تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
العزيزة توكل، أنا فخورة جداً. وأريد أن أهنئك على حصولك على جائزة نوبل للسلام. وهاأنذا أكتب إليك بهذه الجُمل التي هي من بين أجمل ما كتبت حتى الآن.
عرفتك منذ سنوات قبل أن تبدأ الثورة الشبابية اليمنية. كنت تحتجين من أجل حرية الإعلام 87 أسبوعا على التوالي في ساحة الحرية. أتذكر عندما انضم أصحاب الدراجات النارية إلى احتجاجاتكم وذبحوا ثورين على عتبات البرلمان بعد أن استولى النظام على دراجاتهم. أتذكر عندما انخرط المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي ليحتجون على النقص الحاد في أجهزة الغسيل الكلوي. أتذكر صحيفة الأيام، وأتذكر أهالي الجعاشن الذين جاءوا إلى صنعاء ثلاث مرات وأقاموا في باحة منتدى الإعلاميات اليمنيات الذي تديره رحمة حجيرة. أتذكر عندما هدد أولئك الأشخاص القذرين أطفالك.
أتذكر العديد من الصحفيين المستهدفين الذين هزوا العالم من خلال التحدث عن الحقيقة؛ بمن فيهم زملاؤنا، الخيواني، المقالح، وجمال عامر، والذين عنفوا جميعهم بوحشية وتمكنوا من الابتسامة في المؤتمر الصحفي. وأنا أعلم أن بناتهم الصغيرات كنً من بين الفتيات الأوائل اللواتي وقفنَ معكم الآن فيما بات يعرف بالثورة اليمنية.
أتذكر أحمد درويش، ووضاح، الذي أطلق عليه النار لأنه كان عنواناً للمقاومة. أتذكر 87 جثة صغيرة تناثرت في واحد من حقول صعدة لأن الطائرة عادت مرتين. وأتذكر الطفل ذو الثانية عشرة من العمر الذي توفي في صباه بعد ثلاثة أيام من العمل.
أتذكر الشاعر، والفنان الكوميدي، ورسام الكاريكاتير. هذا ما يفعلونه عندما ينتهون من الصحافيين. أتذكر الإخوة الصغار والعجائز العمياء الذين جرى أسرهم عندما لم يكن الناشط والطالب الجامعي في المنزل. أتذكر تقريرك الشامل نصف السنوي باللغتين العربية والانجليزية الذي قال أن 87 ٪ من إجمالي الجرائم الموجهة ضد الصحفيين ارتكبها جهاز الأمن القومي، وكانت المرة الوحيدة التي طلبت مني وزارة الخارجية الأميركية أن أتحدث، في عام 2008، وهذا هو ما قلته.
في عام 2011، رأيت الملايين من اليمنيين يقفون ضد نهر الدم الدافق وسم الظلم الزعاف، لإنشاء دولة الحقوق والحمايات المتساوية، وكانت التكلفة مزيداً من الدم. فكرت أنه ربما ستنتهي تلك المجازر عاجلا لو أنني أنشرها عبر موقع تويتر طوال الليل، إلا أن رجال مجانين سرقوا 516 حياة جميلة وجرحوا آلاف آخرين من دون دواء. ونمت هذه الاحتجاجات على الرغم من الفتاوى والقناصة المدفوعة الثمن.
أيا توكل! أهديت جائزة نوبل للسلام للعام 2011 لجميع أولئك الذين يخلقون السلام والعدالة في اليمن وعلى المستوى العالمي. وظلت شجاعتك وإصرارك الذي لا يلين مصدر إلهام لي على الدوام، وسوف يضيء نورك دروب الأجيال. ولا يساورني شك بأنك تستحقين جائزة نوبل للسلام من بين المليارات من البشر. وليس لدي أي شك من أن ثورة الشباب اليمني ستنجح في حماية الجيل القادم من ويلات الاستبداد.
مع شكري وتهنئاتي وتحياتي الحارة،