إكتمال الجرح
بقلم/ عبد الإله المنحمي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 18 يونيو-حزيران 2013 05:47 م

(1)

لجينُ, إن سَافرتُ

أينَ حَقيبَتي

أينُ إكتمالُ الجرحِ في يُتمِي

وأينَ أبي

وأمّي

وكأنّ عَينيكِ اللتين تركنَنيِ لليلِ

ما شَرِقَتْ بِهَمّي

يومًا

ولا سَهِرتْ لِلَمّي

يا نبضَ أغنيتي اليَتيمةِ

في دَمي

يا وجهَ أمّي

أين إكتمالُ قَصيدَتي

أين إكتمالي؟

يا وَمضةَ الأملِ الغريق, يرفّ مِن لُججِ الليالي

هاتي جراحَكِ كلّها

هاتي دموعَكِ

كلّها لي

البحرُ أغضبُ ما يكونُ الآن

يعصفُ بي,

تَعالِي

البحرُ من عَينيكِ يبدأُ رحلةً عَطشى

ويرويها إشتعالي

البحرُ بين يَديكِ

أغرقُ

أستغيثُ

ولمْ تُبالي

مدّي شِرَاعَكِ

يا حبيبتي الصغيرةُ

وانقشي في الموجِ صَوتَكِ

أنتِ وَحدَكِ

تستطيعين إنتشالي.

(2)

لجينُ, إنّي قد قرأتُ الآن في القرآنِ,

أن المؤمنين

ومن تذوبُ قلوبُهم عِشقًا,

لهم خيرُ الثوابِ

يا صوتَ إيماني

ويا حُزني المقدسُ

أنتِ خاتمةُ القصيدةِ

أنتِ فاتحةُ الكتابِ

يا فجرَ أغنيةٍ سفحتُ بها دياجيرَ الغِيابِ

عَيناكِ

لحنُ الشوقِ

أوّلهُ يمزقني

وآخرهُ عَذابي

ما زلتُ في العشرين مَكلوم الخطى,

أمْشي على جُرحي

ويعثرُ بي خَرابي

لُجينُ

إني مُنهكُ العشرينِ

فاعتصري شبابي

(3)

لجينُ, صَوتُكِ ما يزالُ هنا, بِكأسي,

أستعيدُ بهِ حكاياتِ الذين قضوا

وما زالوا يموتونَ الغداة على طَريقَتهِم

حَيارى

عَاشقِين

......

لجينُ صوتُك لا يَزالُ مَعي

أعيدُ بهِ حقائبَ مَن تَولّوا عن مَدينتِنا

وكانوا طَيبين

لٌجيــــنُ صوتُك في دَمي,

عَيناكِ,

أَوراقُ الهزيمَهْ

يا جرحَ قافيةِ النَوى

وضِمَادَ عاطِفتي اليتيمَهْ

إنّي هنا

وعلى أكفِّ البعدِ

آثارُ الجَريمَهْ

مِزقٌ دموعي

مُنهكُ اللحظاتِ

أعصابي غَنيمَهْ

للحزنِ أغنيةٌ

وللإوجاعِ في حَلقي وَليمَهْ

فأين أنتِ الآن مِنّي؟

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
ياسين عبد العزيزترانيم في محراب العشق
ياسين عبد العزيز
عبد القوي بن علي مدهش المخلافيرسائل من دار الحجر
عبد القوي بن علي مدهش المخلافي
عبد الرحمن العشماويفي ظلال الخير
عبد الرحمن العشماوي
سلوى الإريانيما إن تعرفت على أمك
سلوى الإرياني
السفير/الدكتور عبدالولى الشميريالغلاء الوحش
السفير/الدكتور عبدالولى الشميري
مشاهدة المزيد