آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

الكذب ملح السياسي‎.. كذابين
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 16 يونيو-حزيران 2010 04:13 م

أتساءل دوما هل قدر السياسي دائما مرتبط بالكذب على الناس ، وهل مهمة رجال السياسة تظليل الناس والتلاعب بعقولهم وأفكارهم، غالبا يقال أن انجح السياسيين هو أكذبهم.

تلك ملاحظات أوليه على الأداء السياسي غير الملتزم بالأخلاق كمنطلق للعمل في خدمة الجماهير ، فغالبا ما يدفع السياسي الناس للهتاف والتعلق بشعارات رنانة وعندما يخرج الناس للشارع بحثا عن تلك الشعارات ،لا يجدون السياسي أمامهم أو حتى خلفهم ، وغالبا ما يتنصل السياسي من مسئوليته تجاه ما قد تلاقيه الجماهير من نتائج جراء إيمانه بالشعارات السياسية الرنانة.

في اليمن تحترف النخب السياسية الكذب وتجعله شعارا لها ، وهي تارة تستخدم شعارات رنانة لكنها جوفاء خارجها الرحمة وباطنها العذاب، الحوار مثلا تحول إلى خوار ، وأمعنت السلطة والمعارضة في استخدام مصطلح الحوار حتى افرغ من معناه ، وأصبح في ذاكرة الناس رديفا للازمات السياسية التي يتبعها ارتفاع في الأسعار وأزمات خانقة في الكهرباء والغاز، وخطابات جوفاء ، وإدعاء كل طرف ملكيته لصك الحقيقة والوطنية، وفي نهاية المطاف يتسابق الطرفان في حصد ثمرات تلك الأزمات ويلتقي الطرفين في مقايل القات الرئاسية ، بل ونشاهد رموز المعارضة التي تتهم السلطة بالفساد ضمن الوفود الرئاسية التي تسافر للخارج .

وفي ذلك تناقض لو يعلمون كبير ، لكن يبدو أن تلك النخب حسمت أمورها مبكرا ، وقررت القبول بفتتات الكعكة من يد السلطان ، على أن تناضل من اجل الكعكة من يد الناس ، أو لآجل الناس.

لذا فانه من الطبيعي أن يتم تسخير ما يجري من حراك سياسي في البلد لخدمة أهداف ومصالح ضيقة ، عبر صفقات تبرم سرا وعلانية ، وطز بالشعب اللي مش راضي يفهم على نفسه، ويقول للنخب الفاسدة طز فيكي أيضا.

لم يعد مفتاح اللعبة في يد طرف وستخرج الأمور قريبا من يد الحاوي ، ولن يستطيع أحد السيطرة على الثعابين التي تتربع أسفل كرسي الحكم ، فهي على ما يبدو تشعر انها هي الأحق بذلك الكرسي الملتهب بأوجاع اليمنيين ، وأحلامهم في الخلاص من عذاباتهم التي طحنتهم وأكلت الأخضر واليابس ولم تترك لهم ثغرة يبصروا الأمل من خلالها .. وانا لمنتظرون .

Alzorqa11@hotmail.com