لا أستطيع أن اتصل لشيخ المقاومة في مأرب، الشيخ سلطان العرادة، لأعزيه في وفاة نجله...
كثرت الاتصالات، وفي كل مرة أقول عظم الله أجركم، في قريب أو صاحب...
هذه الأسرة المناضلة تقدم اليوم بطلاً من أبطال مأرب، هو نجل سلطانها، الشيخ سلطان العرادة، الذي قدم نجله عبدالوهاب بن سلطان العرادة شهيداً بإذن الله، على دروب الدفاع عن الأرض والعرض...
عبدالوهاب أصيب، وأجلي للعلاج، وعاد للمقاومة، وأصيب وأجلي للعلاج، وعاد للمقاومة، ثم أصيب وأجلي للعلاج، وذهب إلى الله...
عبدالوهاب كان يدافع عن مأرب، ولم يذهب للاعتداء على أحد، وهذا هو الفرق بين المغول القادمين من مجاهل التاريخ، وبين رجالنا...
لو كانت المسألة توزن بثأرات الناس، فوالله إن "الأحمق المطاع" عبدالملك الحوثي لا يعدل عندي شعرة في رأس عبدالوهاب، ولكن القضية ليست ثأراً، بل ثورة عارمة ضد عملية إعادة التاريخ إلى الوراء، وهذا هو جوهر الصراع الحالي في اليمن...
رحم الله شهيدنا الكبير عبدالوهاب بن سلطان العرادة...
له المجد في الدنيا...له الخلود في الآخرة...
أما سلطان المقاومة وأبو الشهيد، فأظن أن الأقدار أحكمت ترتيبها في جعله محافظاً لمأرب في هذه الفترة العصيبة من تاريخنا المعاصر...
رفض سلطان أية معاملة خاصة لنجله، أو نقله للعلاج في مستشفى غير الذي يعالج فيه بقية الجرحى من المقاومين...
قال إن ابنه واحد من الجرحى، ولا ينبغي أن تكون له معاملة خاصة...
الجرحى كلهم أبناء سلطان...هكذا قال شيخ المقاومة...
وأما أنت يا مأرب...فأم الرجال أنت...
كان الحوثي وصالح ينظران إلى مأرب على أنها مخزون استراتيجي من الوقود وحسب، لكنهما اليوم على يقين أن مأرب مخرون استراتيجي من الرجال...
و "يْخَسون الحوثيين، ودون مأرب رجالها..."
إذا سيد منا خلا قام سيدٌ
قؤولٌ لما قال الرجال فعولً