آخر الاخبار

خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة

جرعة بالتقسيط
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 28 يوماً
الخميس 06 مايو 2010 12:20 م


 يبدو من الطريقة التي يرتفع بها سعر البترول أن الحكومة تتجه إلى نظام تقسيط الجرعات، لكي يتمكن المواطن من احتمالها، فيتم تقسيط البترول مثلا على خمسة أو ستة إقساط، كل قسط بمائة ريال (يا بلاشاه!). وكما يقول المثل: "الجرعة بدون تقسيط كالمرق بلا عصيد"، و"إذا أردت التجريع فأمر المواطن بما يستطيع".

ومع أن نظام الجرع بالتقسيط "غير مريح"، إلا أنه يقدم للمواطن ميزة التجرع التدريجي، فالأسعار ترتفع من حوله بطريقة أخطبوطية بطيئة، ويتعرض لجرعة طويلة الأمد يمكن توصيفها بـ"الوخز بالإبر الحكومية".

ولا يستبعد أن تتحول "وزارة التجارة والصناعة" لاحقا إلى "وزارة الجرعة والتقسيط"، ويصبح من مهامها استلام الدفعة المقدمة (أقصد الجرعة المقدمة) وتقسيط بقية الدفعات (أقصد الجرعات) على شهور السنة.

وعلى اعتبار أن الجرع بالتقسيط ستصبح على مدار السنة، فإن السنة ستتحول من السنة الميلادية إلى السنة الجرعية، وسيصبح تاريخ ميلاد ابني "أيمن": "ألف وجرعمائة وجرعين ج".

والفصول الأربعة ستصبح مواسم للتجريع، وستصبح الأغنية المفضلة لدينا: "جرعتك بالصيف، جرعتك بالشتا"، و"انا وحبيبي تجرعنا سوى"، وسنكتب على جدران الأرصفة: "ذكريات جرعة أغسطس"، وسيغني لنا يحيى عنبة: "جرعة ورا جرعة وعيد ورا عيد".

وإذا قدر الله وحصل زلزال سيصبح مقياسه أربعة فاصل خمسة بمقياس "جرعر".

حتى الجنون سيصبح بالتقسيط، في القسط الأول من الجرعة تبدأ تهلوس، وفي القسط الثاني يقرح لك فيوز، ثم تتقارح بقية الفيوزات مع بقية الإقساط، ثم توالف مغاريف من الشارع، ثم تمشي "بُطري" على الرصيف، ثم تبحث عن قطامي سيجارة، ثم تترشح ثم تجنن، وأخيرا تدخل مستشفى "المجاريع".

بعدئذ ستفتح التلفزيون وتشاهد هذا الإعلان: "انتقل إلى رحمة الله المواطن المجروع جرعان بن جرعان بعد عمر قضى معظمه في تسديد أقساط الجرعات، وسيتم مواراة جثمان الجريع في مقبرة جريعة (خزيمة سابقا). ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون (وإلى الحكومة جارعون)". الفاتحة على روح الإصلاحات الاقتصادية.