من العجب العجاب ان نسمع اليوم وزير الحرب الأمريكي يقول ان الولايات المتحدة تبحث عن طريقة لمحاربة داعش ونتساءل هنا هل هذا الوزير وحكومته وصل بهم الحال الى التلاعب بمقدراتنا واستنزاف وارداتنا والضحك على عقولنا جهاراً نهاراً ويسخر من آدميتنا ووجودنا وحقنا في العيش على ارضنا وبناء مجتمعاتنا واقتصادنا وانساننا وتربية وتعليم ابناءنا ان هذا والله لهو البلاء المبين انهم من يصنعوا الأعداء ونحن من نتكبد ونعاني الويل والثبور وندفع تكاليف حروب تذبح ابناءنا وتأسر نساءنا وتدمر بنيتنا وتنهك اقتصادنا وتقضي على حاضرنا ومستقبلنا 

هل بلغ بهم الحال الى السخرية وحرماننا من العيش بسلام هل بلغ بهم الحال الى انكار حقنا في الوجود هل بلغ بهم الحال الى ان يقول مرشحهم الرئاسي انه سيرسلنا للعيش على كوكب آخر خارج ارضنا هل بلغ بهم الحال الى تجريدنا من ابسط حقوقنا 

والعجب العجاب اننا وبرغم ما عانينا خلال ١٠٠ عام لا زلنا نتعلق بقشة وننساق وراء شعارات وأوهام مزيفة ولم نتعلم من الزمن يديروا كل صراعات المنطقة ونحن لا نزال نذهب ونتوسل اليهم الفزعة كي يخلصونا من معاناتنا ولو اننا أفقنا من غفلتنا وتخلصنا من الخوف منهم ومن الريبة والشك في بعضنا البعض لأستطعنا الإعتماد على انفسنا

والعجب العجاب اننا ندرك كل ذلك لكننا مغيبين وجامعتنا العربية يا ليل يا عين لا تحرك ساكن انها جامعة العاطلين عن العمل والمتقاعدين الذين انتهت صلاحيتهم ولم يعد لهم أمل في خلق حياة كريمه ومستقبل لأجيال كريمة

والشكوى على الله