المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين غوتيريش يطلق دعوه عاجلة للحوثيين بشأن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن
يمتلك اليمن العديد من الثروات فهي من أكثر الدول العربية التي تمتلك مساحات على السواحل تبلغ 2200 كم كما أنها تمتلك ثاني أكبر الحقول الطبيعية للغاز في الوطن العربي هذا بالإضافة الى أنها من أغنى الدول بالمعادن كالفسفور والذهب وغيرها من المعادن أضف الى ذلك حقولها النفطية وأراضيها الخصبة الصالحة للزراعة هذا بالاضافة الى المعونات والهبات والقروض التي برع النظام في التسول بها لدى العديد من الاصدقاء عربيا وعالميا ومع هذا فإن اليمن تعتبر من أفقر الدول في العالم العربي وفي تقارير نشرت فإن عدد الواقعين تحت خط الفقر من اليمنيين يزيد على 55 % كما تمثل نسبة البطالة في اليمن بين الشباب بنسبة تتجاوز الـ 50 % ناهيك عن حجم الفساد الذي يزيد كلما زادت موارد الدولة وتمثل اليمن المرتبة 154 على مستوى العالم من حيث الشفافية اما بالنسبة للتدهور الصحي والتعليمي فحدث ولا حرج .
رغم كل هذة الثروات التي يمتلكها اليمن فإن السؤال الذي يتردد على مسامعنا هو لماذا يعتبر اليمن من أفقر الدول في العالم العربي ؟ وأين ثرواتنا تذهب ؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نساله لمن يحكمنا .
أجزم ان غالبية أبناء اليمن يعرفون الاجابة على هذا السؤال إنها باختصار في جيوب حاكمينا الذين أعتبروا الوطن وما يحويه من ثروات وكأنها إقطاعية ورثوها عن أبائهم وخاصة بهم لا اكثر .
لقد عان اليمنيون طوال 33 عاما من هذا النظام الذي أستاثر وسخر كل ثروات البلد له وللمقربين منه .
ومن هنـا أتت الثورة التي كان سببها الرئيسي هو جمع الـثروة .
فهذة الثورة لم يصنعها أحد وإنما ولدت من رحم المعاناه والظلم والقهر والطغيان كما أنه ليس بمقدور أحد أن يوقفها بقرار سياسي أو ملكي أو عسكري أو أممي فهي كالزلزال والبراكين يصعب التنبؤ بها واليمنيون كغيرهم لم يستيقظوا فجأة من نومهم ثم نظروا في المرآه فقرروا أن يقوموا بثورتهم .
فالثورة تبدا كخاطر ثم فكرة ثم شعور بالظلم والغبن والقهر في القلوب والصدور ثم تظل كامنه في الصدور والعقول تختمر يوما بعد يوم ثم تنتظر الشرارة كي تندفع وكان الشباب هم الشرارة التي أشعلت ثورة الثامن عشر من فبراير .
وما أود أن أذكر به إخواني الشباب هو أن يعرفوا في المقام الاول ماهي القوى الحقيقية التي تواجهم على أرض الواقع أو في الخفاء كما يجب عليهم أن تكون لهم قيادة حقيقية تعبر عن أمالهم وتطلعاتهم ومطالبهم وعليهم كذلك أن يدركوا أنهم إذا كانوا هم الشرارة التي أندلعت في بداية الثورة فإن الثورة في النهاية هي ثورة شعب خرج لها الملايين في جميع محافظات الجمهورية .