اخاف ان اكتب عن تعز لانها اكبر من قلمي وأوسع من مخيلتي وانضج من فكرتي
انها تعبير نقي عن يمنية اليمنيين وشموخهم وعزمهم وعزيمتهم ونقاء فطرتهم وصدق إيمانهم
كما كانت يوم استقبلت مبعوث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن حبل رضي الله عنه تنزع للسلام تناقش الفكرة تؤمن بالحجة تقدر المنطق تستجيب للحق
هذه تعز الانسان اَهلها اليوم هم كاؤلئك القدامى تواقين للسلام مبشرون بالمدنية يقاومون اصحاب الكهوف والإماميين ويبحثون في اعماق الأزمات عن مشتركات للحوار ويعملون بكل جهد وجدية لإفشاء السلام والتعايش
يسارعون للاندماج مع كل المكونات يقفزون على عوامل الفرقة ويتجاهلون كل أسباب الانقسام ويؤسسون ع المشتركات
هذه تعز الانسان الحر غير المساوم على القيم الحضارية على مشروعه الوطني
يقبضون على الجمر للحفاظ على أمن الوطن يصبرون على الاذى ويدفعون بالتي هي أحسن ويسعون جاهدين للانتقال الى المستقبل الأفضل
ليس مقام تعز الانخراط في مقامرات فئوية ولا الاندفاع نحو مشروعات جزئية وليس بمقدورها الضلوع في حروب تدميرية او انتهازية او جهوية او طائفية لن تصارع تعز الا من اجل مشروع وطني جامع بادوات سلمية واهداف جامعة
في كل المراحل الوطنية وفي ذروة الأزمات واحلك المشكلات كان صوتها راجحا وكان موقفها عادلا ومنطلقاتها وطنية
تعز لم تنقصها الإرادة يوما ولا العزيمة ولا الجراة ولا المشروع لكنها لن تؤمن أبدا بالتحرك الفردي ولا الجهوي ولا الفئوي، نعم تحتاج الى قيادة جامعة لتوظيف عناصر قوتها في خدمة مشروع وطني يمني كبير
لكنها لن تندفع كسيل اعمى يضرب راْسه بالجدار
لم ولن أكون قلقا ع مستقبل تعز فهي قلب هذا اليمن الكبير اذا اعتل الجسد ضخت الدماء لتحييه وإذا تراخى تحرك أوصاله وتستنهضه
لن ينجح العصابيون ولا القتلة في كسر إرادة الناس ولن تركع تعز للمجرمين. سينقلبون صاغرين مهزومين
انها ذهب هذا البلد يزداد نقاء كلما أوقدوا له المزيد من النار.