الإرهاب وآثاره...من وحي الندوة ..ولماذا غاب الفقيه؟
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 23 يوماً
الأحد 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 09:16 ص

مأرب برس - خاص

سابقة ايجابية تضم إلى رصيد مأرب برس ، ومؤشر واضح على حيوية عائض والصالحي ، رغم شح الامكانات والكوادر والظروف الأخرى إلا أن موقع مأرب برس اثبت بالعملي أن الهمة والإرادة وقبلهما النية تأتي بما يقول عنه المقعد بالمستحيل .

هذه هي الرسالة الحقيقية للإعلام بصوره المختلفة أن يحمل على كاهله هم شعبه وأمته وان يضطلع برسالة تنموية لا أن يكون بوقا للتطبيل وهدفا للإثارة والطنين وابتزاز الآخرين.

سفسطة

الإرهاب مفردة ذات جدلية ودوي ،وهي اليوم واحدة من التي صاغها النظام الدولي الجديد أو بأدق اليمين المتصهين الذي يسيره من اجل تمرير حزمة من الأهداف غايتها المصلحة المنظورة والاستراتيجية .

نحن اليوم ..العالم العربي والإسلامي المسرح الأول لما يمكن تسميته النظام الدولي الجديد ومحله الأساس ، تطوع المفاهيم ومفردات اللغة فتفسر علينا وليس لنا منها سوى دفع الاستحقاقات المقررة ،وشغل كل طاقاتنا وجاهزيتنا النسبية والمحدودة في هذا السبيل ، على حين غفلة من تلك التي يقال عنها النخب ،في ظل تقاطع مصلحة مع أنظمة مستبدة مغموسة في الفساد حتى المشاش.

من هو الإرهابي ؟وما الإرهاب ؟ ما لذي دفعه واتى به إلينا ؟ وما هي دوافعه ؟

ضلت الآلة الإعلامية الهائلة والمبرمجة نفسيا للأخطبوط الدولي تمارس علينا في أبشع صورة وتغطي العالم بتعبوية نفسية وعقلية حتى من طول الطرح والتكرار استقر في الأذهان إننا الإرهاب مسقطه ومرتعه ، ومنتجوه للعالم .

برغم كل الإجماع من الأنظمة والنخب والشعوب العربية والإسلامية في إدانتها لأحداث سبتمبر المشئومة ، وكل الأحداث الأخرى المشابهة ، وموقف علماء المسلمين ومفكريهم بنعت تلك الأعمال ومنفذيها بالخروج عن هدي الإسلام وسماحته .

To Mr better

نعم نحن ضد التطرف والغلو لضرره علينا قبل غيرنا ولإساءته لديننا الإسلامي السمح الذي ما شهدت البشرية عبر تاريخها انصع من صفحاته إبان حكم ، ولا ارحم ولا اقدر في التعايش مع الآخرين منه .

نعم فنحن نناقش في أسبابنا الداخلية لهذه الظاهرة الدخيلة والغريبة علينا وسنبقى في تواصل مستمر ليس لأجل استحقاقات ومطالب خارجية إنما من اجل إزالة هذا النتوء والفهم المغلوط عن الإسلام في تصور البعض من الشباب المتهور وفي رؤية الآخرين له ، ولأجل مصلحة امتنا التي سنمشي بها دون التفكير في مزاحمة وغلبة طرف أو نركب بها بطرا وصولة ظهر امة من الناس .

فان كنا اليوم نئن منه ونناقش في مقدماته وتداعياته ،ف..أليس من الأوجب على تلك الغربية التي تدعي المحورية والمركز أن تبحث هي الأخرى في الأسباب والمقدمات ، والتداعيات الآن وفي أفاق المستقبل بقراءة دقيقة وعميقة توجبها مصلحتها الاستراتيجية التي تقوم عليها العلاقات الدولية .

القرار الغربي عند القاريء الحصيف هو الأحمق الأول في تعامله مع حكومات وشعوب العالم العربي والإسلامي ،فقد هيج واستثار الشعوب بدعمه المستمر لدكتاتوريات فردية على حساب الشعوب الإطار الأعم الواسع والمتجدد.

ومعتوه اخرق وهو يضحي بمصالحه وعلاقاته التاريخية بدعمه للكيان الصهيوني وما جره ذلك على العالمين العربي والإسلامي .

في الندوة

 

أعطت ندوة مأرب برس صورة رائعة لتقنية الإدارة والأداء ، ونموذج متقدم لطرفي العملية السياسية سلطة ومعارضة ،ولم تكن القبيلة فيمن مثلها بأقل عن هذا المستوى .

أبدت إدارة الندوة حرفية وموضوعية ومنهجية وحرص بشان المصلحة العامة ، وهي تستضيف من كل الألوان والمعنيين .

والأعجب والأجمل في تلك اللوحة هو الموقف محل الإجماع في إدانة الإرهاب بلونه وجهته، وانه خبيث لا دين له ولا التقاء معه .

ولعل هذه الندوة قد أتت بما لم تأت به فعاليات أخرى من هذا اللون وهو الأهم عندي والذي يستدعي الانتباه والالتفات إليه بابتسامة عريضة وذلك في الاتفاق التام بين طرفي المعارضة والسلطة في قضية هامة وشاغلة الوطن فيها أولا .

الزوكا عارف

لعل هناك آخر يستحق التحية والتقدير بحضوره الفاعل وإسهامه في نجاح الندوة .

عارف الزوكا قد تحسبه أحد الوجاهات التي أفرزته التركيبة القبلية والحسابات السياسية ، فإذا رأيته وجدته ببدلة وهندام ، وعليه ابتسامة الدبلوماسي وحنكة السياسي ، وشيئا من الجدية والطموح .

رغم ما يقولون عنه وتحسب عليه من انه مسكونا في انتمائه السياسي كأولوية قبل غيرها ، إلا أني على ثقة أن الخبرة والعمر والأحداث جميعا ستعجل به إلى النقطة الوسط والمقام الذي سيصفق له الجميع فيه بحب وإعجاب ، والى اللحظة التي قد يقول فيها هو لمقربيه أو دفتر المذكرات ((لو استقبلت من عمري ما استدبرت لكنت في كلي للقضية العامة وأبا للجميع علي أي انتماء ضيق ))، فان به من الحيوية والمقومات تسير به الآن ما تجعله في الحجم والهم فوق أن تسعه القارورة الحزبية .

أقدم له التحية واهمس في إحدى أذنيه ..رأيناك في بعض رعايتك للندوة بذا أفق مدني وحضاري فأبقى وزد حيث رأيناك .

للسلطة

هذه الفعالية أو أخرى غيرها على هذا النحو ما كان لها أن تحدث أثرا كا لذي شهدناه وسمعناه في تقييم الآخرين لو أنها كانت من بنات أفكار وفي رعاية صحيفة الميثاق أو 26/ سبتمبر ..إذ أنها في هذه الحالة لن تزيد في الأثر والاستجابة عن الذي تحدثه افتتاحية صحيفة الثورة، فلم تضيقون وتتطيرون من نفع عام يساهم به غيركم ويكون في كله للوطن .

علينا جميعا أن تفق على ما يجوز أن نختلف فيه وما لا يجوز أن نختلف فيه كقطعيات وثوابت ، ولكن بأسس ومعايير .

الواقع الآن أننا في سفينة واحدة ممتلئة بالثقوب ومهددة بالتشققات ، فكفوا أيديكم واعتدلوا ، وعليهم في المقابل أن يكفوا ألسنتهم إلا بالحسنى ، فاسحبوا منهم مبرر إلا من ظلم ..ولنتجه جميعا إلى ردم الحفر والثقوب والحيلولة بكل ما أوتينا دون حصول أدنى تشقق.

مداخلات الندوة

كانت المداخلات والتعليقات البريئة من ابن مأرب المواطن البسيط والمغمور في عفويته أرقى وأفصح بكثير من بعض الأوراق المقدمة ، فمنها من هزتها الدبلوماسية والهروب ، ومنها من كانت على السطحية والافتقار

alhager@gawab.com