حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن
العمل السياسي على ضربين ، الأول الوعي بالواقع وتحديد موقف من المتغيرات السياسية في البلد وهذا يمارسه السلفيون بجميع مدارسهم وتشكيلاتهم ، وما القول بتحريم الإنتخابات والأحزاب إلا نوع من المشاركة السلبية ، إن صح التعبير .
حدثت العديد من المتغيرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في المرحلة الراهنة ، جعلت المشاركة السياسية الإيجابية ، ولو من فصيل أو بعض الفصائل السلفية ضرورة ملحة وحاجة للدفاع عن الوجود .
إن الهزة والصدمة التي أحدثتها تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر ؛ جعلت السلفيين هم خط الإتهام الأول بعد القاعدة ، ولذلك كانت خطوات تجفيف المنابع سواء في السعودية ، أو البلدان العربية ، أو أمريكا وأوروبا ، وما سياسية حرب العقول والقلوب التي تبناها وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد إلا ترجمة حية لهذا التوجه .
ومن مظاهره محاصرة الجمعيات الخيرية ، بل وإلغاء بعض منها كمؤسسة الحرمين الخيرية ، والمطالبة بتغيير المناهج التعليمية في البلدان العربية والإسلامية ، وفتح الطريق واسعاً أمام الفرق والطوئف الخرافية والظلالية لقد مرت العشر السنين العجاف على الإسلاميين عموماً والسلفيين خصوصاً ، كأنها عشرة عقود تحملوا خلالها الأذى والتشويه والإزدراء ، ربما تجمدت الكثير من حركتهم وتعرقلت العديد من مشاريعهم بسبب المحاصرة والتضييق ، جاءت الثورات العربية لتكن فاتحة خير على المسلمين ، وإن مع العسر يسرا ، وأن النصر مع الصبر ، وسبحان الله وحتى لا تُتهم الجماعات الإسلامية بالتخطيط لهذه الثورات ، فكانت شرارتها من بلد العلمانية المظلمة تونس ، ( تونس بورقيبة وبن علي ) ، ثورات مفتوحة على الهواء مباشرة في ظل الإنفتاح الإعلامي والفضائي .
برز دور السلفيين الإيجابي في الثورات العربية من خلال كتابات ومشاركات العديد من العلماء والدعاة والجمعيات والمطبوعات سواء على المستوى المحلي أو العربي ، وإن كانت هناك بعض الأصوات التي رأت وقالت بخلاف ذلك .
وفي ظل المناخ الجديد الذي أفرزته هذه الثورات التي أطاحت بأنظمة ديكتاتورية ظالمة مستبدة عميلة ، ضيعت الشرف العربي والإسلامي وارتهنت لليهود الغاصبين والنصارى المعتدين وانكشف عوارها وظهر كذبها ودجلهـا ، على مدى عشر سنوات عبر العديد من الوقائع والأخبار والتقارير التي تبث عبر الفضائيات على مدار الساعة ، ويتلقاها المستمع والمشاهد المسلم الذي يفهمها بفطرته ويحللها بطريقته .
في ضوء ما سبق جاءت المشاركة السلفية في العمل السياسي في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ، بأشكال مختلفة وبحسب أحوال كل بلد ووضع الجماعة فيها .
تجربة السلفيين السياسية في اليمن حديثة بكل المقاييس ، وتعمل في حقل ملئ بالألغام السياسية والقبـليـة والطائفيـة ، وهي بلا شك ستخوض المنافسة مع مخضرمين سياسيين ولاعبين محترفين .
وعليه فإني أقترح على السلفيين المنضوين تحت حزب إتحاد الرشاد اليمني الآتي :
1-البدء من حيث انتهى الآخرون في التعامل مع المحيط السياسي والنخبوي بجو من الود والحب والصدق في النصح ، وعدم الكيد وحب التسلط والتعالي والازدراء
2- العمل على تصحيح مفهوم العمل النيابي والمشاركة السياسية وأن العمل النيابي والبرلماني لا علاقة له بالمشاريع التنموية والخدمية ، وأن يكونوا صادقين مع جماهيرهم ومخاطبيهم .
3- تصحيح العلاقة مع الكفاءات والكوادر العلمية والسياسية والثقافية المستقلة وأن يقدم الحزب السلفي نفسه كحاضنة لهذه الكوادر التي آثرت على نفسها الانضواء والانكفاء على الذات وأن دور الحزب هو مجرد صقل هذه الكوادر وإظهارها وتعريف عامة الناس بها ، ومساعدة هذه الكوادر على اكتشاف نفسها ، ولا يعني هذا استغلالها بانتهازية الأحزاب القاتلة ، وهضمها حقها في الترقي والظهور باسم التدرج والتنظيم والعمل السري والتسلسل الهرمي .
4- عدم الانشغال بالجدل ومحاولة إقناع الآخرين ممن هم على نفس الفكر والخط من الجماعة السلفية ، والـذيـن لا يرون المشاركة في العمل السياسي وضياع الوقت مع من حدد موقفه وخط سبيله .
5- الشفافية والوضوح في التعامل وخصوصاً المالي وعدم الازدواج والكيل بمكيالين
6- التنوع في الخطاب والنزول للعامة وعدم الحرص على النخب والوجاهات والمشيخات التي عادة ما تكون انتهازية وصولية تحرص على الظهور واستغلال الآخرين .
7- التفريق بين الخطاب الديني الدعوي والخطاب الديني السياسي ، بمعنى آخر الحرص في الخطاب السياسي على الأصول العامة والركائز الأساسية في الدين ، وهو ما يُسمى بالمعلوم من الدين بالضرورة دون الخوض في التفاصيل والإغراق في الجزئيات ، فلها مجال آخر .
8- الاهتمام بالمرأة المسلمة اليمنية وإعطائها مكانتها في العمل الحزبي والخطاب السياسي والشأن الاجتماعي والثقافي والحقوقي والاستفادة في هذا الجانب من التجارب في مصر والكويت والبحرين .
9- الصدق في المواقف فرب موقف كنت صادقاً مخلصاً لله تعالى وخالفك الآخرين في تلك اللحظة ، لكن بعد ، وحين تذهب السكرة وتجيء الفكرة يدرك الجميع الصدق .
10- الاهتمام بما يعايشه المواطن اليمني والعمل على إيجاد الحلول العملية المحسوسة التي ترفع من معاناته وتحسن مستوى معيشته وسبل دخله ، أو مشاركته تلك الآلام والآهات وحالات البؤس والحرمان ، أما أن نخاطبوهم من بروج عاجية وأنتم تعيشون في القصور والفلل وتركبون السيارات الفارهة والموديلات الحديثة ، فهذه هي الحالقة ، القاتلة ، إياكم ، إياكم ، إياكم .
11- تحديد الموقف من الأحزاب العلمانية والتيارات والجماعات والجمعيات الموجودة في الساحة ، فإما أن تقولوا أنهم علمانيون ليبراليون ، يحاربون الفضيلة وينشرون الرذيلة ، لهم موقف مسبق من الشريعة ، الدين المنزل المعلوم بالضرورة ، وتبنوا علاقتكم ومواقفكم منهم على هذا الأساس ، بدون مجاملة أو مداهنة .
وإما أن تقولوا أنهم مسلمون تختلفون معهم في البرامج وسبل النهوض بهذه الأمة ، وإذا كان عند أحدهم شبهة فأنتم تقدمون له النصيحة في أحسن قالب وأجمل خطاب وتتعاونوا معهم على هذا الأساس .
12- التعاون مع المخلصين والناجحين والصادقين في كل الأحزاب والجماعات الموجودة في الساحة واعتبار كل مرشح ناجح ، صادق ، أمين هو مرشح الحزب ولو لم يكن منتمياً تنظيمياً إليه ، والدفع في هذا الاتجاه .
13- الاهتمام بالمخاطبين من الشباب وغيرهم وإشعارهم بأنهم مهمين للحزب والعمل السياسي وعدم غمط الناس حقهم ، أو إهمالهم .
هذه بعض الأفكار التي أرى أنها سبيلاً للنجاح والظهور بشئ جديد نسأل الله العون للجميع