مصر تعلن خسارتها 6 مليارات دولار جراء هجمات الحوثيين ضد السفن تحذير البنك الدولي من انزلاق اليمن نحو أزمة إنسانية واقتصادية حادة تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي
نحن شعب محروم .. بل نحن الحرمان بحدّ ذاته .. لماذا؟ لأنّ ثقافة أغلبنا ذكوريّة .. وفرق كبير وعظيم وبشع بين الثقافة الذكورية والثقافة الإنسانية الرجولية .
الثقافة الذكورية تعتبر أن الدموع صفة خاصة بالنساء فقط .. وأن الرجل الذي يبكي مشكوك بأمره .. وتعتقد أن من يزاول مهنة كنس الشوارع أنه بلا أصل .
وللأسف الشديد تبنّى هذا الاعتقاد والسخرية والنيل من أعراض الناس .. جمع غفير من يعتقدون أنهم مثقفو البلد ومتصدرو الحديث عنه بكافة الوسائل الإعلامية وأخصّ بالذكر موقع التواصل الإجتماعي «الفيس بوك» والذي أخذ النصيب الأوفر من سخريتهم والتعريض بدموع رئيس الوزراء الأستاذ القدير / محمد سالم باسندوة .. ووصفها بدموع التماسيح والضعف والدونية والإنهزام .. ولم يكتفوا بذلك بل زادوا سخرية بنزوله للشارع لحمل المكانس جنباً إلى جنب مع عمال البلدية الشرفاء .. وأضافوا مجدداً عبر بث فيديو تم استخدام برنامج تشغيله ببطء لحظة تحيته وعناقه لأحد مسئولي دولة قطر واعتبار معانقته ضعفاً وذلاً واستجداء ،وللأسف الشديد لا تفسير لهذا الأمر سوى أنه لم يكن بمقدورهم أن يستوعبوا النموذج المختلف من المسئولين .. لأنهم تعودوا على خشونة التعامل من المسئول .. واحتقاره لهم .. وترفّعه في حديثه عن مستوى عُقدهم واستهانتهم لأنفسهم .. لأن
ذاك المسئول المتعجرف سبق له دراسة نفسياتهم وكل الطرق التي من شأنها إذلالهم لكسب إعجابهم به وخضوعهم التام .
لم يحتمل قلب الأستاذ باسندوة ما يراه ويلمسه ويعايشه من وضع البلد وحجم المؤامرات الداخلية قبل الخارجية فتتجلى إنسانيته ويذرف دموعه على مصير وطنه .. فيُقابَل بالسخرية .
ويخرج الأستاذ رئيس الوزراء إلى خارج وطنه في قمة أزمة بلاده ويرى كيف ارتقى الناس بمعيشتهم .. وكيف يعملون ليل نهار على جعل بلدانهم هي الأرقى والأفضل والأجمل .. ويذرف دموعه قهراً وكمداً حين يقارن ذلك بحال بلده .. فيُقابَل بالتخوين والتهم الدنيئة .. فماذا سننتظر في قادم الأيام ؟ أدرك أن يوماً سيأتي سنذرف جميعنا دموع الندم والمذلة حين لا نجد قلباً صادقاً في محبته لليمن كقلب باسندوة .. حينما يتولى أمرنا أصحاب القلوب المتحجرة والمعقدة والمستهزئة بعظمة هذا الوطن المنكوب بأبنائه قبل غيرهم .
a_ghelan@yahoo.com