آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

حبي للوطن .. تتخمه أعراف القبيلة
بقلم/ فاطمة واصل
نشر منذ: 15 سنة و شهر و 12 يوماً
السبت 27 فبراير-شباط 2010 11:02 ص
سعدت جدا بتعليقات القراء ما اتفق معي منها وما اختلف حول موضوع القبيلة ومساوئها... وكذا بمقال الأخ محمد جمال الدين الذي أثارته قبليته في الرد علي واستخدام فنونه التعبيرية وقدراته البلاغيه لابراز عنوانه والذي بصراحة ما وجدت فيه ما أرد به عليه سوى أنه أكد وجهة نظري ووجهة نظر غيري التي تربط القبيلة دوما بالغوغائية والعنف من خلال المثال الذي ذكره..... ربما أعتبره طرحه ذكيا من ناحية أنه أراد وضع مثال حي من خلال ذكر اسم الشخص الذي هاجم الأخر والرغبة في اعطاء رقم تلفونه الشخصي وكانه بشكل أو بآخر يريد تكذيب مثالي الذي وضعت .... ولكن الوضع يختلف وبالذات في بلادنا ان اضع اسم الفتاة أو أن اساعد في اعطاء بيانات عنها. يا أخي لم يكن موضوع التحرش الجنسي في الباصات وغيره هو محور الحديث انما كان مثالا توضيحيا لا أكثر عن عنف يمارس ضدي وضد غيري من مستضعفات اليمن.

ثم يليه الأخ الكاتب حسن شمسان و الذي في عنوان مقاله وضع القبيلة في قفص الاتهام وهذا بحق ما أحسن صنعه في كل مقاله الذي لم أرى فيه ايضا ما استطاع فيه تحسين الصورة أو تلميع الإطار. واتهم ما كتبت وكتب غيري بالسطحية وهذه وجهة نظر لكن أن توظف آيات القرآن الكريم لتدعم نظريته فهذا أفقد البنيان توازنه وركل الكرة الى مرمى غيرك...... الشعوب والقبائل كانت سببا ولم تكن مقصدا يسعى اليه. ألايكون أمرا غريبا ان نتفاخر بتعدد القبائل وحظوتها لدي القيادة السياسية وهي فيما بينها تتناحر وتتقاتل ثم نطالب بالدفاع عن وحدة تستديم وكانت تلك مسمار جحا الذي علق عليه الانفصاليين حججهم.

ان كنا ننتمي لقبائل عريقة أو ربما لا هذا ما خطه التاريخ منذ دهور ومنذ ايام بداواتنا وسكنانا للخيام وقبائل العالم الأخر عالم التكنولوجيا والتطور انخرطت قبائلهم بالعمل المدني والدبلوماسي وبداتت بصناعة نهضة ثقافية ساوت بين الأبيض والأسود ولو وجد بعض التمايز، أما نحن وحتى بعد ارتياد الفضاء والسلاح النووي لازلنا نفتخر بالقبيلة و "الأخوة كلاشنكوف" التي ربما لم تضف لاسم اليمن دوليا سوى "يمن متخلفة" ......وسنظل نخطو للوراء ولكن بسرعة تعدو سرعة الضوء اذا ما رأينا أن ما نعيشه حاليا والسلبيات تغلب الايجابيات بالطبع شيء نفتخر به لانني... ولانك..... ولانها.... ولانه...... "قبيلـــــــي عســـر".

وعودا على ذي بدء وفي موطن يؤمن بالاحتشام ويطبق تعاليم الدين الحنيف احتلت اليمن مؤخرا قائمة الدول العربية بالتحرش الجنسي في دراسة قام بها ناشطون من سبعة عشر دولة عربية كان مقرها القاهرة حيث اشارت النسبة الى 90% من النساء في اليمن مقابل 83% لمصر يتعرضن للتحرش. كيف هذا التناقض كيف تتخضرم بقبيلتك وشهامتك وانت تتحرش ببنات بلدك بالهمز واللمز واللمس وغير ذاك كثيرا. هنا انا اتكلم عن القاعدة مبتعدة عن الاستثناء... اتكلم عن الشارع حيث لا شارع في الحقيقة... هناك مقايل ولوكندات تعرض من القنوات ما فحش ومرتادها هو القبيلي البسيط.

ان الصراعات الداخلية الناجمة حاليا كحرب صعدة التي قد تنفجر سابعتها بين غمضة عين وانتباهتها كان التعليم الاساسي هو احد دوافعها القوية وهذا ما تطرقت له عدد من الدراسات الاكاديمية التي قدمت في عدد من الجامعات الامريكية والتي ربطت ما بين مشاركة المجتمع وديمومة التعليم والمشاركة بحد ذاتها شيء لا يمكن انكاره اذا ما وظفت توظيفا صحيحا، وفي هذا السياق المجتمع سياسي لا بد من اعتبار عوامل تساعد على الصراع مثل مدى فهم المجتمع للمشاركة ، مستوى هذة المشاركة والتي هي بكل الاحوال ممكنة، المتحدثون او من يتكلمون باسم المجتمع، التدرجات الطبقية، اصحاب النخبة،وعدد من العلاقات السلطوية المتعددة والتي تثير سؤالا مهما... هل مثل هذه السياسات ترسخ من بقاء الحكومات الحالية؟ وعليه فإن مبدا التغيير والتحويل الى نظام تعليمي مدني سيثير بدوره صراعات قد لا تحمد عقباها.

هذه النخبة التي ذكرت آنفا تعلم اولادها في أرقى المدارس بعيدا عن قبلية التعليم هذا ان لم تبدأه في الخارج كأوروبا وامريكا كحد اقصى ومصر كحد أدنى.

اما ما يتكرر في مجتمع يؤمن بالبداوة التي هي اصلا منبت القبيلي منا الذي ارتاد الأرياف ثم احتل المدن لينقل للمدن غيبوبة الجهل لن يخطو خطاه على طريق التحضر وتغيير ثقافة الفقر وابادة حمى الجهل والمطالبة بدولة وحدوية ذات اسس راسخة اساسها المواساة.........."اقصد التمايز القبلي".

وفي هذه المرحلة الحرجة لليمن ننظر للمستقبل على امل التغيير من باب الدعم الدولي الذي ننتظره بعد مؤتمر لندن والذي سيدعمه مؤتمر الرياض آملين ان يزيت تروس التدهور الاقتصادي والسياسي اذا تم استغلال موارده كاملة كما يجب والحفاظ عليها من رياح المشاريع الوهمية والنثريات التي تصرف لسنين تليها.... أو أن تذهب....... "لشؤون القبائل".

أيها النقاد أشكركم.... أيها القراء أسعد بكم.