آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

تعيينات "هاشمية" وأخرى "هامشية"
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 23 يوماً
الأربعاء 10 أغسطس-آب 2016 04:53 م
تستمر جماعة الحوثي في تعزيز جبهتها الداخلية عن طريق اصدار مئات القرارات العسكرية والأمنية والإدارية وتمكين المنتميين لفكرها الطائفي المتطرف وتسليمهم مناصب حساسة ومؤثرة دون أي اعتبار للكفاءة وغالبا ما يكون هؤلاء من السلالة الهاشمية المؤيدة لجماعة الحوثي. 
واصلت الجماعة في إصدار كم هائل من هذه التعيينات، حتى بداية هذا الأسبوع حين اصدر ما سمي برئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي قراراً بتعيين 17 وكيل لمحافظة صنعاء كرقم قياسي يعكس شدة نهم الجماعة للمناصب والسيطرة واستمرائهم التمرد على الجميع.
ومن الواضح جدا، أن تعيينات جماعة الحوثي إما أن تكون "هاشمية" لمن يوالونها من الأسر الهاشمية وهي الأغلب، أو "هامشية" محدودة ومقيدة لأعضائها من غير الأسر الهاشمية، وهي بذلك تذر الرماد على العيون وتصرف الأنظار عن التعيينات العنصرية الأخرى التي تتميز بالصلاحيات التنفيذية والإجرائية والمتحكمة بالمؤسسات والإدارات المالية. 
في هذا السياق، أصدرت ما تسمى باللجنة الثورية الحوثية العليا في 27 يوليو الماضي قرارات تعيين لأزلامها في وزارة الداخلية برتب مختلفة. من هذه القرارات تعيين المدعو عبدالله محسن الشرقي (أبو تأييد) نائبا لمدير عام شرطة محافظة المحويت برتبة عقيد وهو من أبناء محافظة صعدة.
هذا الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين ربيعاً، لم يحصل على الثانوية العامة، ولم يكن يوما في الجهاز الأمني أو العسكري للدولة حتى أنه لا يملك تاريخاً قتالياً ولو متوسطاً مع الجماعة، كل ما في الأمر أنه أخو المدعو فاضل الشرقي ممثل الحوثي في المحويت وهو أحد المقربين من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. منذ أشهر، والشاب عبدالله الشرقي يمارس عمله كنائب مدير شرطة المحويت. وهو الآن الآمر الناهي في إدارة الأمن، فلا راد لقوله ولا يمتلك حتى مدير الأمن ابن المحافظة علي صالح الغني، أي سلطة أو صلاحية عليه بحكم التسلسل الإداري.
قبلها بيوم واحد (26 يوليو)، أصدرت ذات اللجنة قرارات تعيين لأربعة وكلاء لمحافظة المحويت منهم شخص يدعى عبدالسلام الذماري وهو رجل ذو سمعة طيبة عند أبناء المحويت. وبغض النظر عن عدم شرعية مثل هذه القرارات، ما الذي يستطيع أن يقدمه القبيلي عبدالسلام الذماري للمحافظة؟ ما هي الصلاحيات التي ستعطى له؟ هل يستطيع أن يرد أمرا من أوامر المدعو فاضل الشرقي (أبو عقيل) وأخيه نائب مدير الأمن أو أي طفل من أطفال بيت شرف الدين في محافظة المحويت؟ هل يستطيع منصبه كوكيل محافظة أن يحميه إذا حاولت عناصر الحوثي اختطافه وسجنه في سجن شبام مثلا؟ هل يستطيع حماية ابن عمه الصحفي محمد الذماري إذا ما تهجم الحوثيون على منزله مثلا بسبب منشور فيسبوكي؟ هل يتمكن بحكم منصبه والقانون الذي ينفذه من إيقاف عملية نهب مرتبات الموظفين الحكوميين بالمحويت لصالح ما سمي بالمجهود الحربي؟ هل يستطيع الذماري أو أي وكيل من هؤلاء الوكلاء الذين عينهم المدعو محمد علي الحوثي أن يحافظوا على مخصصات مستشفى الجمهوري بالمحويت من المشتقات النفطية التي تنهبها جماعة الحوثي تاركة المرضى لمصيرهم؟ 
أتحدث عن أمثلة بسيطة في رقعة محدودة ونائية لأثبت لكم بأن الشاب الحوثي عبدالله الشرقي يستطيع أن يزج بعبد السلام الذماري وفاروق الروحاني أو أي برلماني أو شيخ بمحافظة المحويت في أوسخ زنزانة، لكن هؤلاء لا يستطيعون أن يرفعوا أعينهم أو أصواتهم -وهم في بلادهم وبين أهاليهم- أمام أحقر حوثي قادم من صعدة أو شبام.
خلاصة القول، المناصب التي تُعطى للهاشميين أو الموالين عقائديا للفكر الحوثي هي مناصب حساسة ومؤثرة وأغلب من يتسلمون هذه المناصب لا يملكون مؤهلات ولا يجيدون سوى القتل والاعتقال ومداهمة منازل المواطنين ليلا. أما القبائل، فلهم المناصب الصورية لتغطية سوءة وعنصرية الحوثيين، ولتدفع بهم –هؤلاء القبائل- وأولادهم لجبهات الحرب دفاعا عن دولة الإمامة الحوثية التي تستعبدهم وتذلهم وتقهرهم كل يوم.