أصنام المنطقة العربية
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و يومين
السبت 07 مايو 2011 09:28 م

كنت علي سرير النوم في بلد الاغتراب وقد اغلقت قناه الجزيره بعد ان تابعتها وتابعت عده مواقع الكترونيه بعد يوم عمل متعب كنت في طريقي الي النوم .

وفجاه دخل احد الزملاء وفاجئني بخبر مقتل اسامه بن لادن .اخذت تليفوني وفتحت قناه الجزيره وتأكدت من الخبر واقفلت القناه وكان قبل ذلك بليله خبر قصف منزل القذافي ومقتل ابنه وثلاثه من احفاده حسب الخبر .

وقد ذهب تفكيري بعيدا ودار في خاطري سؤال ماذا علي ان افعل...هل احزن ام افرح او ماذا وقد كانت الساعه الواحده بعد منتصف الليل سرحت كثيرا ونظرت الي وضع الامه العربيه وما ابتلانا الله من حكام عثوا في الارض فسادا واهلك كل مقومات هذه الامه ردها من الزمن وفي ربيع الثورات العربيه تشابهوا (الحكام) في طريقه تعاملهم مع شعوبهم ورغم انهم يعلمون ان الشعوب لا تريدهم وسأمت مناظرهم وفقدت الثقه بنهم وهي تثور ضد ظلمهم ولكنهم بكثير من الرعونه وقله الحياه يكابرون ويكذبون ويتدعون بحب الشعوب لهم ويتم هدر المال العام وبطريقه مقززه من اجل اظهار واخراج مسرحيه هزليه تشمئز لها النفس .

فالطاغيه الليبي مثلا قد انفق مليارات الدولارات لمده اربعون سنه علي شراء الاسلحه وحرم الشعب الليبي من العيش الكريم من اجل شرائها ولم تستخدم في قتل اي عدو وانما استخدمت في قتل الشعب الليبي ولم تدق راجمات الصواريخ تل ابيب بل دقت شوارع بني غازي وطرابلس ومسراته الخ ...

سوريا كذلك فقد حرم الشعب من لقمه العيش والمليارات تشتري بها الاسلحه ولم تستخدم في تحرير الجولان ولم ترد طائرات العروض العسكريه علي تدمير المنشأه النوويه التي اراد بنائها ولكن هرعت الدبابات والمدرعات سريعا لقذف مواطنين عذل يتظاهرون من درعا و بنياس سلميا لتنفيذ الاصلاح ورفع قانون الطوارئ الذي يحكم به الشعب السوري لمده اربعون عاما .

اما في اليمن فقد عدمت الحياه للشعب اليمني بسبب حروب هذا النظام المستبد من قيامه الي يومنا هذا

وانا احلف بالله جازما انه لم يحمل في يوم من الايام لهذا الوطن مشروع حياه وانما حمل له مشروع الهدم

واكاد احلف جازما بأنه منذ عام 1990 الي يومنا هذا لم ينام يمني من اقصي اليمن الي اقصاه وهو مطمئن علي امن واستقرار الوطن و اضاف الي سجله الاجرامي الطويل من الحروب قتل المعتصمين في الساحات وبدم بارد و كأنه لم يروي عطشا الدماء السابقه .

ولقد شفقت علي الرئيس الجزائري وهو يقراء ورقه الاصلاحات التي كتب له وهو لا يكاد يعي ما يقراء فكيف بتنفيذ ما وعد به وهو الرجل الذي لاحت عليه علامات الشيخوخه ومع ذلك اقدم علي مسرحيه تعديل الدستور لكي يظل في منصبه,مع علم الجميع انه لم يغير في الدستور اليمني والجزائري والمصري والسوري الا المواد التي تطيل عمر الحاكم ليس الا .

والذي يدعوا الي السخريه اكثر من هذا طريقه تعاملهم مع الثورات في المنطقه فقد استوا جميعا في طريقه تعاملهم من حيث تسفيه شعوبهم والاستخفاف والاستحقار و عدم الاستماع الي مطالبهم والعمل علي تنفيذها لكي يلقوا ما يشفع لهم او علي اقل تقدير لكي يقف في جانبهم والغريب في الامر انهم يتهمون شعوبا كامله بالعماله وادمان المخدرات وما الي ذلك .

احترت كثيرا في فهم عقولهم واحترت اكثر في تصنيفهم وترددت في عنوان مقالي

* امين عام جمعيه الجالية اليمنية نيويورك