اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن
مأرب برس ـ القدس العربي ـ خالد الحمادي:
بذلت وردة اليمنية جهودا مضنية من أجل الفوز بعريس (لُـقْطة) من خارج الحدود، أملا في حياة زوجية معه أفضل من نظرائه الأزواج اليمنيين، ماديا ومعنويا وانسانيا.
وردة العشرينية العمر ظفرت بزواج من شاب عربي بعد سنوات عديدة من هذا البحث، ولكنها اعترفت بعد زواجها أنها لم تحقق طموحها عبر هذا النوع من الزواج، لأن كل أحلامها أصبحت سرابا، وطموحاتها تبخرت لمجرد اتمام عملية الزواج.
وذكرت لـ القدس العربي أن عريسها غير اليمني كان يعطيها كلاما معسولا أثناء لقاءات التعارف قبل الزواج ويخبرها أنه ميسور الحال وأنه سيحقق أحلامها ورغباتها في الحياة، ابتداء من الترحال والسفر الداخلي والخارجي الذي كانت تحلم به وانتهاء بحياة هنيئة وعيش رغيد، غير أن كل هذه الوعود تبخرت عند عتبة الحياة الزوجية، لأنه حسب وصفها فقير أنقر ، أي شديد الفقر ولا يملك من متاع الدنيا سوي وظيفته البسيطة التي بالكاد تغطي نفقات معيشته. هذا النموذج من الفتيات اليمنيات لم يعد محصورا بواحدة أو اثنتين، بل أصبح شبه ظاهرة لدي الكثير من الفتيات اليمنيات اللواتي يتوجهن نحو الزواج بـ(أجانب) سواء كانوا عربا أو غيرهم، والاحصائيات السنوية الرسمية تشير الي ارتفاع هذه الظاهرة مع سوء الأحوال الاقتصادية لدي الأسر اليمنية وتزايد البطالة لدي الشباب الذين لا يجدون وظائف تساعدهم علي فتح بيوت آمنة للعائلة.
وأماطت وزارة الداخلية قبل
أيام اللثام عن احصائيات رسمية حيال عمليات التزاوج بين اليمنيين والأجانب، كشفت مستوي ارتفاع عدد الفتيات اليمنيات اللواتي تزوجن من أجانب خلال العام المنصرم 2006 مقارنة بالأعوام السابقة.
ووفقا لهذه البيانات الرسمية قامت الأجهزة الأمنية اليمنية التابعة لوزارة الداخلية بمنح موافقات لنحو 691 يمنية للزواج بأجانب خلال العام 2006، بفارق 98 حالة عما منحته من موافقات ليمنيات تزوجن بأجانب خلال العام السابق له. وأوضحت الاحصائيات أن معدل عدد طلبات اليمنيات الراغبات في الزواج من جنسيات عربية وصل الي ضعف عدد الراغبات في الزواج من جنسيات أخري غير عربية، الذين يقف الأمريكيون والأوربيون في مقدمة ذلك.
وقالت احصائيات الداخلية اليمنية ان 593 فتاة يمنية تزوجن بمواطنين عرب خلال العام 2006 بينما كان العدد عند 576 حالة زواج من أجانب خلال العام 2004.
وذكرت أن عدد اليمنيات اللاتي تزوجن بأمريكيين ارتفع من 27 حالة في العام 2004 الي 45 حالة في العام 2006، كما وصل عدد اليمنيات المتزوجات بأوروبيين الي 22 حالة خلال العام 2006 مقابل 37 في العام 2004.
وأشارت الي أن الأرقام ظلت متقاربة لحالات زواج الفتيات اليمنيات من آسيويين بين الأعوام الثلاثة الماضية، وبفارق حالتين فقط عن 2004 التي بلغت 13 حالة زواج، لكن الوضع مع طلبات زواج اليمنيات من أفارقة ارتفع مقارنة بالآسيويين، حيث زاد من حالتين في العام 2004 الي 8 حالات في العام 2006.
وفي المقابل ذكرت الاحصائيات الرسمية اليمنية أن نسبة تسجيل اليمنيين للزواج من غير اليمنيات لم يحدث فيه تغير كبير مقارنة بالأعوام الماضية، حيث بقي الرقم متقاربا لمسجلي الزواج من أمريكيات وآسيويات وتناقص العدد لمقدمي الطلب للزواج من أوروبيات وافريقيات في حين زاد مستوي اقبال اليمنيين علي الزواج من فتيات عربيات.
وأشارت احصائيات الداخلية اليمنية الي أن العام 2006 شهد منح أذون زواج لنحو 178 يمنياً وهي موافقات لزواج يمنيين بأجنبيات، منهم 95 يمنيا تزوجوا بنساء من جنسيات عربية مختلفة و28 يمنيا تزوجوا بأوروبيات و23 بأمريكيات و20 بأفريقيات و21 بآسيويات، بينما منحت الداخلية اليمنية خلال العام 2004 موافقات بالزواج من فتيات غير يمنيات لنحو 169 يمنيا، منهن 72 من جنسيات عربية مختلفة، و24 يحملن الجنسية الأمريكية، و18 من جنسيات أوروبية، و16 من جنسيات آسيوية و39 من جنسيات افريقية.
وتعد ظاهرة زواج اليمنيات بأجانب احدي الوسائل التي تتخذها الفتيات اليمنيات للفوز بـ(فارس الأحلام)، في ظل عجز الشباب اليمنيين من الطبقة الوسطي أو محدودي الدخل من الزواج بهن، حيث أصبح الوضع المعيشي لهذه الطبقات لا يقوي علي الانفاق الاضافي علي أسر جديدة لأبنائهن.
ولعب الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي لدي أغلب اليمنيين دورا بارزا في تفشي ظاهرة العنوسة لدي الفتيات كما الفتيان، وبالتالي فتح المجال أمام الممارسات الاجتماعية السلبية، خارج الأطر المشروعة.