آهٍ .. وآه

وألفُ آهٍ .. وألفُ آح

آهٍ .. فقد ولى (فخامته)

من بين أيدينا وراح

ترك الجروح ..

وأستبقى بقايانا

تقتات من آلام الجراح

هجر التحدي ..

ترك النياح

***

آهٍ .. فإني قد قتلتُ الناس

من أجل الظلام

من أجل أن يبقى (فخامته)

على هام النظام

ولكم تماديتُ لكي أخفي الضياء

ولكم تجرعتُ المرارة والشقاء

حينما كانت حشود الناس

تهتف للسلام

***

من أجله لأخي قتلتُ

ولعزتي وكرامتي أهنتُ

ولنخوتي وعروبتي ذبحتُ

فأنا الجبان ..

كنت على درب الجبان

حين عاهدني النصرَ

وأعطاني الأمان

لكنني اليوم انكسرتُ

***

آهٍ ..

إنني اليوم وحيداً في الرصيف

أقتات قهرا لا رغيف

وتمضغني بقايا

وريقات (قاتٍ) يابسة

كبقايا النظام المندثر

ذوي الوجوه العابسة

لاكت من الأحلام

والأوهام دهرا

واليوم أضحت

مثل دمعي يائسة

***

آهٍ .. فكم علقتُ أحلامي

على (الشرعية)

فسفكتُ

دماءَ الأبرياء

من البرية

وظننتُ أنَّ (الشرعية)

ستدك سور الحرية

فوزعت سفاهتي وجريمتي

ونفثت بالحقد الكئيب

على الثورة السلمية