الجنوب إلى حالة مرقشية صعبة حفظ الله جنوب الوطن من كل هامة مفتعلة وطامة تختزل الكذب وتلقي به جزافاً على الآخرين.